سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
معركة دبلوماسية تديرها وزارة الخارجية في مواجهة الصمت الدولي علي أحداث العنف بمصر نبيل فهمي: نحن نعمل في إطار المنظومة الدولية ولكن القرار يجب أن يكون مصريا في النهاية
في ظل ماشهدته البلاد من أحداث عنف وترويع للمواطنين السلميين خلال الأيام الماضية وعقب فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية لمؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي أدارت وزارة الخارجية معركة دبلوماسية ناجحة سواء في أروقة الديوان العام للوزارة أو من خلال سفراء مصر بالخارج حيث أجري وزير الخارجية نبيل فهمي العديد من اللقاءات مع السفراء الأجانب المعتمدين لدي القاهرة وعلي رأسهم سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن كما أجري العديد من الاتصالات بوزراء خارجية الدول ذات التأثير الدولي وعلي رأسهم وزراء خارجية الولاياتالمتحدةوروسيا وألمانيا وفرنسا وغيرهم وقد زودت وزارة الخارجية سفراءها بالخارج بالعديد من المعلومات الهامة والصور عن حقائق الأحداث الجارية علي أرض مصر بخلاف اللقاءات المكثفة مع وسائل الإعلام الأجنبية والعربية لإيضاح الصورة الكاملة وبشفافية لأن المطلوب من المجتمع الدولي ووسائل الإعلام العالمية الارتفاع إلي مستوي الحدث ومستوي المسئولية والكف عن المعايير المزدوجة لأن الصمت الدولي علي الأحداث الإجرامية التي شهدتها الساحة المصرية يزيد من حدتها ولا يقلل منها وكل ما تطلبه مصر هو تقييم هذه الأحداث بميزان الحيدة والموضوعية وعدم الازدوجية. وفي خضم هذا النشاط الدبلوماسي المكثف عقد نبيل فهمي وزير الخارجية مؤتمرا صحفيا عالميا أكد فيه أن وزارة الخارجية المصرية غير قلقة بما تحظي به الأحداث علي أرض مصر من اهتمام دولي لأن مصر دولة إقليمية بالغة النفوذ والتأثير وبالتالي من الطبيعي أن يهتم بها المجتمع الدولي فنحن نرحب بهذا الاهتمام وبأي أفكار بناءة وموضوعية ومتحضرة فنحن نعمل في إطار المنظومة الدولية ولكن القرار في النهاية لابد أن يكون مصريا. وأعرب فهمي عن أسفه لسقوط ضحايا من المصريين عند فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية من مؤيدي الرئيس السابق وكذلك من رجال الشرطة فالدم المصري غال علينا جميعا وقرار فض الاعتصام كان صعبا ولكن كان لابد منه وذلك بعد فشل جهود الوساطة التي استمرت لعدة أسابيع لمحاولة الوصول إلي حل وتمت إجراءات الفض وفقا للقانون ووفقا لتكليف مجلس الوزراء لوزير الداخلية. تناقض صارخ خلال المؤتمر الصحفي تم استعراض العديد من الصور التي أوضحت أحداث العنف التي عمت أنحاء البلاد والتي لجأ إليها المتظاهرون سواء فيما يتعلق بإطلاق النيران علي المدنيين بشكل عشوائي أو حرق الكنائس وأقسام الشرطة والمباني الحكومية وغيرها. ووصف وزير الخارجية هذه الأحداث التي عمت أنحاء البلاد بأنها عنف عشوائي ومبرمج وله أهداف محددة منها إرهاب وترويع المواطنين وهز الكيان المصري ولايمكن قبول أي من هذه الأهداف وقد تم وسيتم مواجهة كافة هذه الأعمال بالقانون وبحسم ولكن أيضا بحكمه. وهنا أشار فهمي إلي أنه منذ قيام ثورة 30 يونيو 2013 وتحديدا عقب فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية تم تسليط الأضواء من المجتمع