حقق الماتادور الأسباني اللقب الأوروبي الثالث في تاريخه بعد أن سحق الأزوري الإيطالي برباعية نظيفة ليتوج بطلا ليورو 2102 وقهر العديد من الفرق المرشحة، ورغم أن المؤشرات كانت تصب في صالح الأزوري وقبله الألماني ولكن أثبت الأسبان أنهم فريق بطولات يدرك كيفية الوصول للقب.. انتهي الشوط الأول من مباراة نهائي اليورو 2102 بين أسبانيا وإيطاليا، بتقدم الماتادور الأسباني بهدفين مقابل لا شيء. أحرز هدفي المنتخب الأسباني ديفيد سيلفا وخوردي ألبا في الدقيقة 41 و14. وفي الشوط الثاني أحرز تورس وماتا هدفي الختام. دخل "المانشافت" المباراة وهو يحمل في ذاكرته العقدة الإيطالية التي يعاني منها علي مدار تاريخه، حيث لم ينجح في الفوز علي الأزوري بجميع اللقاءات الرسمية التي جمعت المنتخبين 7 مرات وشهدت تفوق ايطاليا بثلاث مباريات وحضر التعادل في أربع مواجهات. ظهرت هذه العقدة علي ألسنة المدرب يواخيم لوف المدير الفني لألمانيا وجميع لاعبي الماكينات قبل المباراة في تصريحاتهم التي لم تخلو من جملة "سنقضي علي العقدة الإيطالية" وبالفعل ما ظهر علي أرضية الملعب هو تأثر اللاعبين بهذه العقدة التي نالت تركيزهم الكامل وأبعدتهم عن المباراة بشكل كبير مما أدي إلي ظهور التفوق الإيطالي بقيادة مايسترو الوسط أندريا بيرلو صاحب التمريرات الدقيقة والتمركز الرائع الذي عطل الماكينات الألمانية وجعلهم مغيبين عن المباراة خاصة نجمي الوسط مسعود أوزيل وسامي خضيرة. في حين ثنائي المنتخب الأسباني سيسك فابريجاس وفيرناندو توريس تحقيق إنجاز تاريخي خلال مباراة فريقهما أمام نظيره الإيطالي الأحد الماضي في نهائي يورو 2012 بالعاصمة الأوكرانية كييف. وفي حالة نزول فابريجاس كبديل خلال المباراة سيصبح هو أكثر لاعبي البطولة عبر تاريخها يشارك كبديل، حيث يتساوي لاعب وسط برشلونة حاليًا مع الثنائي الأسباني سانتي كازورلا والهولندي آرون وينتر، حيث شارك الثلاثة في 7 مباريات كبدلاء. أما توريس فسيكون اللاعب الوحيد في تاريخ البطولة الذي يسجل في نهائي اليورو في نسختين متتاليتين، بعدما نجح مهاجم تشيلسي الإنجليزي في إحراز هدف الفوز للماتدور علي ألمانيا في نهائي يورو 2008. طارد الحظ العاثر لفريق بايرن ميونيخ الألماني بعض المنتخبات المشاركة ببطولة أمم أوروبا "يورو 2012" التي تنتهي فاعليتها، بعد غدٍ الأحد، بإقامة مباراة النهائي بين إيطاليا وأسبانيا، وتحديدًا التي تضم لاعبين من الفريق البافاري، فبعد خروج منتخبي هولندا وفرنسا مبكرًا من اليورو، لحق بهم منتخب ألمانيا الذي يضم ثمانية لاعبين من البايرن. ودع المنتخب الألماني الذي كان أحد المرشحين البارزين للفوز باللقب الأوروبي، البطولة من الدور نصف النهائي بعد الخسارة من إيطاليا، بهدفين مقابل هدف، في مفاجأة أدهشت الجميع وأصابت جماهير الماكينات بالحسرة خاصة بعد المستوي الرائع الذي قدمه منتخبها طوال البطولة. وفاق ثماني البايرن بالمنتخب الألماني، وهم ماريو جوميز وتوني كروس وتوماس مولر وباستيان شفاينشتايجر وفيليب لام وجيروم بواتينج وهولجر بادشتوبير ومانويل نوير، علي كابوس مزعج في اليورو بعدما كانوا يضعون عليه آمالا كبيرة لغسل أحزانهم مع البايرن في الموسم الماضي، حيث خسر الفريق البافاري جميع الألقاب وجاءت الصدمات متوالية، حيث خسر لقب البوندزليجا وكأس ألمانيا لصالح بوروسيا دورتموند، قبل أن ينتزع منه تشيلسي الإنجليزي لقب دوري أبطال أوروبا من عقر داره ملعب "أليانز أرينا" بمدينة ميونيخ والذي أحتضن نهائي البطولة. في حين فرض فريقا يوفنتوس الإيطالي وبرشلونة الإسباني هيمنة وسيطرة نادي ريال مدريد علي بطولة أمم أوروبا "يورو 2012" حيث كان الفريق الملكي يمتلك 11 لاعبًا في البطولة منذ بدايتها، ولكن ضاعت هيمنته بمجرد الوصول إلي المباراة النهائية التي شهدت 8 لاعبين من فريقي برشلونة ويوفنتوس مقابل 5 لاعبين فقط للريال. وتأهل منتخبا إسبانيا وإيطاليا إلي نهائي اليورو، حيث يضم الماتادور في قائمته 8 لاعبين من برشلونة و5 من الريال، بينما يضم الأتزوري 8 لاعبين من اليوفي. وخسر ريال مدريد خمسة لاعبين في الدور نصف النهائي في اليورو بعد خروج منتخبي البرتغال الذي يضم ثلاثة لاعبين وهم كريستيانو رونالدو وبيبي وفابيو كوينتراو، وألمانيا الذي يضم لاعبين هما مسعود أوزيل وسامي خضيرة، فيما كان المهاجم كريم بنزيمة أول لاعب بالنادي الملكي يودع اليورو بعد خروج منتخب بلاده الفرنسي من الدور ربع النهائي. التقي منتخبا إيطاليا وأسبانيا في نهائي بطولة أمم أوروبا بنسختها الحالية "يورو 2012" التي تستضيفها بولندا وأوكرانيا، حيث تعتبر هذه المرة هي الرابعة في تاريخ مشاركات اليورو التي يكون فيها طرفا المباراة النهائية قد تقابلا في الدور الأول من نفس النسخة. وتقابل منتخبا أسبانيا وإيطاليا في المباراة الافتتاحية بالمجموعة الثالثة من النسخة الحالية لليورو، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.