إن العمليات التي تنفذها حاليا القوات المسلحة والداخلية بسيناء مفتوحة ومستمرة وهي تأتي من أجل تدعيم الوضع الأمني وتأكيد السيادة المصرية الكاملة علي أرض الفيروز كما أن هذه العمليات الرادعة هي رسالة واضحة بأن مصر عازمة علي القضاء علي الإرهاب بكافة صوره ولن تسمح بتكرار ما حدث من اعتداء غادر في مدينة رفح المصرية هذه العملية الإرهابية الوحشية التي استشهد خلالها 61 جنديا من جنودنا البواسل حماة الحدود المصرية. ولقد أكد الدكتور ياسر علي المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية أن الأمن في سيناء لن يكتمل إلا بتنمية حقيقية مشيرا إلي أن هناك خططا كثيرة للتنمية في سيناء سوف يتم تفعيلها حاليا في ظل الإرادة السياسية والمجتمعية المتوافرة في المرحلة الحالية لتنفيذ هذه الخطط. وقد أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو عزم مصر علي تكثيف التحرك لمعالجة الوضع في سيناء بمختلف أبعاده العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية. وأوضح عمرو بأنه علي الصعيدين العسكري والأمني فإن تحركات الجيش المصري في سيناء ومايقوم به من إجراءات أمنية وعسكرية حاسمة تهدف إلي استعادة الأمن والاستقرار هو أمر يعد ذا أهمية استراتيجية بالغة لمصر. أما علي المستوي السياسي فإن موقف مصر جاء حاسما وواضحا ووجه رسالة محددة بأن العبث بأمن واستقرار سيناء وبأي أرض مصرية خط أحمر لاتهاون فيه وتتخذ حياله كافة الإجراءات الكفيلة بإنزال العقاب علي كل من يسعي لتهديد الأمن القومي بأي شكل ولردع من يفكر في تكرار تلك الحوادث مستقبلا. وفي حقيقة الأمر فإن الحادث المروع في مدينة رفح جاء ليذكرنا من جديد بأهمية بدء التفاوض مع الجانب الإسرائيلي لتعديل الشق الأمني في معاهدة السلام بما يسمح بتواجد أمني مكثف علي أرض السلام وجاء ليذكرنا أيضا بأهمية تعمير وتنمية سيناء لأن هذا هو الأسلوب الأمثل للقضاء علي الإرهاب في أرض الفيروز.