شيء طبيعي وبديهي أن يكون أداء وأسلوب وزراء ثورة 25 يناير مختلفا في كل شيء عن وزراء ما قبل الثورة. في الماضي كان الوزير حاكما بأمره ومجرد التفكير في مقابلته دربا من الخيال واستجابة الوزير لأي طلب أو شكوي تعود في المقام الأول إلي مزاجه الشخصي وطبعا يكون لأصحاب الحظوة والنفوذ والمال الحظ الأوفر في موافقات معالي الوزير. فهل تغير الوضع بعد الثورة؟ لي تجربة شخصية مع اثنين من الوزراء هما الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي والدكتور احمد البرعي وزير القوي العاملة. فقد تقدمت إلي وزير التعليم العالي بمذكرتين منذ أكثر من شهر ومن يومها لا حس ولا خبر. أما وزير القوي العاملة فقد ذهبت لمقابلة مستشاره الاعلامي وقدمت له حافظة مستندات كاملة ومذكرة الي الوزير وحصلت علي وعد بتدخل الوزير شخصيا ومرت الأيام دون أي استجابة فإذا كان هذا هو الحال مع صحفي وعضو بنقابة الصحفيين فكيف يكون مع المواطن العادي الذي قد لا يملك حتي المرور من بوابة الوزارة؟ علما بأن ما نعرضه علي الوزراء ليست مطالب خاصة بل هي شكاوي تتعلق بالناس. أعلم جيدا ان هناك من سيقول ان الضغوط شديدة وان علينا أن ننتظر ونعطي الفرصة للوزراء للعمل ولكن أليس من صميم عمل الوزير حل مشاكل المواطنين؟ اننا ننتظر من وزراء ما بعد الثورة أداء مختلفا واسلوبا مغايرا ونتمني أن يأتي اليوم ونجد باب الوزير أصبح مفتوحا علي مصراعيه لمقابلة أي مواطن أو علي الأقل يتم تحديد موعد يومي للمواطنين يدخلون فيه علي الوزير ويعرضون شكواهم عندها فقط سنشعر بالتغيير. * وقفة: مازلنا في انتظار قرار حل المحليات حتي نقول ان مصر عادت صفحة بيضاء من جديد نكتب فيها ما نشاء.