ما لا شك فيه أن وطننا العزيز مصر يحتاج الآن إلي الكثير من العطاء وعدم التخاذل لأننا نعيش في عصر وفي عالم لا يعرف طريقاً إلي الضعف ولا يحيا فيه إلا الأقوياء وليس المقصود بالقوة هنا هو استعمال العضلات لا بل إنه المقصود منه هو الإخلاص في العمل وتحري الدقة في مستقبل هذا البلد الطيب الذي نجاه الحق عز وجل من بطش الظالمين "فقطع دابر الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين" الأنعام: الآية: .45 فيجب أن ننتبه ونتذكر أن أي خلل بعد ثورة 25 يناير هو هلاك لنا جميعاً والبديل له سد الثغرات والعمل المثمر الجاد والصدق والشفافية من كل مواطن علي أرض مصر مسلم ومسيحي فالكل يعيش تحت سقف واحد فهذا الوطن يطلب منا المزيد من التغيير إلي الأفضل والبعد عن الفساد وعدم الكسل وتحمل المسئولية كاملة فكل شخص في عمله مسئول عن التخلص من البطانة الفاسدة وعدم الانسياق وراء المجرمين الذين يحاولون إفساد ما أصلحه الدهر لأن الزمن هو الذي أصلح هذا الفساد لاستيقاظ الضمير من قلوب الثوَّار وثباتهم علي الحق وتناسب هذا التحول الكبير مع شهر ربيع الأول مولد رسول الله صلي الله عليه وسلم الذي بُعث رحمة للعالمين وأرسل ليطهر المجتمع من ذئاب البشر وفعلاً حدث التطهير والتغيير ولكنه يحتاج إلي ثبات وعزيمة وحب للوطن وعدم الرجوع إلي الوراء مرة أخري حتي تظل الراية مرفوعة بأمر من لا يغفل ولا ينام. إن الله يملي للظالم حتي إذا أخذه لم يفلته. لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً.. فالظلم يرجع عقباه إلي الندم. تنام عيناك والمظلوم منتبه.. يدعو عليك وعين الله لم تنم. اللهم اجعلنا دائماً من المظلومين ولا تجعلنا يارب من الظالمين. الشيخ/ صبحي الهادي عبيد خطيب مسجد الشافعي بكفر شبين قليوبية