اعتقد انه من أهم ثمار ومظاهر نجاح الثورة التي بدأ المواطن العادي يشعر بها بعد هذه الفترة من الجدل والأخذ والرد والمناقشات السفسطائية حول أهمية وعظمة الثورة.. ذلك الحكم القضائي بعودة ممتلكات ومصانع الشعب الي اصحابه والتي تم سرقتها في عصر "بيع يا لطفي" ذلك الذي ابتدعه النظام الساقط فيما عرف بقطار الخصخصة الذي كان سيدهم كل من يقف أمامه من أخضر ويابس ولن يترك للشعب شيئاً لو ان القدر أطال في عمره بعض الشيء!! فالأسبوع الماضي كان الحكم القضائي الذي أدخل الفرحة الي قلوب الاف الأسر التي شردها قطار الخصخصة بعودة الشركات والمصانع التي تم بيعها تحت دعاوي ومبررات واهية وتشريد عمالها وبيع آلاتها وأراضيها حتي لا يبقي في مصر أي عنصر أو مقوم لصناعة أو إنتاج. الحكم بقدر إسعاده لأولئك المطحونين في الأرض أعطي مؤشراً لنجاح الثورة في كشف وفضح عناصر الفساد والإفساد وعصابة بيع الوطن وتخزينه وتجفيف مصادر اي نهضة أو تقدم يحلم بها أبناء هذا الوطن.. لكن الله تعالي الذي تكفل بحفظ هذا الوطن الغالي هو الذي اراد لهذا الكابوس ان ينتهي ويسقط النظام بأقل الخسائر مقارنة بثورات الربيع العربي الأخري. الواجب الآن يفرض علي أبناء وعمال تلك المصانع العائدة لحضن الشعب.. ان يضاعفوا من إنتاجهم ويثبتوا وجودهم حتي يعيدوا ممتلكاتهم الي أفضل مما كانت عليه في السابق ويساهموا في تحقيق الوفرة الإنتاجية المنشودة.. والله معهم.