لم يقتصر الانبهار بمجلس الشوري في زيه الجديد علي البرلمانيين والساسة في مصر والعالم العربي فقط بل امتد ليشمل جنسيات أوروبية مختلفة، وقد تجسد ذلك من خلال الزيارة التي قام بها مؤخرا بعض أساتذة جامعة "أوزنابروك" الألمانية واستقبلهم في مقر المجلس صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري، حيث أطلعهم علي التطوير الذي شهده المجلس وقاموا بجولة تفقدوا خلالها قاعة الدستور التي شهدت إعلان دستور1923 والقاعة الرئيسية للمجلس وبهو مبارك ومكتبته الإلكترونية والتجديدات التي تمت وأعجب الزوار بروعة وجمال وعظمة بناء المجلس لما يتميز به من تراث يجمع بين الذوق الفرعوني والإسلامي قبل أن يشاركوا بحضور جلسة صباحية كما جلسوا في شرفة كبار الزوار حيث تم خلال هذه الجلسة مناقشة قانون الضريبة العقارية. وأشار الشريف إلي دور مجلس الشوري في تعميق الكيان الدستوري المصري باعتباره أحد جناحي البرلمان المصري. ومن جانبها أعربت الدكتورة إنجورج تومل أستاذة العلاقات الدولية والسياسية الأوروبية بجامعة أوزنابروك الألمانية عن تقديرها للدور المهم الذي يقوم به مجلس الشوري في دعم وإثراء الحياة السياسية والديموقراطية في مصر، كما أشارت الدكتورة تومل إلي دور المجلس التاريخي اللامع وأشادت بالجهود العظيمة التي بذلت في إعادة بناء مبني المجلس بنفس الطرز العريقة التي تنافس أقدم برلمانات العالم. وكانت الدكتور تومل قد قامت بزيارة لمجلس الشوري مع مجموعة من زملائها أساتذة الجامعات الألمانية التقوا خلالها بصفوت الشريف رئيس المجلس الذي رحب بهم مشيرا الي العلاقات الجيدة والوطيدة التي تربط مصر وألمانيا الاتحادية في مختلف المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية والبرلمانية وعلي هامش زيارتها لمصر قامت الدكتورة تومل بالقاء محاضرة في المركز الإقليمي لتدريب الصحفيين التابع للمجلس الأعلي للصحافة تحت عنوان »الاتحاد الأوروبي.. التحديات والإنجازات«. وذلك أمام مجموعة من شباب الصحفيين يمثلون مختلف الصحف والمجلات القومية والحزبية والمستقلة وتأتي هذه المحاضرة في بداية تعاون بين مركز تدريب الصحفيين بالمجلس الأعلي للصحافة والاتحاد الأوروبي وجامعة "أوزنابروك" الألمانية.