مسرح الأحداث في مصرنا الحبيبة أصبح مثارا للقلق وللمخاوف المشروعة وهذا الأمر يستوجب أن نوجه النداء لكل من يهمه أمر البلاد من مسئولين ومواطنين وقوي سياسية وطنية لأن هناك حاجة ماسة اليوم أكثر من أي وقت مضي لتكاتف الجميع من أجل بناء مستقبل أفضل للوطن وعلينا ألا نترك المشاكل والاضطرابات التي تعم المشهد حاليا تتفاقم حتي لا تنجرف البلاد نحو الهاوية. إنني أعتقد بل أجزم بأن أي مصري غيور علي بلاده لايرغب في رؤية مصر مصنفة في قائمة الدول الفاشلة في خارطة دول العالم وإذا كانت كل فئة من فئات المجتمع عليها واجب ومسئولية القيام بدور إيجابي لابد أن تقوم به من أجل إنقاذ الوطن فإن المسئولية الكبري تقع علي الذين يتولون السلطة في البلاد وبيدهم زمام الأمور واتخاذ القرارات المناسبة التي تهدئ من روع المواطنين وتخفف من آلامهم ومخاوفهم المشروعة وبذلك يتم فتح باب الأمل الذي يترك مساحة مناسبة بحيث يتلاقي الجميع في منتصف الطريق لرسم معالم الطريق الصحيح نحو بناء الدولة المصرية الحديثة ومن هذه البداية تنجو مصر ويفوز الجميع من أبنائها. مازال لدي أمل في أن يلبي المسئولون هذا النداء باتخاذ حزمة من القرارات التي تساهم في خلق مناخ من التوافق بين الحكومة والمعارضة والمواطنين فهل تتم الاستجابة أم أنني متفائلة أكثر من اللازم؟ في اعتقادي أن مثل هذه القرارات ليست صعبة ومن السهل اتخاذها فلو أقدم المسئولون ومن هم في موقع السلطة في مصر علي تأجيل الانتخابات البرلمانية بعض الوقت حتي يمكن ضمان إجرائها في إطار من الشفافية والنزاهة وإذا ما تم صدور قرار بإقالة النائب العام وتعيين نائب عام جديد بما يتفق مع استقلالية القضاء وأعرافه وإذا ما تم تشكيل حكومة وطنية من الكفاءات تدير أمور البلاد بما يقلل من مظاهر الاحتجاج والاحتقان الشعبي فلابد أن يكون لذلك آثاره الإيجابية علي المناخ العام في مصر بما يؤدي إلي الاستقرار ومن ثم العبور بمصر نحو بر الأمان ولتعود مصر كما عرفناها دائما رايتها خفاقة بين الأمم.