اختارت الباحثة إيناس ضاحي (أشعار الحب في الأدب المصري القديم) عنوانا لرسالتها للحصول علي درجة الدكتوراة بكلية التربية النوعية جامعة أسيوط مستعرضة فيها اللغة المصرية القديمة وأساليب الكتابة وكيف كان الغناء معروفا لديهم ويمثل لهم راحة النفس وانقسم الغناء لديني ودنيوي.. كما أن للشعر أوزانا تختلف عن غيرها من أوزان الشعر في اللغات الأخري فهو لايتقيد بقافية ومكتوب بلغة عالية وشطرات قصيرة تتقارب .. والدراما المصرية القديمة موجودة في قصة انتصار حورس والتتويج ذكرت ظهور الكتابة المصرية القديمة سواء الهيروغليفية أو الهيراطيقية بنهاية الألف الرابعة بعد الميلاد وتعد الحكايات والقصص الروائية أقل ألوان الأدب التي لازالت باقية بينما غلب هذا اللون من الأدب علي ألوان الأدب الباقية شملت القصص وكان الخيال المصري القديم خصبا كما ظهر في الملاح التائه وسنوحي والأمير الملعون وقد ظهر العديد من النصوص الجنائزية خلال الدولة الحديثة وكانت القصائد تنظم لتلقي في الاحتفالات الملكية وقد عثر علي قصائد مكتوبة علي لوحات خشبية تمجد الملوك وتمدح الآلهة ونهر النيل وكان المنشدون هم كهنة الترتيل وينشدون الأناشيد الدينية بالأرباب والمعبودات وفضائلها وقدراتها والقصائد التي كانت تعزف علي الهارب أمام الضيوف علي العشاء في المآدب الرسمية. وقد وجدت فرق موسيقية للرجال وأخري للنساء والعازف والعازفة وقد تبادل الرجل والمرأة والآلات الموسيقية وقد غني الرجل والمرأة ورقصا ليؤكدوا أنه رغم أن الحياة الأخري كانت شغلهم الشاغل ولقد أبدعت المرأة في الكثير من مناحي الحياة في بيتها ومجتمعها وفي الموسيقي والغناء الدين والدينوي وعزفت الموسيقي في حفلات الحياة اليومية والمناسبات والأعياد.. كما عرف المصريون القدماء ألوانا من الأدب يتمثل في أغاني الحب يتغزل فيها الحبيب بمحبوبته غزلا خاليا من التكلف أو الصنعة ويعتبر نوعا من أنواع الجمال المعنوي عند المصريين ويتميز برقة اللفظ وموسيقيته وانسجامه وربما وصلت الصور الشعرية عندهم إلي مستوي يقارب ما وصلت إليه في الشعر الحديث.. أما الرسائل الرسمية المكتوبة علي لفائف البردي والمرسلة لمسافات طويلة مختوم بخاتم طيني والمنقوشة علي الحجر فكانت تستخدم بكتابة الرسائل غير السرية القصيرة والمرسلة لأماكن قريبة وكما الخطابات الملكية تكتب في الأصل بالهيراطيقية وقد تنقش علي الأحجار بالهيروغليفية وقد سجل المؤرخون المعاصرون بعض النصوص لسير ذاتية بمثابة وثائق تاريخية هامة لقادة عسكريين في مقابر بنيت في عهد تحتمس الثالث وقد سردت سجلات رمسيس تفاصيل معركة قادش ضد الحيثيين والتي كتبت في صورة شعر ملحمي يختلف عن كل ماسبقه من الشعر والذي كان متركزا علي الاحتفال والمديح والتعاليم.