وفى دور دينا الصحفية مع خالد صالح فى بعد الفراق أميرة العايدي فنانة أطلت من بوابة الوسامة والرومانسية علي الساحة الفنية، رفضت الاعتماد علي الجمال والوسامة واعتمدت علي أدواتها التمثيلية حتي أصبحت إحدي نجمات السينما والشاشة الصغيرة.. قدمت الشخصيات الرومانسية وبنت البلد والمحامية والصحفية والشريرة والفلاحة.. ورغم أنها تعتبر كل عمل في التليفزيون والسينما نقطة انطلاق جديدة لها علي الساحة الفنية.. إلا أنها تعد جمهورها بمفاجأة فنية بعد انتهائها من تصوير دور »سالي« خبيرة الآثار التي تشارك عصابات المافيا في سرقة وتجارة السلاح والآثار ضمن أحداث مسلسل العقرب أمام النجم الأردني منذر رياحنة وكذلك النيولوك الفني الذي ستظهر به أمام النجم إياد نصار في المسلسل الجديد »موجة حارة«. ❊ سألتها كيف تصفين وجودك في »العقرب«؟ وجودي في مسلسل العقرب يمثل إضافة جديدة ومتميزة لي حيث إنه تجربة درامية مختلفة تماما عما سبق وقدمته من أدوار.. خاصة أنه أول عمل يجمعني مع المخرج الكبير نادر جلال ولذلك أعتبر المشاركة في مثل هذه الأعمال الدرامية البوليسية التي لا تخلو من الأكشن تحديا آخر ممتعا.. وباختصار أتمني أن يكون العمل بداية لمرحلة فنية جديدة وجريئة في أدواري حتي تفسح لي المجال أمام اختيارات المخرجين لي في الأعمال الفنية خلال الفترة القادمة. ❊ وما الشخصية التي ستقدمينها في العمل؟ أجسد شخصية »سالي« السيدة الأجنبية ذات الأصول العربية وهي واحدة من أفراد عصابة المافيا لنهب وسرقة وتجارة الآثار.. وتتمتع بشخصية قوية مؤثرة للغاية تأخذ عملها علي محمل الجد ولا تهدر أي دقيقة إلا وتستغلها في التربح واستثمار الأموال وسط أحداث المغامرات بالمسلسل الذي كتب قصته حسام موسي وإخراج نادر جلال. ❊ اعتذرت من قبل عن عدم تقديم مسلسل الصفعة فهل العقرب يحمل تعويضا عنه؟ رغم أن دوري في الصفعة كان لشخصية فتاة رومانسية تعمل في الجيش الإسرائيلي وكان سيعتبر خطوة مهمة في حياتي الفنية لكني اعتذرت لأن الدور كان يحتاج لقدر كبير من التفرغ في حين كنت مشغولة بأعمال أخري في ذلك الوقت وأتمني أن يستوعب الجمهور دوري في العقرب لأنه يختلف شكلا ومضمونا عن كل أدواري السابقة بخلاف ثرائه الدرامي الذي سيمتع الجمهور فنيا بوجود النجوم المشاركين ومنهم هالة فاخر ومحمد لطفي ولقاء الخميسي وجمال عبدالناصر وحجاج عبدالعظيم. ❊ ولكنك مازلت ترددين تقديمك لأدوار متميزة؟ اعتز بكل أدواري ولكن هناك بلا شك أدوار شديدة التميز ولها مكانة خاصة في مشواري الفني منها علي سبيل المثال دور »رويدا« في مسلسل »لما التعلب فات« ودور غالية الفلاحة المتعلمة في »برة الدنيا« ورانيا في »نونة المأذونة« ودور »زينة« في حدائق الشيطان التي تقع في حب ابن الغفير ومع تطور الأحداث تفقد النطق وتصاب بحالة هيستيرية وشخصية نبيلة في سوق العصر ودنيا الصحفية في مسلسل »بعد الفراق«.. ودور »معالي« في أحلام لا تنام ودور سمية بنت الباشا الشريرة في فريسكا وتوالت أدواري في »ياورد من يشتريك وزمن عماد الدين« وبشهادة النقاد كل هذه الشخصيات حملت التنوع والاختلاف في المستوي الطبقي والملامح الشكلية وكل نجاح أراه في عيون المشاهدين بعد نهاية كل عمل أقدمه. ❊ وما معيار قبولك لأدوارك؟ لا يعنيني حجم الدور ولا مساحته وكل هذا مرتبط بالورق الجيد الذي يحرك شهيتي منذ قراءتي الأولي للسيناريو وأشعر من خلال الغوص فيه أني سأترك بصمة قوية عند المشاهدين ويجب أن أحب الشخصية أولا وأن تستفزني وتحرك قدراتي تجاهها.. لأعطيها حقها دراميا.. ❊ وهل يختلف العمل مع نادر جلال عن أي مخرج آخر؟ تعاملت مع نخبة كبيرة من عظماء المخرجين منهم علي سبيل المثال الراحل إسماعيل عبدالحافظ وهاني إسماعيل ومجدي أبوعميرة ومحمد النجار ومجدي أحمد علي وشيرين عادل ورباب حسين وأحمد صقر وطارق النهري وشريف مندور وأحمد البدري ومنال الصيفي ومحمد ياسين.. واعترف بأنهم استطاعوا توظيف شخصيتي ووضعها في الإطار المناسب وكانوا بحق نقاط تحول في مشواري الفني وبالنسبة للمخرج الكبير نادر جلال أؤكد أنه صاحب رؤية متجددة وخيال فني متقدم وهذه الثقافة لا تجعله عنيدا ومتمسكا برأيه بل تجده يصغي لأي ملاحظة قد يلتقطها من فريق العمل الذي يعمل تحت إدارته وسرعان ما يترجمها بطريقته الإبداعية لخدمة المسلسل.. وتكمل الفنانة أميرة العايدي وتقول: إن مذاق النجاح الحقيقي يرجع لتعاملها ومشاركتها مع صفوة من المؤلفين والسيناريست المتميزين أمثال الراحلين محسن زايد وأسامة أنور عكاشة محمد صفاء عامر ومحمد جلال عبدالقوي ومجدي صابر ويوسف معاطي علاوة علي تمتع كل الأعمال الدرامية التي شاركت فيها بصفوة من النجوم والنجمات منهم علي سبيل المثال لا الحصر.. محمود يس يحيي الفخراني خالد صالح حسين فهمي.. الراحل محمود مرسي أحمد آدم شريف منير وإلهام شاهين ليلي علوي سميرة أحمد حنان ترك شيرين آثار الحكيم سوسن بدر. ❊ ولأي مدي استفدت من تعاملك مع جمال سليمان وإياد نصار ومنذر ريحانة؟ شاركت الفنان الكبير جمال سليمان في مسلسل »حدائق الشيطان« وأشارك النجم إياد نصار في المسلسل الجديد »موجة حارة« في أول تعامل لي أيضا مع المخرج محمد ياسين وأصور الآن دوري في مسلسل »العقرب« مع النجم الأردني منذر رياحنة وبصراحة جميعهم نجوم مجتهدة وملتزمة بمواعيد التصوير وتعليمات المخرجين ويضفون جو الود والمنافسة الشريفة داخل البلاتوه التصوير.. فالأول غول تمثيل يتمتع بأداء السهل الممتنع ونفس الشيء يميز إياد نصار وكذلك منذر رياحنة الذي يمتلك أيضا طاقة تمثيلية هائلة تساعده في التنوع بين الأدوار.. وجميعهم يستطيعون تطوير أدائهم بشكل موثر في الوجدان لامتلاكهم أدوات تمثيلية تحمل قمة النضج الفني وتجبر من يقف أمامهم أن يسعي ليكون أكثر تميزا.. وأود الإشارة إلي أنه مشاركة النجوم العرب في الأعمال المصرية يزيدها ثراء دراميا ونجاحا كبيرا علي مستوي المحطات الفضائيات العربية. ❊ أين أنت من السينما؟ بحكم صداقة والدي المرحوم عبدالقادر العايدي المحامي للمخرجين رضوان الكاشف ويسري نصر الله قدماني وأنا في المرحلة الاعدادية في بطولة فيلم سرقات صيفية وبعدها في فيلم إجازة صيف.. وتصادف أن أعجب بأدائي الفنان القدير محمود يس وقدمني في دور ابنته في فيلم »الشجعان« إخراج طارق النهري وتوقفت بعدها لدخولي امتحانات الثانوية العامة وبعد النجاح التحقت بكلية الحقوق.. وانشغلت خلالها بالزواج ورعاية أولادي سارة ويوسف وعودتي جاءت مع مسلسل »لما الثعلب فات«.. ووقتها رفضت بطولة فيلم فرحان ملازم آدم وشاركت في بطولة فيلم »مجانين نصف كم« وهو غلطة عمري وقدمت أفلام غاوي حب مع محمد فؤاد وفيلمي معلهش احنا بنتبهدل وصباحو كدب مع النجم أحمد آدم واكتسبت خبرات كثيرة دفعتني للتدقيق في اختيار أدواري ولن أقبل إلا الأدوار المختلفة الجديدة ذات الأبعاد الإنسانية بدلا من سجن الأدوار الرومانسية. ❊ وما موقعك في مصاف نجومية اليوم؟ الفنان يحظي بالنجومية من خلال تقديمه لأدوار متميزة ناجحة ومؤثرة.. والنجومية من الأساس لم تكن بعيدة عني إنما كان التقصير مني لاعتزالي الفن فترة ولكني بعد عودتي أعدت ترتيب أوراقي وقدمت جميع الأدوار كنوع من التغيير والتجديد حتي لا أحصر نفسي في إطار معين وأؤكد أن دوري في »العقرب« و»موجة حارة« بأحداثهما الدرامية الساخنة سيقلبان الموازين وسيفسحان المجال لدخولي محطات النجومية والإبداع برأي المشاهد والنقاد. ❊ ما الفرق بين فن زمان وفن الموجة الحديثة؟ يكمن الفرق بالتقنيات والتطور التكنولوجي مع شاشات كبيرة وفضائيات منتشرة مقارنة بفن زمان وشاشة واحدة ولك أن تتصور أني وغيري عملنا في التمثيل لسنوات طويلة قبل الحصول علي دور بطولة واليوم تطل علينا ملكة جمال أو عارضة أزياء بطلة أولي بغض النظر إن كانت موهوبة أم لا.. حتي قصص وكتابات اليوم استهلكت ولذا نري أن الناس تفضل القديم حتي لو كان بالأبيض والأسود صحيح أن الدراسة تصقل الكثير إنما الكاريزما والموهبة لا يمكن أن تصنعها المعاهد ولا تخلقها الجامعات. ❊ كم شخصية تحمل أميرة العايدي؟ كإنسانة أحمل شخصية واحدة، إنما فنيا أكون شخصية مختلفة مع كل دور جديد وبالنسبة للأداء فأنا أمتلك خزائن إبداع من ثقافاتي وقراءاتي ومشاهداتي لكل الفنون أعيش بها مع مقومات الشخصية وتكوينها وعلاقتها مع الآخرين والمشكلات والأحداث التي تربط بينهم وبالفعل أتمتع بالغوص في الشيء المختلف والممتع فيها بين سطور الورق والسيناريو. ❊ هل توجهين أولادك للتمثيل؟ أبدا لا أوجههم إلي شيء وأترك لهم خيار موهبتهم وسأشجع وأدعم أي مجال يريدون السير فيه. ❊ وكيف ترين المنافسة بين الأعمال المدبلجة والدراما المصرية؟ الأعمال المدبلجة وخاصة التركية تم الاعتماد عليها بشكل كبير في الفضائيات المختلفة من باب التجديد وخاصة في ظل انخفاض سعرها علي عكس المسلسلات المصرية التي ستظل بتاريخها الحافل تحافظ علي ريادتها ولن تنهار وسيكون مستواها ناجحا نظرا لخوض عدد من الأعمال الجيدة السباق الرمضاني وسوف تتراجع أسهم المسلسلات التركية ولن تستمر طويلا. ❊ ما الدور الذي تتمنين تقديمه؟ تقديم دور لفتاة من عالم العشوائيات بكل ما تحمله من شخصيات مركبة لأنها الأنسب لقدراتي وموهبتي التمثيلية.. وأكشف من خلالها المشاكل العديدة والهموم والأحداث المتلاحقة التي يعانيها هذا المجتمع العشوائي بحيث نقترب من احتياجات جمهور المشاهدين وبعيدا عن النمط التقليدي للدراما وأمنيتي أن تتاح لي فرصة العمل أمام الزعيم عادل إمام في فيلم أو مسلسل تليفزيوني.
