يوم الجمعة الماضي احتشد مئات الآلاف بميدان التحرير تأكيداً علي مطالب الثورة والتي تمثلت في ضرورة محاسبة الفاسدين وعلي رأسهم الرئيس السابق حسني مبارك وزكريا عزمي وفتحي سرور وصفوت الشريف بالإضافة إلي حل الحزب الوطني والمحليات وتغيير المحافظين. وهي مطالب يتفق عليها الجميع ولكني لا أراها كافية لتكتمل الثورة. فهناك صف ثان من الفاسدين وممن سمموا الحياة السياسية والاقتصادية في مصر مازالوا يرتعون في أماكنهم ولهم نفس السيطرة والنفوذ وهؤلاء أراهم الأشد خطراً وضرراً علي الثورة لأن هؤلاء ببساطة يصعب حصرهم. وهو ما يحمل كل واحد منا مسئولية رصدهم والتصدي لهم. نواب الحزب الوطني السابقون في جميع المحافظات وأتباعهم يأتون علي رأس هذه القائمة فهم صورة كربونية من كبار قيادات الحزب ومازال لهم نفوذهم وسيطرتهم علي مدنهم وقراهم وكأن الثورة لم تصل لهم وهو ما يفرض علينا مواجهتهم وقد خرجت مسيرات في بعض المدن بالفعل تقول لهؤلاء أن عهدكم قد انتهي كما حدث مع الدكتور علي مصيلحي وزير التضامن السابق ونائب أبوكبير السابق حين خرج أهالي المدينة في وقفة سلمية لإيصال رسالة له أننا لا نريدك مرة ثانية. وهو الأمر الذي يجب أن يحدث في كل المدن لتكون رسالة واضحة لفلول الحزب الوطني أن عهدكم قد انتهي كما أدعو كل من يملك مستندات ضدهم لتقديمها إلي الجهات الرقابية لمحاسبتهم عما اقترفوه في حق الشعب وسوف أبدأ بنفسي وسأتقدم قريباً بمستندات للنائب العام والجهات الرقابية ضد أحد نواب الوطني السابقين الذي استولي علي أرض الدولة بدعوة إقامة كلية أزهرية عليها فإذا بها تتحول بقدرة قادر إلي معهد خدمة اجتماعية يرتع فيه هو وأقاربه ويحكم ويتحكم في كل من فيه من الموظفين الغلابة يفصل ويعين ويشرد وكأن الثورة لم تصل إليهم بعد.