ياتري ماهو نوع المهدئات الساحرات، مشبعات التغابي، محفزات التغاضي، مخدرات الضمائر، التي يتعاطاها كل من تجار معامل التحاليل، والمسئولين عن مراقبتهم، ومتابعتهم وعقابهم في حكومتنا ووزارة صحتنا ؟ .. فمثل الغالبية كنت كلي ثقة في معامل التحاليل والأشعات الفاخرة، التي تطاردنا إعلاناتها وتتعاقد معها كبري المصالح، حتي فوجئت بأكثر من طبيب يرفضها، ويصمم علي إعادتها في المعامل القديمة .. ثم نشرت جريدة المصري اليوم خبرين في أسبوع لايجب أن يعبرا دون إعلان اسماء هذه المعامل.. الخبر الأول عن المواطن محمد رشدي، كبير مرشدين بهيئة قناة السويس الذي أظهر معمل تحاليل شهير إصابته بسرطان المعدة، أسرع لانجلترا لإزالتها فورا كنصيحة الأطباء، فاكتشف سلامته، وخطأ المعمل، وحصل علي تعويض 30 ألف جنيه (فقط !) بحكم المحكمة، رافضا مساومات المعمل لإنقاذ سمعته.. والخبر الثاني عن الطفلة أميز منير 5 سنوات .. المعمل - بتحويل من معهد الأورام - أظهر إصابتها بسرطان في القدم، فهاجموا خلاياها سبعة أشهر بالكيماوي، ثم ظهر خطأ النتائج!!..فنشروا صورة بكاء وفرح أهلها الغلابة .. وطبعا لم يظهر وكيل إعلام وزارة صحتنا ليشجب أو يواسي، أو حتي يشكر ربنا !. لأن ال (تي في ) مشغول بمعارك أهم !وتذكرت زميلنا الصحفي محمد تبارك، الذي أكد معمل شهير إصابته بسرطان المعدة، فأسرعت دار أخبار اليوم بسفره إلي انجلترا للعلاج، في الطائرة أبلغه المرافق بالخبر، فأصيب بأزمة قلبية، ووصل المستشفي بسيارة إسعاف .. وهناك ظهر خطأ المعمل .. ومات زميلنا بالقلب!! . ياحكومتنا .. إما أن تعلني أسماء هذه المعامل ..أو تصرفوا لنا مهدئاتكم علي بطاقة التموين، وعليها أدوية مدعمة لتنشيط البلاهة، عشان نعرف ومانصدقش !!