عقب الإعلان عن فوز الدكتور محمد مرسي برئاسة الجمهورية، بعد مرور دقائق مرت كالدهر علي المصريين خاصة قبل إعلان الرئيس.. ولكن الذي حدث عقب إعلان مرسي رئيسا لمصر خرجت الجماهير وكأن مصر اليوم في عيد التفوا حول بيت الدكتور مرسي بالتجمع الخامس ورددوا تكبيرات العيد وانطلقت الزغاريد في كل مكان وسجد مؤيدوه لله شكرا علي أن نجح مرشحهم ورددوا الهتافات »وحياة دمك يا شهيد لنجيب حقك من جديد« و »ثوار أحرار هنكمل المشوار« وانطلق المواطنون في الشوارع يقدمون التهاني لبعضهم البعض، وانطلقت الألعاب النارية وأصوات الطلقات النارية.. آخر ساعة كانت أمام مسكنه بالتجمع الخامس الذي يقع بجوار مسجد فاطمة الشربتلي. هناك في التجمع الخامس تجمع البسطاء من المصريين أمام مسكن مرسي الذي لم يحط به الأمن.. فقط عربة حراسة من الشرطة تقف بعيدا عن المنزل وكان المشهد هناك عقب إعلان فوزه سيارات النقل والبلدوزرات حملت بشرا كثيرين علي ظهرها وهؤلاء البسطاء رفعوا صور مرسي إلي عنان السماء أطفالا ورجالا وشيوخا كما ارتسمت علي وجوههم البسمة.. ابتسامة من القلب لأن مصر تدخل عصرا جديدا مع أول رئيس مدني. المنزل متواضع بمقاييس بيوت التجمع الخامس التي توحي بثراء أصحابها.. فقط اعتلي واجهة الفيلا من أعلي كلمة ما شاء الله لاقوة إلا بالله وتوافد الآلاف من المصريين إلي مقر إقامته لمباركته برئاسة مصر. وأنا أسير وسط البشر الفرحين أري شابا وقد أمسك بكاميرته وأخذ يلتقط ويسجل الأحداث دقيقة بدقيقة اقتربت منه اعتقادا مني أنه مصور صحفي ولكنه بادرني قائلا: أنا جار الرئيس طلبت منه بعضا من صوره الخاصة. قال لي: أنا محمد الشبلي مهندس كمبيوتر وأنا جار لرئيس الجمهورية ولم نسمع عنه أي شيء خطأ علي المستوي الإنساني ودائما كنا نراه وهو يصلي في مسجد فاطمة الشربتلي. ويضيف محمد أنني أختلف مع الإخوان في بعض الأمور لكننا لابد أن نعطي لهم فرصة ولو نفذوا 05 في المائة من مشروع النهضة يبقوا ممتازين وأنا ليس لديّ أي انتماءات رغم أنني انتخبت مرسي حتي نغير نظاما بائدا ويؤكد محمد أن المرجعية الإسلامية كتاب منزل من عند الله فلا نخاف منه. هناك في التجمع الخامس أحمد ربيع والمشهور بمكوجي الرئيس حيث إن الدكتور مرسي كان يقوم بإرسال ملابسه إلي هذا الرجل وهو ليس بالمحل الفخم لكي الملابس يقول أحمد ربيع: إن الدكتور مرسي يرسل ملابسه مع سائقه الخاص تامر وفي إحدي المرات جاءت إلينا الحاجة زوجته قبل انتخابات الإعادة وطلبت منها بوسترا لزوجها وأرسلته لي بعد خمسة أيام مع السائق الذي قال لي الحاجة أرسلت لك هذا ويؤكد أحمد كنت أحدثها مثل أي أم مصرية وليست كزوجة رئيس فهي شخصية محترمة. أيضا جاء لي ابنه عبدالله ودفع لي 62 جنيها لبدلة وخمسة قمصان وكان دمث الخلق طيبا رغم صغر سنه.