الدولي علي أهمية ضبط النفس الحكومي ولم يتم بنفس القدر الاهتمام بإدانة العنف الذي شهدناه من أطراف غير حكومية والذي شمل حرق مستشفيات وكنائس ومبان حكومية وغير حكومية وهذه أعمال إجرامية هدفها هز كيان الوطن ولكن الوطن قوي ولن يهتز. وأوضح فهمي بأنه كان هناك ضبط نفس من قبل السلطات في عملية مواجهة هذه الأحداث وفي فض الاعتصامات ولولا ذلك لكانت الخسائر البشرية أكثر مما أعلن عنه بكثير وبشهادة الجميع ورغم ذلك فنحن نأسف لوقوع أي ضحايا ونحاول دائما تجنب وقوع المزيد. وقال وزير الخارجية: إن ما آلمني بشدة هو التناقض الصارخ في الموقف الدولي ففي الوقت الذي يطالب فيه السلطات الحكومية بضبط النفس كان هناك صمت تام بل تخاذل دولي في تسليط الأضواء علي ماشهدته مصر من أعمال عنف ونحن مع ضبط النفس وضد وقوع أي ضحايا من أي فيصل أو تيار ولكن لانقبل إجراء موازنة فهناك فرق بين سلطات أمنية تتولي مسئولية تنفيذ القانون ومواجهة معتصمين البعض منهم مسلح وبين فئات تسعي لإحداث عنف بشكل مبرمج ومنظم لترويع وترهيب المجتمع. فإذا كان المجتمع الدولي متمسكا بالشرعية وحقوق الإنسان فعليه أن يتخذ مواقف مبدئية تجاه ماشهدته مصر من تجاوزات خلال الأيام الماضية. وأكد فهمي أن مصر تسعي لتحديد هويتها السياسية بعد غياب طويل للديمقراطية والمراحل الانتقالية دائما بها الكثير من التحديات ولكننا نؤكد الالتزام بالعملية الديمقراطية والسلمية ومنفتحون علي آراء المجتمع الدولي ولكن محاولة تدويل الأزمة شيء مرفوض ولن تقبل به مصر لأنه يدخل في الحسابات اعتبارات لا علاقة لها بالمصالح المصرية. وأشار فهمي إلي أن مصر تعتزم تشكيل لجنة خاصة لتقصي الحقائق حول كل ما تم عقب ثورة 30 يونيو ومن شخصيات مستقلة ومحايدة لتوثيق كافة الأحداث وتوفير المعلومات بدقة لتكون متاحة أمام القوي السياسية والمواطنين والسلطات القضائية لاتخاذ ما يتم إجراؤه حيالها وهناك التزام كامل بالشفافية. الكرامة المصرية وفي إطار ما يتم الترويج له من وقت لآخر من قبل الولاياتالمتحدة وبعض الدول الأوروبية بالتلويح بقطع المعونة المقدمة إلي مصر ووضع شروط مسبقة لاستمرارها أشار وزير الخارجية إلي أن مصر تقدر تماما ما تم تقديمه لها من مساعدات أجنبية عبر سنوات طويلة وقد استفدنا منها ومن ينكر ذلك لايعلم الحقيقة ولكنها مساعدات هامة للطرفين وعادت علي مصر والدول الأخري بالنفع المتبادل هي مساعدات مشكورة ولكنها ليست هبات غير هادفة ولكن الاستمرار بالتلويح بوقف هذه المساعدات هو أمر مرفوض بالنسبة لنا ونتيجة لذلك فقد طلبت من الإدارات المعنية بوزارة الخارجية مراجعة ما تحصل عليه مصر من مساعدات أجنبية لمعرفة ما إذا كانت يتم استخدامها بشكل أفضل وتحقق النتائج المرجوة منها أم لا وسوف تتم عملية المراجعة بعقلانية وجدية وموضوعية وبمنظور الشراكة التي تعكسها هذه المساعدات والمراجعة ستتم والكرامة المصرية مرتفعة وعالية دائما ولن تهتز. الالتزام بخارطة الطريق من الجدير بالذكر فإن مصر تمر بمرحلة انتقالية وفارقة علي مدي العامين ونصف العام الماضية وقد شهدت الساحة المصرية ظروفا صعبة ومؤلمة خلال الأسابيع الأخيرة وتحديات بالغة الخطورة من بينها تحديات للأمن القومي المصري وسلامة المواطن المصري ومع ذلك فقد أكد وزير الخارجية التزام مصر