حلايب وشلاتين جزء أصيل من الأراضي المصرية طبقا للاتفاقيات والمواثيق الدولية هذه قضية محسومة ولا يمكن الجدال بشأنها، فمصر علي مر الزمان لم تفرط في شبر من أراضيها والجانب السوداني الشقيق يعي تماما هذه الحقائق وأن مصر لديها أدلة دامغة بتبعية هذه المنطقة لسيادتها.. وحسنا فعلت الرئاسة المصرية التي أكدت في بيان رسمي صادر عنها بأن حلايب وشلاتين مصرية والرئيس مرسي لم يتعهد خلال زيارته للسودان بإعادتهما للخرطوم وأن ما رددته بعض المواقع الإلكترونية بأن الرئيس مرسي قد أعطي وعدا صريحا للرئيس السوداني بإعادة مثلث حلايب وشلاتين إلي السودان هو مجرد شائعة لا ترتكز علي أساس سليم.. فالمحادثات بين الرئيسين المصري والسوداني تركزت علي تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين وجذب الاستثمارات.. وفي نفس السياق صرح الدكتور عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية للشئون الخارجية والتعاون الدولي بأن الموقف لم يتغير والذي تغير هو الانفتاح بين البلدين والعمل علي حل أي مشاكل وتذليل أي صعوبات من شأنها أن تعوق مسيرة التكامل بين الشعبين الشقيقين. وجاء الرد الحاسم من وزارة الخارجية أيضا ليؤكد المتحدث الرسمي للوزارة أن ثوابت الموقف المصري تجاه حلايب وشلاتين لم تتغير وأن التوجه المصري لتعزيز العلاقات مع السودان وتحقيق التكامل الاقتصادي يصب في إطار تحقيق مصلحة شعبي البلدين دون تغير ثوابت أي طرف. وأوضح المتحدث باسم الخارجية بأن مصر ستواصل جهودها بالتنسيق مع الأشقاء في السودان لتدعيم أطر التعاون والتنسيق بين البلدين وخاصة بعد الاتفاق خلال زيارة الرئيس للخرطوم علي رفع مستوي اللجنة العليا المشتركة بين البلدين لتكون برئاسة رئيسي مصر والسودان وهو ما يؤكد حرص وإصرار الطرفين علي تحقيق التكامل المنشود بينهما وحل أي قضايا في إطار روح الأخوة والتلاحم بين البلدين. علي كافة الأحوال نأمل أن تكون رسالة مصر قد وصلت واضحة لكل من يهمه الأمر بأن المصريين لا يفرطون في أراضيهم أبدا ومصر دولة راسخة وحدودها مستقرة علي مر التاريخ وحلايب وشلاتين قضية محسومة لصالح مصر ولا مجال للحديث في أي شيء يخالف هذه الحقائق.