* سيسجل التاريخ أن المجلس الاستشاري الذي يضم صفوة من عقول بلدي رسب في أول اختبار له. وثبت عجزه وفشله في مواجهة الأزمة التي تتعرض لها مصر. وبدلاً من أن يضع الحلول المناسبة لتلك الأزمة هدد بعض أعضائة بالاستقالة احتجاجاً علي معالجة الحكومة والمجلس العسكري للأزمة التي اعتبروها غير صحيحة. * سيذكر التاريخ أن شلة المنتفعين الذين يقودون منابر الاستفزاز الاعلامي كل ليلة في قنوات رجال الأعمال والذين يسعون إلي الكسب الرخيص علي حساب مصر. استطاعوا أن تكون لهم اليد الطولي في تشكيل وتأليب الرأي العام وأن يكون لهم السبق في إشعال الشرارة الأولي لأي كارثه تمر بها البلاد. * سيذكر التاريخ ويسجل بمداد أسود أن القائد الفرنسي نابليون بونابرت أنشأ المجمع العلمي في مصر عام 1799 والذي يضم مجموعة نادرة من الكتب والمقتنيات الثقافية في العالم وأهمها النسخة الأصلية من كتاب "وصف مصر".. قام بإحراقة المصريون الغاضبون علي رئيس وزرائهم ومجلسهم العسكري الذي يقوم بحماية البلاد في هذه الفترة العصيبة. * سيذكر التاريخ أن ما يحدث الآن في بلدي ليس مناهضة لظلم أو مواجهة لفساد ولكنة انقضاض علي الثورة تحول إلي نكسة ووكسه ونكبه لم تشهدها مصر علي مر السنين. * سيذكر التاريخ أن الأزهريين والأقباط خرجوا يدا واحدة لتشييع جنازة الشيخ عماد عفت أمين لجنة الفتوي والذي استشهد أمام مجلس الوزراء جراء طلقة غاشمة. بينما الآخرون شغلتهم أموالهم وأهليهم وانتخاباتهم فقبعوا في منازلهم يتابعون فوز المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية وكأن أمر ما يحدث في مصر الآن لا يعنيهم من قريب أو بعيد!! *** وختاماً: قال الشاعر جزي الله الشدائد كل خير عرفت بها عدوي من صديقي