طالب المشاركون في مليونية الأزهر التي أقيمت تحت شعار "لن يهدم الأقصي" بإعداد العدة لتحرير القدس عن طريق الجيوش والشعوب العربية بعد التحرير من الأنظمة الفاسدة التي تساند التطبيع.. وأشاروا إلي أن النصر بات قريباً بشرط أن نأخذ بأسبابه وخاصة في ظل تصاعد وجود الإسلاميين من جانب وتأزم العدو الصهيوني داخل جدران معزولة بعد أن كان ينادي بإسرائيل الكبري من النيل للفرات. أكد الدكتور محمد المختار المهدي رئيس الجمعية الشرعية الرئيسية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية - ممثل شيخ الأزهر - لابد من صيحة قوية ومدوية من شعوبنا العربية والإسلامية إلي زعماء العاليم ولتكن البداية من قلب ساحة الجامع الأزهر باعتباره ساحة العلم والحكمة ومهد ثورات التحرير بأن القدس خط أحمر لا يجوز التعدي عليه ولا يمكن أن نفرط في لبنة واحدة تقع من الأقصي وقد آن الأوان بعد أن تحررت مصر وبعض الدول العربية من الأنظمة الفاسدة أن نسعي لتحرير المسجد الأقصي وخاصة أن الإسلام يفرض علي المسلمين أن يقاتلوا في سبيل الحفاظ علي مقدساتهم فما بالنا بالدفاع عن ثالث الحرمين الشريفين وهم هنا يستشهدون من منطلق عقيدة وترتبط بها الاستعدادات العسكرية قدر الاستطاعة. وأنهي كلامه بالتأكيد علي أن الحرب مع اليهود قادمة لا محالة. قال الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس وخطيب المسجد الأقصي ومفتي القدس السابق في مكالمة هاتفية: إن مدينة القدس ليست لأهل فلسطين بل هي لجميع العرب والمسلمين شأنها شأن مكةالمكرمة والمدينة المنورة. البيعة للجهاد قال الدكتور عبدالرحمن البر عميد كلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة وعضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين: جئنا نجدد البيعة لفلسطين باعتبارها قضية الإسلام الأولي ولا تشغلنا عنها كل القضايا مهما كانت لأن القضية ليست قضية إنسانية لشعب وإنما هي قضية إسلامية مرتبطة بالوجود والهوية العربية والإسلامية وإذا كان الصهاينة يتصورن أن اشتعال أزمة هنا أو هناك قد تشغلنا عن قضيتنا الأساسية فهم واهمون خاسرون. أشار الدكتور خليل الحية عضو المجلس التشريعي الفلسطيني وعضو المكتب السياسي لحركة "حماس" إلي أن النصر القادم قريب في ظل الثورات العربية وقوة الإسلاميين. شارك الدكتور ناجح إبراهيم عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية مؤكداً أن الأقصي هو القضية الرئيسية التي تشغل بالنا وكان ولايزال شغلنا وشغفنا الأكبر الصلاة فيه قبل الممات ولا مكان للإحباط ما تحقق علي يد شباب تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا الذين برهنوا أن العدل لابد سائد في الأرض وأن الحق لأهله عائد وتجدد الأمل بداخلنا لتحرير القدس وعلينا أن نستعيد عزيمة وإرادة صلاح الدين الأيوبي وسيف الدين قطز لاستعادة القدس عن طريق بناء دول إسلامية قوية ومتينة اقتصادياً واجتماعياً وعسكرياً مجتمعة علي قلب رجل واحد. وبين المؤرخ الدكتور جمال عبدالهادي أنه منذ احتلال فلسطين والسلام العالمي في خطر كبير ولم تتوقف مشروعات تمزيق الأمة ولهذا يجب علي العلماء التوجه إلي حكامنا ليذكروهم بفتواهم أن تحرير كامل فلسطين فريضة ولا يعذر أحداً أبداً وكل بحسب استطاعته وقدرته وأنه لا يجوز التطبيع مع المغتصبين. أكد الدكتور صفوت حجازي.. الأمين العام للرابطة العالمية لعلماء السنة أن تحرير القدس لن يكون إلا بزحف مقدس تقوده أيد طاهرة وبالتالي لن يحررها الأممالمتحدة ولا مؤتمرات القمة وأري أن هذا الزحف قريب بعد حدوث الاستقرار في مصر وغيرها وحتي يحدث ذلك لن نتخلي العز بن عبدالسلام "إن القدس ليست مدينة ولكن عقيدة". وقال الكاتب والباحث الفلسطيني عبدالقادر ياسين ان ممارسات الصهاينة أدت إلي تفجير قضية فلسطين وإعادتها لمكانتها الصحيحة بين العقول العربية والإسلامية بعد أن توهموا أن الأزمات قد صرفت الأنظار عن القدس والأقصي. وأشاد جمال عبدالسلام.. الأمين العام للجنة الشعبية لمواجهة تهويد القدس بالاستجابة السريعة من شيخ الأزهر للحملة وموافقة الدكتور محمد عمارة علي قياداتها ورفضهما إعلان الكيان الصهيوني عن هدم جسر باب المغاربة والذي يقع فوقه حائط البراق والباب الذي دخل منه الرسول صلي الله عليه وسلم إلي المسجد الأقصي المبارك وهذا الإجراء الصهيوني حلقة في سلسلة التهويد التي يقوم بها بعد حفر 38 نفقاً تحت الأقصي وقد جمعت إسرائيل ما يقرب من 15 مليار دولار لتهويد القدس.