بخارطة الطريق والمسار السياسي والسلمية والموضوعية منوها إلي أنه في نفس الوقت الذي يتم فيه اتخاذ الإجراءات الضرورية لتأمين البلاد بحسم وبكل حكمة وبضبط النفس يتم النظر أيضا إلي المستقبل فنحن نلتزم بتنفيذ خارطة الطريق من مختلف جوانبها السياسية ودون إقصاء لأي طرف طالما هناك التزام بالقانون. وأشار فهمي إلي أنه لاتوجد مشكلة في العالم يتم حلها بالمسار السياسي فقط أو بالأمن فقط وأوضح أن لجنة الخبراء الخاصة بتعديل الدستور أوشكت علي الانتهاء من عملها وهذه هي أولي خطوات خارطة الطريق وذلك رغم صعوبة الظروف التي تمر بها مصر حاليا. وقال فهمي: إن مصر شهدت خلال عامين ونصف العام ثورتين كان الهدف منهما رغبة المواطن المصري المشاركة في العمل السياسي لكي يحدد مستقبله وبالتالي لابد من إتاحة الفرصة أمام الجميع لهذه الممارسات وتنشيط العمل السياسي لكل المصريين ولكن في إطار الالتزام بالقانون وفي إطار ضبط الأمن وإشاعة الاستقرار ودعمه. توجه إيديولوجي وكشف نبيل فهمي عن الاتصالات المكثفة التي أجراها مع نظرائه من وزراء الخارجية التي تجاوزت الاتصال مع 40 من وزراء الخارجية ومنهم من تحدث معه خمس أو ست مرات وأن هذه الاتصالات قد لايستطيع القيام بها من خلال عدة جولات خارجية مشيرا إلي أن نجاح وزير الخارجية ومساعديه في الديوان العام للوزارة هو نجاح للوزارة بأكملها في إدارة هذه الأزمة بنجاح وأن جهود سفراء مصر في الخارج ونجاحهم تصب أيضا لمصلحة العاملين في ديوان وزارة الخارجية. وأوضح أن مصر لاتقوم باستدعاء أي سفير إلا كرد فعل لإجراء الدولة الأخري وقيامها بذلك ولكن في حالة تركيا ونتيجة تجاوز السياسات التركية وما تقوم به ضد مصر في الساحة الدولية فإن مصر بادرت باستدعاء سفيرها من أنقرة واتخذت خطوة إضافية بإرجاء المناورات البحرية المشتركة المعروفة باسم بحر الصداقة مع تركيا والتي كانت مقررة في أكتوبر 2013. وأشار وزير الخارجية بأن ماشهدناه من تركيا تجاوز سياسي والمشكلة في هذا النطاق أن ممارسات تركيا تعكس تصورات وتوجهات إيديولوجية لحزب محدد في تركيا ولاتعكس المصلحة التركية الأوسع ونحن نثق تماما أن تركيا تعلم أن لديها مصلحة حقيقية في حسن إدارة علاقتها مع مصر ونحن في مصر ندرك أهمية ن يكون لنا علاقات طيبة مع تركيا. وأكد فهمي أن نقطة الارتكاز الرئيسية لمصر هي نقطة الارتكاز العربي والأفريقي مشيدا بموقف المملكة العربية السعودية القوي الداعم لمصر ومؤكدا أن مصر لم تسع لتحقيق نفسها عربيا لأن الدعم العربي وارد وأعلن عنه بمبادرة عربية. وأشار فهمي إلي أنه فيما يتعلق بالموقف الأمريكي فإن مصر تتقبل دائما الحوار الصريح وعندما تكون الآراء المطروحة لاتعكس الواقع المصري فنحن نتحفظ عليه وسوف نظل نشرح موقفنا للجميع طالما ظلت العلاقة والتعامل في سياق المقبول والمعتاد. وقال فهمي أن سحب دولة لسفيرها في مصر نتفهم أن يكون بسبب خلاف بين دولتين ولكن ليس بسبب مشكلة داخلية مصرية فهناك فرق. وقال إن مصر تعمل علي الانفتاح علي العالم والاتصال مع روسيا لايكون علي حساب تبديل دولة محل أخري ولكنه سعي لتوطيد العلاقات واتساع العلاقات مع صديق قديم مثل روسيا الاتحادية. التواصل مع العالم الخارجي وفي خضم النشاط الدبلوماسي المكثف لشرح حقائق الأوضاع أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي أن نبيل فهمي وزير الخارجية قد وجه تعليماته بسرعة تفعيل مجموعة العمل التي يتم تشكيلها منذ توليه مهام منصبه بهدف التواصل مع العالم الخارجي من خلال تنظيم زيارات لعدد من الكتاب والمثقفين وقادة الفكر والرأي ورموز الدبلوماسية الشعبية لبعض العواصم الأجنبية المؤثرة لشرح الصورة الحقيقية لما يحدث في مصر وذلك لمواجهة الهجمة الشرسة التي تقلب حقائق الأمور ومن المعروف أن هذه المجموعة تضم في عضويتها أيضا ممثلين عن المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية. الدم المصري غال علينا ونأسف لوقوع ضحايا ولكن اللجوء إلي العنف العشوائي والمبرمج لايمكن قبوله وسيتم مواجهته بالقانون وبالحكمة ممارسات تركيا تعكس توجها إيديولوجيا للحزب الحاكم وليست المصلحة التركية الأوسع المجتمع الدولي المتمسك بالشرعية وحقوق الإنسان عليه اتخاذ مواقف مبدئية تجاه ماشهدته مصر من تجاوزات وتدويل الأزمة مرفوض وفي خضم هذا النشاط الدبلوماسي المكثف عقد نبيل فهمي وزير الخارجية مؤتمرا صحفيا عالميا أكد فيه أن وزارة الخارجية المصرية غير قلقة بما تحظي به الأحداث علي أرض مصر من اهتمام دولي لأن مصر دولة إقليمية بالغة النفوذ والتأثير وبالتالي من الطبيعي أن يهتم بها المجتمع الدولي فنحن نرحب بهذا الاهتمام وبأي أفكار بناءة وموضوعية ومتحضرة فنحن نعمل في إطار المنظومة الدولية ولكن القرار في النهاية لابد أن يكون مصريا. وأعرب فهمي عن أسفه لسقوط ضحايا من المصريين عند فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية من مؤيدي الرئيس السابق وكذلك من رجال الشرطة فالدم المصري غال علينا جميعا وقرار فض الاعتصام كان صعبا ولكن كان لابد منه وذلك بعد فشل جهود الوساطة التي استمرت لعدة أسابيع لمحاولة الوصول إلي حل وتمت إجراءات الفض وفقا للقانون ووفقا لتكليف مجلس الوزراء لوزير الداخلية. تناقض صارخ خلال المؤتمر الصحفي تم استعراض العديد من الصور التي أوضحت أحداث العنف التي عمت أنحاء البلاد والتي لجأ إليها المتظاهرون سواء فيما يتعلق بإطلاق النيران علي المدنيين بشكل عشوائي أو حرق الكنائس وأقسام الشرطة والمباني الحكومية وغيرها. ووصف وزير الخارجية هذه الأحداث التي عمت أنحاء البلاد بأنها عنف عشوائي ومبرمج وله أهداف محددة منها إرهاب وترويع المواطنين وهز الكيان المصري ولايمكن قبول أي من هذه الأهداف وقد تم وسيتم مواجهة كافة هذه الأعمال بالقانون وبحسم ولكن أيضا بحكمه. وهنا أشار فهمي إلي أنه منذ قيام ثورة 30 يونيو 2013 وتحديدا عقب فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية تم تسليط الأضواء من المجتمع الدولي علي أهمية ضبط النفس الحكومي ولم يتم بنفس القدر الاهتمام بإدانة العنف الذي شهدناه من أطراف غير حكومية والذي شمل حرق مستشفيات وكنائس ومبان حكومية وغير حكومية وهذه أعمال إجرامية هدفها هز كيان الوطن ولكن الوطن قوي ولن يهتز. وأوضح فهمي بأنه كان هناك ضبط نفس من قبل السلطات في عملية مواجهة هذه الأحداث وفي فض الاعتصامات ولولا ذلك لكانت الخسائر البشرية أكثر مما أعلن عنه بكثير وبشهادة الجميع ورغم ذلك فنحن نأسف لوقوع أي ضحايا ونحاول دائما تجنب وقوع المزيد. وقال وزير الخارجية: إن ما آلمني بشدة هو التناقض