أكد الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين رفضه أن يحاول الشيعة الدخول إلي أوساط المسلمين في الدول السنية مثل مصر لأنهم مهما استطاعوا أن يكسبوا عشرات الأفراد سيواجهون عداء المجتمعات بأكملها كما أن عليهم البعد عن الأشياء المستفزة التي تمس العقيدة. ووصف القرضاوي في لقائه بإحدي الفضائيات ما يحدث بين السنة والشيعة في العراق ولبنان بالمصيبة لانه ما زال المسلمون متحمسين للموت في سبيل الله لكن لا يجب أن يكون ذلك ضد بعضهم وإنما علي من سواهم وخاصة ان العالم الإسلامي الآن تحول إلي فرق كل يضرب في الآخر ولن نستطيع أن نصد محاولات التنصير الغربية إلا إذا اتفقنا علي الجوانب المشتركة بيننا وفتحنا الحوار حول خلافاتنا. وأوضح أن قوة التنظيم الشيعي تكمن في حرية علمائه علي عكس علماء السنة الذين تحولوا إلي موظفين لدي الدولة مستنكراً قمع الحريات التي تعاني منها الدول الإسلامية. وأشار الي انه طالب الدكتور أحمد الطيب بعد توليه مشيخة الأزهر بمسئولية النهوض بالأزهر بالإصلاح والتجديد كمؤسسة إسلامية عالمية تخرج فيها أكثر من 40 ألف عالم في مختلف أنحاء العالم ولا أقصد أن نهدم القديم ونبني الأزهر من جديد وإنما نجدد فيه لنعد دينا يصلح ولا يفسد ويصنع الإنسان السوي ويعيد للحياة معناها ولن يحدث ذلك بدون تحديد الأهداف التي يصبو إليها الأزهر وخاصة أن ضعف الأزهر أثر علي ضعف أجيال علماء السُنة. وانتقد القرضاوي عشوائية القنوات الدينية رافضا اعتبار مقدمي برامجها دعاة في وقت يعتمد فيه هؤلاء علي معالجة الناس بالقرآن والدجل وتفسير الأحلام لأن الداعية في مكانة العالم وليس من يأخذ جزءاً من كل مكان والناس لا تستطيع التمييز بين الطيب والخبيث أو الأصلي والمزيف.