المساواة في الظلم عدل مثل نذكره حينما يحدث تباين في التعامل بين شخص وآخر أو بين جهة وأخري.. فعلي سبيل المثال حينما يخطيء شخصان ويعامل أحدهما معاملة سيئة والآخر يتم التغاضي عما فعل ففي هذه الحالة نذكر المثل السابق والذي لم يطبقة المسئولون عن الإعلام المصري حينما أوقفوا بعض القنوات الدينية بحجة أنهم ينشرون الدجل والشعوذة في البرامج التي يقدمونها ودون إنذار كما حدث وفي نفس التوقيت أرسلوا إنذارات إلي قنوات أخري لنفس السبب ومنها قناة الفراعين والتي ارتكب المسئول عنها العديد من الأخطاء والتي لم يحاسبه أحد عليها ومرت مرور الكرام وكأنه فوق المساءلة والحساب ففي الوقت الذي منع فيه أنس الفقي وزير الإعلام أن يقدم أي مرشح لمجلس الشعب من الإعلاميين برامج علي الشاشة .. كان المسئول عن هذه القناةيقدم برنامجه اليومي والذي يمتد لساعات.. وحتي يحصل علي صك الغفران كان يقتطع جزءا من هذا الوقت للهجوم علي القنوات الدينية التي تنشر الدجل و الشعوذة كما يزعم.. وإضافةإلي مخالفته الفجة لقرار وزير الإعلام والذي لم يمتثل له إلا في الأيام الأخيرة قبل الانتخابات بسبب جولاته الانتخابية في بلده .. لم تتوقف قناته عن بث الشريط الإعلاني عن المنشطات الجنسية وعلاج العقم الجنسي وغيرها مما تم تحذير القناة منه .. وفي برنامج مصر اليوم الذي تقدمه نفس القناة استضاف البرنامج رجلاًَ يقوم بقراءة الطالع من خلال تواريخ الميلاد التي تعرض عليه علي الهواء من خلال المشاهدين فيقرأ لهم طالعهم وما سيحدث لهم في حياتهم وغير ذلك من أمور نهي عنها شرعنا الحنيف .. والسؤال الذي أوجهه للمسئولين عن الإعلام المصري أليس ما يقدم في هذه القناة دجلاً وشعوذة صريحة؟ ولماذا لم توقع علي القناة سريعاً نفس عقوبة القنوات الدينية التي تم إغلاقها بحجة الدجل و الشعوذة؟ أم أن هناك وكما يقول المثل خيار.. وفقوس؟ رغم أنه ومن المفترض أن يعامل الجميع نفس المعاملة فإذا كانت القنوات التي أغلقت قيل أنها تنشر الدجل و الشعوذة رغم أن هذا الكلام مناف للحقيقة فإن ما تقدمه هذه القناة ليس إلا دجلاً وشعوذه سواء في البرامج أو في شريط الإعلانات.. وعليه فإنني أحيي وزير الإعلام علي قراره بوقف هذه القناة حتي لا يكون هناك خيار.. ولا فقوس.