* تسأل أميرة عاصم صدقي: ما حكم الشرع في التجار الذين يستغلون الأزمات الاقتصادية.. ويحتكرون المنتجات ويرفعون أسعارها؟ ** يقول الشيخ الشحات العزازي خطيب مسجد السيدة نفيسة: الشأن في التاجر المسلم أن يكون صدوقاً أميناً فان كان كذلك متأسياً بالحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم فليستمع اليه وهو يقول: "التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين" أما من استغل أزمة ليرفع سعر سلعه فليحذر غصب الله والطرد من رحمه الله فان الحبيب صلي الله عليه وسلم يقول: "ملعون من أغلي علي الناس اقواتهم" واعظم ما تظهر الأخلاق عند الأزمات فإن التاجر إذا بر ونصح وصدق مع الله يعلم يقيناً أن الرزق بيد الله وأشد ما يكون بل أعظم ما يكون ثواباً وقت الأزمة والشدة فان أمير المؤمنين عثمان رضي الله عليه جاءه مال في زمن المجاعة فجعله لله صدقه علي الفقراء فكان جزاؤه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "ماضر عثمان ما فعل بعد اليوم اللهم ارضي عن عثمان فإني عنه راض" وغاية المسلم في الدنيا أن يصل إلي رضوان الله فلا تضيعة بثمن بخس فالدنيا لا تساوي في النعم لحظة فاغتنم منها ما يقربك إلي الله وابتعد عما يسخط الله عليك.