البلطجية.. يحكمون حدث في مدينة كفر صقر محافظة الشرقية.. منذ عدة أيام قام عدد من البلطجية والمسجلين خطر بإحضار المخبرين السريين من منازلهم وقاموا بتجريدهم من ملابسهم وتقييدهم وسحبوهم أمامهم وطافوا بهم شوارع المدينة فيما يشبه زفة الجزارين قديماً حيث كان يسحب ذبيحته ويطوف بها الشوارع مردداً "من ده بكره" ويرد الجمهور "بقرشين".. نعم هذا ما حدث في هذه المدينة الصغيرة الهادئة وعلي مرأي ومسمع من مركز الشرطة الذي لم يحرك ساكناً وهو يري رجاله يمسح بكرامتهم الأرض من بلطجية ومسجلين خطر وسوابق. نعم أتفق مع كل من سيقول إن المخبرين سبق وعاثوا في الأرض فساداً وأنهم طالما تجبروا علي الناس وأن ما حدث يستحقونه تماماً ولكن منذ متي كانت الكلمة للبلطجية وللخارجين علي القانون.. ما نعرفه أو ما يجب أن يكون أن كل من له حق عليه أن يأخذه بالقانون والقانون فقط وإلا تحولت مصر بأكملها إلي غابة الحكم فيها للأقوي.. وحسناً فعل الجيش صمام أمن مصر الذي قام بحملة مكبرة علي المدينة بعد أن استنجدت به الشرطة!! وقام بضبط عدد من البلطجية والخارجين علي القانون وضبط كميات هائلة من المخدرات مخبأة داخل المقابر وكل هذا نتيجة طبيعية لغياب الشرطة غير المبرر والذي أصبح أمراً سخيفاً وغير مقبول. المثير أن مدينة كفر صقر لها تاريخ حافل في عالم البلطجة فهي نفسها المدينة التي شهدت التعدي الخطير علي الدكتور أيمن نور السياسي المعروف حين ذهب مع عدد من أنصاره منذ عدة سنوات لافتتاح المقر الجديد لحزب الغد بالمدينة فإذا بكمين قام به أنصار نائب الحزب الوطني السابق يهجم عليهم وكاد أن يدفع الدكتور أيمن حياته ثمناً لهذا الهجوم الوحشي. إنني أناشد المجلس الأعلي للقوات المسلحة اتخاذ إجراءات رادعة وسريعة مع هؤلاء البلطجية وألا يغفلوا عن الصف الثاني من الفاسدين والمفسدين. *** * وقفة: ما حدث في كفر صقر صورة مما يحدث في معظم المدن المصرية فالأسلحة البيضاء والنارية أصبحت تشهر في الشوارع جهاراً نهاراً.