يبدو أن هناك بوادر أزمة قريبة تلوح في الأفق بين صبري المنياوي المدير الفني لفريق الإسماعيلي وبين رباعي لاعبي الفريق عمر جمال ومحمد حمص وعبدالحميد سامي ومحمد صبحي وذلك بعد عودة بعثة الفريق من المشاركة في دورة نادي الظفرة بالإمارات التي انتهت فعالياته يوم الأحد الماضي 21 أغسطس.. ويرجع سر بوادر الأزمة لطلب رباعي لاعبي الفريق من صبري المنياوي إبلاغ مسئولي مجلس الإدارة لقرب حدوث حالة غضب شديد لعدة أسباب أهمها الاتجاه لرفع العقوبات عن زميلهم المهاجم أحمد علي الذي أشيع خلال رحلة الإمارات بعد أن برر اللاعب انقطاعه عن تدريبات الدراويش بحجة معاناته من ظروف ومشكلات أسرية خاصة في الوقت الذي كان يسير فيه اللاعب وفقا لمخطط وضعه له مسئولو الأهلي بمعرفة عدلي القيعي مستشار التسويق الرياضي بالأهلي وذلك لتحقيق رغبة اللاعب في الرحيل عن الإسماعيلي وارتداء الفانلة الحمراء في الموسم المقبل.. وبالرغم من أن المنياوي كشف للاعبين أن مسئولي الإسماعيلي لم يجدوا أمامهم مفرا من إرسال خطابات مسجلة للاعب أحمد علي لتفويت الفرصة عليه في فسخ تعاقده مع النادي بعد الخطاب الذي أرسله اللاعب لناديه والجبلاية بحجة عدم حصوله علي مستحقاته المالية المتأخرة.. ووقتها أرسل النادي الإسماعيلي إخطارا للاعب واتحاد الكرة بضرورة الحضور للنادي والحصول علي مستحقاته المتأخرة، كما تم تحذير اللاعب من اتخاذه أي إجراءات للتوقيع لأي ناد لأنه لايجوز له إنهاء عقده والتعاقد مع أي ناد آخر.. وفي هذا الإطار كشف نصر عزام المستشار القانوني للإسماعيلي بأنه وفقا للبند الرابع من العقد فقرة 9 من التزامات النادي تجاه اللاعب ولوائح كرة القدم يحق للاعب في حالة التأخر عن دفع مستحقاته أن يتقدم بشكوي إلي لجنة شئون اللاعبين للمطالبة بالحصول علي مستحقاته والمطالبة بفسخ تعاقده إن أراد ويكون القرار للجنة شئون اللاعبين فقط سواء بإلزام النادي بدفع المستحقات المتأخرة للاعب أو الحكم بفسخ العقد من عدمه وليس من حق اللاعب فسخ العقد. ويبدو أن الأمور بدأت تأخذ شكلا آخر بعد أن كشف رباعي اللاعبين حقيقة الأمر حتي إن السر الحقيقي في تراجع المهاجم أحمد علي عن ارتداء الفانلة الحمراء يرجع لأنه نجح في فرض شروطه للعودة للتدريبات بعد الجلسة التي عقدها مع مجلس الإدارة لإنهاء أزمته مع الفريق حيث اشترط الحصول علي 57٪ من قيمة عقده عن الموسم الماضي كاملا ونسبة ال 52٪ من قيمة عقده عن الموسم الجديد ورفع العقوبات التي تعرض لها نظير عدم انتظامه في تدريبات الفريق منذ بداية فترة الإعداد وتوفير شقة لاصطحاب أسرته بالإسماعيلية كما طالب مجلس الإدارة بعقد مؤتمر صحفي كي يقوم بتوضيح موقفه للجماهير ويقوم مجلس الإدارة بتحسين صورته أمامهم بعد تمرده وإصراره علي الرحيل وهو ما أغضب جماهير النادي وأدي إلي توتر العلاقة بينهما. والذي زاد الطين بلة أن مجلس الإدارة وافق علي شروط اللاعب بحجة أن خط هجوم الفريق يفتقد النيجيري جودوين والمالي تراوري وكل هذه الأمور زادت من نجاح رباعي اللاعبين المذكورين في إثارة الغضب الشديد بين لاعبي الفريق بأكمله بعدما نما لعلمهم أن إدارة النادي وزعت نسبة كبيرة من المقابل المالي الذي دفعه نادي النصر السعودي بعد استعارة حسني عبدربه لموسم واحد مقابل 008 ألف دولار.. وكان لاعبو الإسماعيلي قد عقدوا آمالا كبيرة علي صرف جزء من مستحقاتهم المتأخرة إلا أن الإدارة صدمتهم وأكدت لهم أن أول قسط من الإعارة سيتم توجيه جزء كبير منه لمصلحة الضرائب من أجل سداد الديون المتراكمة علي النادي وسيتم توجيه جزء آخر لشركة الكهرباء التي اضطرت لقطع التيار الكهربائي أكثر من مرة بسبب عدم سداد الفواتير الضخمة المتراكمة علي النادي الإسماعيلي.