الصارخ في الموقف الدولي ففي الوقت الذي يطالب فيه السلطات الحكومية بضبط النفس كان هناك صمت تام بل تخاذل دولي في تسليط الأضواء علي ماشهدته مصر من أعمال عنف ونحن مع ضبط النفس وضد وقوع أي ضحايا من أي فيصل أو تيار ولكن لانقبل إجراء موازنة فهناك فرق بين سلطات أمنية تتولي مسئولية تنفيذ القانون ومواجهة معتصمين البعض منهم مسلح وبين فئات تسعي لإحداث عنف بشكل مبرمج ومنظم لترويع وترهيب المجتمع. فإذا كان المجتمع الدولي متمسكا بالشرعية وحقوق الإنسان فعليه أن يتخذ مواقف مبدئية تجاه ماشهدته مصر من تجاوزات خلال الأيام الماضية. وأكد فهمي أن مصر تسعي لتحديد هويتها السياسية بعد غياب طويل للديمقراطية والمراحل الانتقالية دائما بها الكثير من التحديات ولكننا نؤكد الالتزام بالعملية الديمقراطية والسلمية ومنفتحون علي آراء المجتمع الدولي ولكن محاولة تدويل الأزمة شيء مرفوض ولن تقبل به مصر لأنه يدخل في الحسابات اعتبارات لا علاقة لها بالمصالح المصرية. وأشار فهمي إلي أن مصر تعتزم تشكيل لجنة خاصة لتقصي الحقائق حول كل ما تم عقب ثورة 30 يونيو ومن شخصيات مستقلة ومحايدة لتوثيق كافة الأحداث وتوفير المعلومات بدقة لتكون متاحة أمام القوي السياسية والمواطنين والسلطات القضائية لاتخاذ ما يتم إجراؤه حيالها وهناك التزام كامل بالشفافية. الكرامة المصرية وفي إطار ما يتم الترويج له من وقت لآخر من قبل الولاياتالمتحدة وبعض الدول الأوروبية بالتلويح بقطع المعونة المقدمة إلي مصر ووضع شروط مسبقة لاستمرارها أشار وزير الخارجية إلي أن مصر تقدر تماما ما تم تقديمه لها من مساعدات أجنبية عبر سنوات طويلة وقد استفدنا منها ومن ينكر ذلك لايعلم الحقيقة ولكنها مساعدات هامة للطرفين وعادت علي مصر والدول الأخري بالنفع المتبادل هي مساعدات مشكورة ولكنها ليست هبات غير هادفة ولكن الاستمرار بالتلويح بوقف هذه المساعدات هو أمر مرفوض بالنسبة لنا ونتيجة لذلك فقد طلبت من الإدارات المعنية بوزارة الخارجية مراجعة ما تحصل عليه مصر من مساعدات أجنبية لمعرفة ما إذا كانت يتم استخدامها بشكل أفضل وتحقق النتائج المرجوة منها أم لا وسوف تتم عملية المراجعة بعقلانية وجدية وموضوعية وبمنظور الشراكة التي تعكسها هذه المساعدات والمراجعة ستتم والكرامة المصرية مرتفعة وعالية دائما ولن تهتز. الالتزام بخارطة الطريق من الجدير بالذكر فإن مصر تمر بمرحلة انتقالية وفارقة علي مدي العامين ونصف العام الماضية وقد شهدت الساحة المصرية ظروفا صعبة ومؤلمة خلال الأسابيع الأخيرة وتحديات بالغة الخطورة من بينها تحديات للأمن القومي المصري وسلامة المواطن المصري ومع ذلك فقد أكد وزير الخارجية التزام مصر بخارطة الطريق والمسار السياسي والسلمية والموضوعية منوها إلي أنه في نفس الوقت الذي يتم فيه اتخاذ الإجراءات الضرورية لتأمين البلاد بحسم وبكل حكمة وبضبط النفس يتم النظر أيضا إلي المستقبل فنحن نلتزم بتنفيذ خارطة الطريق من مختلف جوانبها السياسية ودون إقصاء لأي طرف طالما هناك التزام بالقانون. وأشار فهمي إلي أنه لاتوجد مشكلة في العالم يتم حلها بالمسار السياسي فقط أو بالأمن فقط وأوضح أن لجنة الخبراء الخاصة بتعديل الدستور أوشكت علي الانتهاء من عملها وهذه هي أولي خطوات خارطة الطريق وذلك رغم صعوبة الظروف