دعا الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان الرئيس السابق حسني مبارك ومعاونوه وكبار رجال الأعمال وأبناءهم المتهمين في قضايا الفساد لإعلان التوبة الخالصة لله تعالي والاعتراف بجرمهم وخطأهم في أبناء الشعب.. مؤكداً أن قبول هذه التوبة مرهون برد المليارات والمبالغ الطائلة التي استولوا عليها دون وجه حق للحكومة ولكي يستفيد منها أبناء الوطن في بناء دولتهم الحديثة. قال الداعية الإسلامي أن ما يحدث رسالة إلي كل عاقل وإلي كل شخص تصور أن المال والسلطة هما سبيل السعادة والنجاة في الدنيا والآخرة في حين أنها قد تكون سبيل الشقاء والتعاسة مثلما نري في مصر الآن وأضاف قائلاً إنه لا يقلل من قيمة وقدرة وشأن المال الذي يجمع من حلال ويوظف في مرضاة الله وذلك بعكس المال الزائد الذي لا ينفع إن جمع من طرق غير مشروعة ونحن نري أن أصحاب المليارات والجاه والسلطة والسلطان قد حرموا من المال ووجه دعوته إليهم برد المال لأصحابه من أبناء الشعب ودعاهم إلي الإفاقة من غفلتهم وأن يخرجوا بمبادرة التوبة إلي الله التي من شروطها رد الحق والمليارات لأصحابها من أبناء الشعب المحروم الذي صبر علي الألم والجوع سنوات طويلة. أكد الشيخ حسان أننا رأينا صوراً أفصح من كلام الفصحاء فيمن جمعوا المال بالاحتكار والظلم والطغيان والاستعلاء علي القوم حتي كان نهايتهم بالحبس في السجون استجابة لدعوة مظلوم بل ملايين المظلومين والمقهورين وآلاف المعذبين المكبوتين. وأشار حسان إلي أن السلطة إلي زوال مهما كان بها من جاه وزخرف وقوة وأنها في لحظة تزول مطالباً بتوظيف المنصب في خدمة البلد مصر. وحذر الشيخ حسان من الفتنة التي تتعرض لها البلاد في الآونة الأخيرة بالصدام مع الجيش الذي حمي الثورة ودافع عنها ولازال وكان صمام الأمان للجميع وأكد أنه لا ينبغي لأحد أن يخونه في عملية التغيير لأنه من الصعب والمستحيل تغيير فساد 30 سنة في 30 يوماً فقط بل علينا أن ننظر إلي التغيير بتدرج لأن ذلك من سنن الله في التشريع. ذكر حسان أن تخوين الجيش من قبل الشعب يعد بمثابة الحكم بالإعدام علي البلاد وطالب الشباب بتفويت الفرصة علي المفسدين المزورين المضللين وبعدم الدخول في صراع مع الجيش وعدم نشر الإشاعات التي تجد لها بيئة خطرة الآن وتتسبب في حالة من الارتباك والقلق والخوف ودعا الشباب إلي التكاتف مع الجيش لحماية مصر من الفتن.