أكد الشيخ سمير محمد السبيحي إمام وخطيب مسجد راشد لوتاه بالشيخ زايد أن المعاملة بين الناس من سنن الله في كونه وباقية ببقاء الحياة فلا يستطيع إنسان أن يعيش في عزلة عن غيره. وقال في خطبة الجمعة الماضية. لا يخلو مجتمع من غني وفقير وخادم ومخدوم وقوي وضعيف فالغني أعطاه الله المال ولكنه يحتاج إلي الفقير ليكون عوناً له في قضاء حوائجه كذلك الفقير يحتاج إلي المال فيعمل عند الغني ولذلك أمر الاسلام كلاً منهم أن يتعاونا علي البر والتقوي فأمر الغني أن يعطي الفقير أجره قبل أن يجف عرقه كما أمر الفقير أن يعمل فيخلص في عمله حتي يكون ماله حلالاً طيباً. كذلك الخادم والمخدوم جعل الله كلاهما عوناً للآخر وأمر بالتراحم والتعاطف فقال صلي الله عليه وسلم "اخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه ما يلبس". ومما علمنا إياه رسول الله صلي الله عليه وسلم أن من رحم يرحمه الله فعن أبي مسعود البدري يقول كنت أضرب غلاماً لي بالسوط فسمعت صوتاً من خلفي يقول أعلم أبا مسعود أن الله أقدر عليك منك علي هذا الغلام فلما دنا مني إذا هو رسول الله فقلت يا رسول الله هو حر لوجه الله فقال صلي الله عليه وسلم "أما لو لم تفعل للفحتك النار". كذلك لا يخلو مجتمع من بائع ومشتر فعليهما أمانة الله ألا يغش البائع في بيعه وأن يصدق المشتري في شرائه فأمرهما مبني علي الصدق "قال رسول الله صلي الله عليه وسلم. البيعان بالخيار مالم يتفرقا فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وان كتما وكذبا محقت بركة بيعهما". ولا يخلو مجتمع من صاحب أمانة ومؤتمن عليها فعليهما عهد الله أن يؤدي الذي أؤتمن أمانته فيلتقي الله ربه. ولا يخلو مجتمع من كبير وصغير فالكبير أمره الله أن يرحم الصغير وأمر الصغير أن يوقر الكبير فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم "ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا".