أقاويل كثيرة ومطالبات عديدة بإلغاء مسابقة الدوري العام لهذا الموسم بعد مذبحة بورسعيد والتي أسفرت عن سقوط عشرات القتلي ومئات المصابين، وزادت فكرة إلغاء الدوري العام عقب رفض الأمن إقامة المباريات الودية لمنتخب مصر الوطني الأول حتي في الغردقة علي ملعب الجونة.. مما اضطر بوب برادلي المدير الفني يلجأ إلي اللعب في قطر إنقاذا للموقف.. وبذلك وضع الأمن مسابقة الدوري العام في مهب الريح وكذلك عدم وجود اتحاد للكرة المصرية بعد استقالة أو إقالة اتحاد سمير زاهر فمن سيتولي قيادة سفينة الكرة الجامحة وإضافة إلي ذلك حالة الغضب الشديد من جماهير الكرة من استكمال مسابقة الدوري العام إلا بعد القصاص من الجناة الذين ارتكبوا المذبحة وتهديد الألتراس الأهلاوي والوايت نايتس الزملكاوي بالانتقام ولغموض موقف القرار المنتظر ضد النادي المصري صاحب الأرض كل تلك الأسباب والدوافع تؤدي إلي اتخاذ القرار بإلغاء المسابقة بشكل ضروري ويبقي السؤال الحائر بعد الإلغاء من يدفع الفاتورة ومن يتحمل الخسائر الناتجة عن القرار؟ الأندية مطالبة بتسديد عقود اللاعبين السنوية وتقدر بعشرات الملايين من الجنيهات ويكفي أن نعلم أن الزمالك تعاقداته مع اللاعبين وصلت إلي 52مليون جنيه سنويا إضافي إلي مستحقات أندية الأفريقي التونسي والجونة وإنبي والمحلة والمصري ونجوم المستقبل وغيرها وصلت إلي 72مليون جنيه هذا الموسم هل يدفعها ولا يستفيد باللاعبين إلا في بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري؟ وهكذا الحال مع باقي الأندية التي تطاردها الديون والمطالبات المالية ومرتبات الأجهزة الفنية الباهظة كذلك ستفقد الأندية حقوق الرعاية لأن الرعاة سيضطرون إلي إلغاء عقودهم لعدم وجود نشاط كروي وبالتالي لن يتم عرض إعلاناتهم علي الملابس أو في المؤتمرات الصحفية والأنشطة الأخري وبالتالي ستعلن الأندية إفلاسها بأسرع مما يتصور أحد. والسؤال الخطير في تلك الأزمة هو هل من حق الأندية التمسك بلاعبيها المرتبطين معه بعقود وهل يجوز للاعبين التقدم لاتحاد الكرة المصري إن وجد والفيفا لفسخ عقودهم بحجة تعطلهم عن اللعب حتي لو لأسباب قهرية وذلك بالفعل ما بدأ يحدث حيث يتفاوض العديد من اللاعبين المرتبطين بعقود مع أنديتهم مع أندية أخري. وعلمت آخر ساعة أن عددا كبيرا من لاعبي المصري البورسعيدي يتفاوضون حاليا مع الأهلي والزمالك والجونة والتليفونات بسبب خوفهم من صدور قرار بعقوبة قاسية ضد المصري وبعد استقالة كامل أبوعلي رئيس النادي بسبب مذبحة مباراة الأهلي الأخيرة وبالطبع سيتعرض النادي لأزمة مالية طاحنة ولن يحصل اللاعبون علي مستحقاتهم المالية لذلك فضلوا الرحيل.