يبدو أن أوراق المشاكل المتساقطة داخل قلعة الدراويش وعلي رأسها مشكلة المستحقات المالية المستمرة بين مسئولي الإدارة والأجهزة الفنية والإدارية وحتي اللاعبين لم يتم التوصل لحلول جذرية لها حتي في ظل تكرار وعود مسئولي الإدارة بصرفها خلال فترات تعاقب مجالس الإدارات منذ عهد المهندس يحيي الكومي والمهندس نصر أبوالحسن ود.رأفت عبد العظيم وأخيرا العميد محمد أبوالسعود الذي مازالت تشهد فترة ولايته خلافات حادة بينه وبين نجوم الفريق بخلاف ظهور حركة تمرد في صفوف اللاعبين بجانب ظهور خلاف بين مسئولي النادي ومحمد وهبة المدير الفني بعد وضع اللاعبين لكامل ثقتهم فيه لحل مشاكلهم المادية قبل الدخول في فترة الإعداد لمسابقة الدوري للموسم الجديد وذلك علي إثر غضب وهبة من تهديدات بعض مسئولي النادي لأغلب لاعبي الفريق والتي تقول »إن الباب يفوت جمل« والنادي ليس بحاجة لخدماتهم ولن يمانع في رحيل من يرغب في ترك قلعة الإسماعيلي وبالطبع هذا الموقف يحمل رسالة من مسئولي النادي مفادها نسيان أي حلول لمشاكل اللاعبين آجلا وعاجلا. كما تؤكد الأحداث أن نسيج هذه الخلافات بين مسئولي الإدارة والجهاز الفني واللاعبين أصبح مجالا خصبا للحديث والتشاور بين نجوم الإسماعيلي المهضوم حقهم والمدربين الذين تعاقبوا علي تدريب الدراويش خلال المواسم الأخيرة وعلي رأسهم صبري المنياوي المدير الفني الحالي للمصري البورسعيدي الذي يفكر بجدية في ضم بعض لاعبي الدراويش الراغبين في الرحيل عن الإسماعيلي وخصوصا سامح عبدالفضيل والغاني جون أنطوي.. وعلي الجانب الآخر مازالت الأحداث تشير لقرب وقوع صدام قريب بين العميد محمد أبوالسعود رئيس النادي والكابتن محمد وهبة المدير الفني للفريق وذلك بسبب اتباع رئيس النادي لسياسات غير واضحة في تعاملاته مع الجهاز الفني خاصة وأن البعض سارع بنقل أخبار تشير لوجود اتصالات سرية بين رئيس النادي والكابتن طارق العشري المدير الفني السابق لفريق إنبي لتولي الأخير تدريب فريق الدراويش مع بداية موسم الدوري الجديد وبالرغم من استمرار تأكيد مجلس إدارة الإسماعيلي علي ثقته في الجهاز الفني بقيادة محمد وهبة علي اعتبار أنه واحد من أبناء الدراويش وأن الاختلاف في الرأي خاصة في ظل مساندته للاعبي الفريق في الحصول علي مستحقاتهم المالية.. لايفسد للود قضية.. إلا أن هناك نخبة كبيرة من جماهير الإسماعيلي التابعة لجبهة العثمانيين سارعت بتنبيه محمد وهبة ألا يغيب عنه ماحدث لصبري المنياوي المدير الفني السابق للإسماعيلي الذي تحمل الكثير من الصعاب ووقف بجوار النادي في أزماته المالية وبعدها تمت الإطاحة به بشكل مهين وفي وقت لم يحصل علي راتبه لمدة سبعة شهور كما همس البعض من الجماهير في أذن وهبة بوجود اتصالات سرية سابقة بين المدربين طلعت يوسف وحمزة الجمل وأيضا الألماني بوكير لتولي قيادة تدريب الفريق ولكن وقفت الأمور المادية حائلا لإتمام المفاوضات مع أي من المدربين السابقين. وحتي الآن لايعلم أحد طريقة تفكير العميد محمد أبوالسعود في اتفاقه مع بعض مسئولي النادي في التعاقد مع لاعبين جدد خصوصا في خط الهجوم بعد قرب رحيل عمرو جمال للدوري الليبي والمهاجم أحمد علي لنادي أهلي بنغازي وأحمد خيري والحارس مسعد عوض اللذين انتقلا للقلعة الحمراء والغريب هنا فشل العميد محمد أبوالسعود في إنهاء صفقة ضم رباعي الشرطة وآخرهم دويدار وخالد قمر مهاجمي الشرطة لصفوف فريق الإسماعيلي ويذكر أيضا أن رئيس الإسماعيلي طلب من مجلسه مخاطبة الاتحاد الدولي لكرة القدم »الفيفا« للحصول علي البطاقة الدولية المؤقتة للاعب البنيني »باسكال« بعد رفض مسئولي نادي شباب بلوزداد الجزائري إرسال بطاقته. والأكثر إثارة أن العميد محمد أبوالسعود لم يستوعب ماحدث في أزمة باسكال البنيني خاصة أنه يتحرك بهدوء للتعاقد مع مهاجم بنيني أفريقي لصفوف الدراويش اسمه »محمد أورد رشحه له باسكال وقف التعاقد معه.. ولهذا جاءت أكثر الهتافات التي ركزت عليها الجماهير بعدما سمح الجهاز الفني لهم بالحضور في التدريبات بهدف تحفيز اللاعبين والشد من أزرهم قبل بدء موسم الدوري الجديد تقول »التفريط في نجوم الدراويش »بقا« موضة صفقاتك ياأبو السعود كلها مرفوضة«. ورغم تأكيدات بعض مسئولي الدراويش بوجود مناخ انسجام وصفاء بين محمدحمص كابتن الفريق والعميد محمد أبوالسعود رئيس النادي بعد ماتمسك محمد وهبة المدير الفني لفريق الدراويش بمحمد حمص وتأكيده علي أنه من أهم أعمدة الفريق الأساسية بخلاف أنه أحد نجومه علي مر التاريخ والفريق في حاجة ماسة لجهوده في لم شمل صفوفه خلال موسم الدوري الجديد. ويذكر أن محمد حمص أنهي الاتفاق مع مسئولي الإسماعيلي علي كافة بنود تجديد عقده مع الدراويش لمدة موسم واحد مقابل مليون و002 ألف جنيه.