محمد إبراهيم يسعي حلمي طولان المدير الفني للزمالك للحصول علي صلاحيات جديدة أهمها انفراده بإتمام الصفقات الجديدة بعد إقالة لجنة التعاقدات التي بادلته الاتهامات لتشتعل النار بين الاثنين في الوقت الذي تفرغ فيه مجلس الإدارة ورئيسه لحربهم ضد الجهة الإدارية والصراع الدائر بينهما حول أحقية أعضاء المجلس في خوض الانتخابات القادمة من عدمه.. ودخول المعارضة طرفا في هذه المعركة من أجل إسقاط مجلس ممدوح عباس. مازال عباس رئيس نادي الزمالك يماطل لاعبي الفريق الأول في سداد مستحقاتهم المالية التي أصبحوا في أشد الحاجة إليها نظرا لتوقف النشاط الكروي وانعدام الدخل المادي.. وقد تفاقمت المشاكل بعدما طالب العديد من النجوم بتعديل عقودهم.. خصوصا أنهم أصبحوا دوليين أمثال محمد إبراهيم وعقده لا يزيد عن نصف مليون في الموسم وعمر جابر مثله أما أقدمهم عبدالشافي الظهير الأيسر وأهم أعمدة الفريق فعقده لا يزيد عن 650 ألف جنيه.. وطالبت لجنة الكرة بسرعة تعديل عقود هؤلاء اللاعبين الذين قد يفقدون تركيزهم خلال مباريات البطولة الأفريقية.. خاصة أنها البطولة الباقية أمامهم.. والزمالك في أشد الحاجة إليها ليحصل من ورائها علي سيولة مالية.. بالإضافة إلي اجتذاب الشركات لشراء حق الرعاية والدعاية.. ولكن تعقدت المشاكل كلها وزادت حدتها بعد فشل مجلس الإدارة في توفير المبالغ اللازمة لإنهائها.. مما ينذر بعواقب وخيمة ونتائج سلبية للفريق.. من ناحية أخري فقد حلمي طولان المدير الفني للفريق الأمل في لجنة التعاقدات وطلبه لمجلس الإدارة بأبعاد هذه اللجنة عن إتمام أي صفقات بعد فشلها الذريع واستشهد علي ذلك بإخفاق اللجنة في الحصول علي توقيع اللاعبين الخمسة الذين انتهت عقودهم بل إقدام إبراهيم صلاح علي التعاقد مع نادي العروبة السعودي.. بالإضافة إلي رحيل صبري رحيل إلي الأهلي.. وطالب حلمي بأن يتولي هو بنفسه إتمام أي صفقة جديدة قادمة.. وبالفعل أخبر لجنة الكرة بأنه يجري مفاوضات مع ثلاثي لاعبي الشرطة رضا العزب وخالد قمر وأحمد دويدار وكان يدربهم في السابق عندما تولي تدريب فريق اتحاد الشرطة.. وقد رحبت إدارة الأخير بطلبات طولان نظرا للعلاقات الودية والحميمية بينهما.. خاصة أن طولان تقدم بعرض للحصول علي اللاعبين الثلاثة مقابل عائد مادي وثلاثة لاعبين آخرين من الزمالك.. وقد وقع اختياره علي اللاعبين الثلاثة لسد الثغرات في فريقه.. خاصة المساك وهو ما يجيده دويدار.. والعزب في الظهير الأيمن وقمر للهجوم.. وبذلك يكون قد تم ترميم الفريق بنسبة 90٪.. ويحاول طولان الآن تخفيض المقابل المادي إذا جاء كبيرا.. وقد أثارت هذه القرارات غضب لجنة التعاقدات مع المدير الفني.. واتهمته بأنه يسعي وراء السمسرة والعمولة مع اللاعبين الذين سيضمهم للفريق.. وهنا خرج طولان عن شعوره ليدافع عن نفسه واتهام عبدالله جورج رئيس لجنة التعاقدات بأنه فشل وأضاع صفقة عبدالله السعيد لاعب الإسماعيلي قبل انضمامه للأهلي.. وهو في طريقه لإضاعة باقي النجوم الخمسة أحمد جعفر وأحمد حسن وأحمد سمير.. كما اتهمه بأنه شريك في إحدي شركات التسويق ويسعي للربح المالي من وراء الصفقات الجديدة.. وطالب طولان بإبعاد عبدالله جورج عن لجنة التعاقدات.. وأنه سيتولي إنهاء مشكلة هؤلاء اللاعبين وتجديد عقودهم.. بالإضافة إلي أي صفقات جديدة في القريب العاجل.. وقد وضع في صدارة أولوياته شراء وضم مهاجم بأي ثمن.. نظرا لافتقار الفريق لهذا المركز.. خاصة مع عدم تجديد عقد جعفر وتصميم سيسيه علي الرحيل لعدم حصوله علي مستحقاته المالية.. ليصبح الفريق بدون مهاجم.. ولذلك عرضت لجنة الكرة علي طولان ضم دودي الجباس لاعب ليرس البلجيكي.. لأنه لن يكلف النادي سوي قيمة العقد بعد انتهاء تعاقده مع النادي البلجيكي وأصبح حرا.. ولكن طولان لم يعطيهم الضوء الأخضر حتي الآن لإنهاء هذه الصفقة.. علي الجانب الآخر صعدت المعارضة من هجومها علي رئيس النادي خاصة بعد إعلانه خوض الانتخابات القادمة.. حيث وجهوا له تهمة إهدار المال العام بعد تقاعسه عن إتمام مشروع المبني الاجتماعي الذي سيضم حمام سباحة ملحقا به رغم تحصيله لرسوم إنشائه من أعضاء النادي.. ولا يعلم أحد مصير هذا المشروع حتي الآن.. كما تعمل المعارضة علي الدفع بمنافسين أقوياء ويتمتعون بحب الأعضاء ليخوضوا المعركة الانتخابية وتدعيمهم بكل الطرق من أجل إسقاط عباس.. وذلك بعد أن أعلنت المعارضة تحديها لعباس حتي نهاية المطاف.. والحيلولة دون نجاحه في الانتخابات القادمة..