التي تمر بها مصر حاليا. وقال فهمي: إن مصر شهدت خلال عامين ونصف العام ثورتين كان الهدف منهما رغبة المواطن المصري المشاركة في العمل السياسي لكي يحدد مستقبله وبالتالي لابد من إتاحة الفرصة أمام الجميع لهذه الممارسات وتنشيط العمل السياسي لكل المصريين ولكن في إطار الالتزام بالقانون وفي إطار ضبط الأمن وإشاعة الاستقرار ودعمه. توجه إيديولوجي وكشف نبيل فهمي عن الاتصالات المكثفة التي أجراها مع نظرائه من وزراء الخارجية التي تجاوزت الاتصال مع 40 من وزراء الخارجية ومنهم من تحدث معه خمس أو ست مرات وأن هذه الاتصالات قد لايستطيع القيام بها من خلال عدة جولات خارجية مشيرا إلي أن نجاح وزير الخارجية ومساعديه في الديوان العام للوزارة هو نجاح للوزارة بأكملها في إدارة هذه الأزمة بنجاح وأن جهود سفراء مصر في الخارج ونجاحهم تصب أيضا لمصلحة العاملين في ديوان وزارة الخارجية. وأوضح أن مصر لاتقوم باستدعاء أي سفير إلا كرد فعل لإجراء الدولة الأخري وقيامها بذلك ولكن في حالة تركيا ونتيجة تجاوز السياسات التركية وما تقوم به ضد مصر في الساحة الدولية فإن مصر بادرت باستدعاء سفيرها من أنقرة واتخذت خطوة إضافية بإرجاء المناورات البحرية المشتركة المعروفة باسم بحر الصداقة مع تركيا والتي كانت مقررة في أكتوبر 2013. وأشار وزير الخارجية بأن ماشهدناه من تركيا تجاوز سياسي والمشكلة في هذا النطاق أن ممارسات تركيا تعكس تصورات وتوجهات إيديولوجية لحزب محدد في تركيا ولاتعكس المصلحة التركية الأوسع ونحن نثق تماما أن تركيا تعلم أن لديها مصلحة حقيقية في حسن إدارة علاقتها مع مصر ونحن في مصر ندرك أهمية ن يكون لنا علاقات طيبة مع تركيا. وأكد فهمي أن نقطة الارتكاز الرئيسية لمصر هي نقطة الارتكاز العربي والأفريقي مشيدا بموقف المملكة العربية السعودية القوي الداعم لمصر ومؤكدا أن مصر لم تسع لتحقيق نفسها عربيا لأن الدعم العربي وارد وأعلن عنه بمبادرة عربية. وأشار فهمي إلي أنه فيما يتعلق بالموقف الأمريكي فإن مصر تتقبل دائما الحوار الصريح وعندما تكون الآراء المطروحة لاتعكس الواقع المصري فنحن نتحفظ عليه وسوف نظل نشرح موقفنا للجميع طالما ظلت العلاقة والتعامل في سياق المقبول والمعتاد. وقال فهمي أن سحب دولة لسفيرها في مصر نتفهم أن يكون بسبب خلاف بين دولتين ولكن ليس بسبب مشكلة داخلية مصرية فهناك فرق. وقال إن مصر تعمل علي الانفتاح علي العالم والاتصال مع روسيا لايكون علي حساب تبديل دولة محل أخري ولكنه سعي لتوطيد العلاقات واتساع العلاقات مع صديق قديم مثل روسيا الاتحادية. التواصل مع العالم الخارجي وفي خضم النشاط الدبلوماسي المكثف لشرح حقائق الأوضاع أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي أن نبيل فهمي وزير الخارجية قد وجه تعليماته بسرعة تفعيل مجموعة العمل التي يتم تشكيلها منذ توليه مهام منصبه بهدف التواصل مع العالم الخارجي من خلال تنظيم زيارات لعدد من الكتاب والمثقفين وقادة الفكر والرأي ورموز الدبلوماسية الشعبية لبعض العواصم الأجنبية المؤثرة لشرح الصورة الحقيقية لما يحدث في مصر وذلك لمواجهة الهجمة الشرسة التي تقلب حقائق الأمور ومن المعروف أن هذه المجموعة تضم في عضويتها أيضا ممثلين عن المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية.