منحت جامعة ليفربول البريطانية الدكتور علي جمعة- مفتي الجمهورية- درجة الدكتوراه في الآداب الإنسانية وذلك اعترافاً وتقديرًا لجهوده الكبيرة في نشر التسامح والتفاهم بين الأديان علي مستوي العالم. و أكد المفتي أن منح الدكتوراه الفخرية لعالم دين مصري مسلم يؤكد أن الجهود التي قامت بها مصر وعلماؤها علي مر التاريخ في نشر صحيح الدين وفلسفته. وحقيقته السمحة الوسطية نحو التعايش السلمي وبناء الحضارة الإنسانية قد نجحت في إثبات أن هناك فرصًا حقيقية وواعدة لزيادة علاقات التقارب والتواصل الفكري والحضاري والإنساني والثقافي بين الحضارتين العربية الإسلامية والغربية- خاصة بين المؤسسات الدينية والروحية- إذا خلصت النوايا وتحمل جميع القادة والمفكرين والمستنيرين ذوي التأثير في العالم مسئوليتهم العالمية. ومن جانبه أكد الدكتور هيو توماس- المبعوث الشخصي لرئيس جامعة ليفربول- والذي حضر إلي القاهرة لتسليم خطاب لجنة الأمناء أن لجنة منح الجوائز والدرجات الفخرية التابعة للجامعة قد قرَّرت بالإجماع منح الدكتور علي جمعة- مفتي جمهورية مصر العربية- درجة الدكتوراه الفخرية في الآداب الإنسانية» اعترافاً وتقديرًا لدوره الفاعل. وجهوده المؤسسية الكبيرة في نشر التسامح والتفاهم بين الشرق والغرب. وبين الأديان علي مستوي العالم وأشار أن فضيلة المفتي قيادة دينية لها قبول في العالم أجمع ويملك قدرات وإمكانيات هائلة للتواصل مع العالم أجمع وتقديرا لهذه الجهود التي استمرت لأكثر من عقدين فقد رأينا بالاجماع تكريم هذه القامة الدينية الكبيرة ليكون أول قيادة إسلامية يتم منحها درجة الدكتوراه الفخرية في تاريخ الجامعة وأشار طوماس أن توقيت منح الأستاذ الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية يعد رسالة تكريم أخري لمصر ولشعب مصر الذي نال احترام وتقدير العالم خاصة في بريطانيا بعد ثورته والدخول في عصر جديد .وقال: إن الجامعة ستعقد مراسم منح الدكتوراه لفضيلة المفتي في احتفالات التخرج بالجامعة. والتي تقام في كاتدرائية ميتروبوليتان بجامعة ليفربول في شهر يوليو القادم بمدينة ليفربول بإنجلترا. مشيرًا إلي أن جامعة ليفربول تُعد من المؤسسات الأكاديمية الكبري من بين جامعات أوروبا التي تقبل الطلاب والدارسين من مختلف الخلفيات والمعتقدات الدينية.