في إطار العمل التطوعي ودوره في النهوض بالمجتمع وتحقيق مستقبل أفضل واستثمار طاقات الشباب وحرص مؤسسات المجتمع المدني لتحقيق مستقبل أفضل للوطن وإقناعاً منها بأهمية التعليم ودوره في النهوض بالمجتمع ومحو الأمية عقدت المنظمة الكشفية العربية ومؤسسة "رواد أجيال النهضة" وجمعية "صناع الحياة" والهيئة العامة لتعليم الكبار اتفاقاً وشراكة وتعاوناً.. معاً لمحو الأمية لأكثر من 120 ألف أمي بمحافظات مصر بهدف تحقيق التنمية الإنسانية والتصدي لهذه الظاهرة التي تهدد المجتمع.. يأتي هذا العمل في إطار المسئولية القومية لمؤسسات التعليم المدني والتطوعي. في بداية توقيع الإتفاقية قال الدكتور عمرو خالد مؤسس رواد أجيال النهضة: إن ظاهرة الأمية في مصر اصبحت وصمت عار في أمة ارسل لها نبي أمي وعلمها وأخذ بيدها وحبب إليها العلم والتعليم حتي صارت أمة العلم وأخذت أوروبا منها العلوم ونهضت وأصبحنا محلك سر لا نتقدم ولكن نتأخر لماذا؟ لأننا أمة لا تقدس العلم وترضي بتفشي الجهل والأمية فهذه الأمية وصمة عار في جبين كل مصر يعيش علي أرض مصر.. واليوم ونحن نوقع هذه الاتفاقية بعد الثورة يبدأ 30 ألف متطوع من خيرة شباب مصر لهذا المشروع القومي الذي تكاتفت فيه هذه المؤسسات الثلاثة فهذه المنظمة الكشفية التي تقدم من خلال اكتشافه والجوالة في محافظات مصر قوائم بأسماء الذين لم يتعلموا والهيئة العامة لتعليم الكبار توفر المناهج ومستلزمات العملية التعليمية والمدرسين ونحن نوفر أكثر من 12 ألف متطوع في بداية المشروع بالمحافظات وتوجيه كل متطوع نحو تسليم قائمة بعدد الأميين الذين سنقوم بمحو أميتهم وتحمل نفقة الكتب للدارسين وصرف بدل إنتقال للمتدربين أثناء فترة التدريب وتقديم حافز لهم وهناك جهة أخري هي إحدي شركات المحمول وتقديم الدعم المالي المطلوب للمشروع. ثقافة المجتمع وأضاف الدكتور عمرو خالد أنه يجب أولا تغيير ثقافة المجتمع ودفع الأمي في اتجاه التعليم لأنه لا يريد أن يتعلم ولكن إذا وجد نفسه مضطرا في أن يتعلم إذا حاولنا تغيير ثقافته نحو التعليم وأهميته ولنا أن نتأمل ما قاله الإمام الشافعي رضي الله عنه عندما شاهد أحد تلاميذه بقعة حبر علي جلبابه قال: بقعة حبر أفضل بكثير من بقعة زيت. لأن الحبر دليل علي أننا نقرأ ونكتب قالوا ان نشجع علي العلم وثقافة التعلم لننهض ونقود العالم مرة أخري.. وهذا العمل الذي نبدأ فيه اليوم هو عمل يسعد رسول الله صلي الله عليه وسلم لأنه جاء بإقرأ للعالم كله. مستقبل أفضل وأوضح الدكتور عاطف عبدالمجيد الأمين العام للمنظمة الكشفية أن المنظمة بصفتها منظمة عربية تربوية تطوعية غير سياسية فعمل في مجال الفتية والشباب مفتوحة أبوابها للجميع دون تفريق وفقا لأهداف الحركة ومبادئها وتعمل علي بث روح الانتماء للوطن العربي بين شباب الأمة وهذه الشراكة تؤمن بها جميعاً ولأهمية العمل التطوعي ودوره في النهوض بالمجتمع وحل مشكلاته وتحقيق مستقبل افضل وقناعتنا بأهمية التعليم عامة ومحو الأمية بصفة خاصة لما له من أثر علي المجتمع. أرقام مخيفة وأشار الدكتور مصطفي رجب رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار إلي أن الهيئة هي الجهة المنوط بها محو الأمية وتعليم الكبار وتتولي مسئولية التخطيط والتنسيق والمتابعة في هذا المجال ووصل عدد الأميين في مصر الآن إلي أرقام مخيفة جدا لهذا نصنع أيدينا مع جميع مؤسسات المجتمع المدني والتطوعي لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة ونحن مستعدون لنصل إلي كل شبر في القاهرة والمحافظات لمحاربة ومحو لوصمة العار هذه ونقدم المناهج والمستلزمات العملية والتعليمية وتصنيف المتطوعين وتقسيمهم طبقاً لمؤهلاتهم وتحديد أدوارهم ومسئولياتهم ومراجعة واعتماد قوائم الأميين وإجراء الامتحانات وفقا للقواعد والإجراءات التي تحددها الهيئة في هذا الشأن واستخراج ومنح الشهادات للناجحين.