في أول زيارة لمسئول سعودي رفيع المستوي لمصر منذ تفجر ثورة يناير أكد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشئون الإسلامية السعودي أن المملكة حريصة علي مصالح وأمن مصر بوصفها أكبر دولة عربية علي اعتبار ان الأمن المصري هو بوابة لأن العالم العربي كله وكذلك العالم الإسلامي. وأضاف وزير الأوقاف السعودي عقب لقاءه الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ان المملكة لم تنقطع يوماً عن الاتصال بمصر علي كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية وعلي مستوي العلماء علي سبيل المثال هناك قرب وتواصل بين علماء الممكلة وعلماء الأزهر بشكل يفوق الوصف ونتمني ان يقلده علماء الإسلام في كل دول العالم الإسلامي حتي يتحقق الاستقرار والتآلف بين المسلمين خاصة وأن الأزهر الشريف يسعي وبقوة إل يتوحيد صف الأمة وان يكون الجميع أمة واحدة عملاً لا قولاً فحسب. وأعرب عن تقديره لشيخ الأزهر علي هذه الدعوة الكريمة مؤكداً في هذا الصدد ان المملكة وعلمائها ينظرون دائماً إلي الأزهر علي أنه قلعة شامخة كبيرة من قلاع أهل السنة والجماعة. أضاف الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ قائلاً: نري في علماء الأزهر كل الحرص علي الإسلام والمسلمين وعلي السنة النبوية وعلي الحفاظ علي العقيدة الإسلامية والبعد عن كل ما هو مخالف لسنة النبي صلي الله عليه وسلم والحرص الفاعل علي معالجة أوضاع المسلمين في كل مكان بما يدعم روح الإخوة الصادقة. ومن جانبه أكد الإمام الأكبر علي عمق العلاقات القائمة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربي في المجالات كافة وما يربطهما من أواصر التعاون والترابط.. معرباً عن تقديره العميق لحكومةخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود علي اهتمامها المتواصل ورعايتها لكل النشاطات الإسلامية التي تخدم الأمتين الإسلامية والعربية ونصرة قضاياهما في المحافل الدولية كافة وعنايتها الفائقة بكتاب الله تعالي ونشر دينه القويم مشيراً إلي ضرورة تنسيق المواقف بين البلدين وتوحيدها وتوسيع أطر التعاون في جميع المجالات لخدمة الإسلام والمسلمين ونشر الدعوة الإسلامية ودعم العمل الإسلامي علي الساحات الإسلامية والعربية والعالمية. وعلمت عقيدتي أن ملف التبشير المذهبي كان أحد أهم الملفات التي تم بحثها خلال لقاء الإمام الأكبر والوزير السعودي حيث أكد الطرفان علي ضرورة ان يلتزم الشيعة والسنة بعدم التبشير المذهبي حتي لا يؤدي ذلك إلي مزيد من التوتر بين الطرفين في وقت الأمة فيه أحوج ما تكون لايجاد مساحة مشتركة من التفاهم الايجابي الذي يؤدي إلي مزيد من التكتل والوحدة في مواجهة التحديات الراهنة التي تواجه العالم الإسلامي.