9 شروط قاسية في عقد عمل الرئيس الجديد مواصفاته: يخدم الشعب ويحقق أحلامه ويشبهنا جميعاً مثلما كانت مواقع التواصل الاجتماعي وعلي رأسها فيسبوك وتويتر أحد أبرز أدوات تحريك الشارع وحشد المتظاهرين في ثورة يناير، تحولت في الآونة الأخيرة أيضاً إلي ساحة رأي لاختيار المرشح الأنسب لرئاسة الجمهورية وبخاصة مع اقتراب موعد فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة، وازدحم "فيسبوك" بالعديد من الجروبات والصفحات التي تقدم رؤي الشباب وتطلعاتهم نحو الرئيس القادم وما يجب أن يتحلي به من صفات وما يجب أن يتخذه من قرارات من شأنها النهوض بمستقبل مصر واستعادة قوتها مجدداً بعد سنوات من القهر وحكم الدولة البوليسية الذي كرس له الرئيس المخلوع حسني مبارك وحاشيته. "الرئيس المرتقب" أحدث صفحة تأسست علي "فيسبوك" أنشأها مجموعة من الشباب الحالمين بغد أفضل لمصر، وبرئيس جمهورية بمواصفات خاصة، وبلغة عامية تلقائية كتبوا في تعريف الصفحة تصورهم للرجل القادم إلي قصر الرئاسة فهو حسب قولهم "إنسان مصري ربما رأيته من قبل معك في الشارع. قعد علي القهوة معاك شرب شاي.. وربما حاورك كسياسي مخضرم. رؤيته لمصر المستقبل تبدو سهلة وبسيطة، ولكنها تحمل عمقاً كبيراً لرجل عمل في مناطق كثيرة داخل مصر غنية ومتعددة الخصائص. هتلاقيه عارف كل شبر في مصر.. مش من الخريطة لكن من خلال احتكاك حقيقي بالمكان وبالناس. هتلاقيه عارف طباعهم وعاداتهم واحتياجاتهم. هتلاقيه عارف ثروات مصر الحقيقية وإمكاناتها. هتلاقيه شبهك وشبهنا. الفارق إنه مش بس بيحلم لينا، لكنه بيحلم بينا ويعرف يحقق حلمنا". وقالت نيفين رأفت أديب: أحلم برئيس يمكن لأي فرد من الشعب أن يتواصل معه شخصياً. يعرف كيف يشعر بكل الطوائف التي تعاني في الشعب. أحلم برئيس يدرك تماماً أنه يخدم الشعب لا يخدم من الشعب. رئيس يخاف الوقوف أمام الشعب في حال تقصيره. أحلم برئيس يخاف الله بحق. الصفحة التي أنشئت قبل أيام معدودة قوامها حتي الآن نحو 700 عضو والعدد في تزايد مستمر، حيث تحولت إلي ساحة أحلام تتطلع إلي رئيس يحقق أحلام الشعب في حياة كريمة وحرية وعدالة اجتماعية، هي بالأساس الأهداف التي قامت من أجلها ثورة يناير. أحلام مشروعة التطلعات اختلفت كثيراً لكنها اتحدت في حلم واحد مشروع هو رئيس "يشبهنا ونشبهه" وأن يجعل الشعب بكل أفراده وأطيافه شريكاً في اتخاذ القرار، وهو ما ترجمته تعليقات الأعضاء علي الصفحة، حيث قالت تيسير فهمي أحمد (مؤسسة الصفحة): الرئيس المرتقب يجب أن يعيد لمصر دورها الريادي اللائق بنا جميعاً. واتفقت معها رفيدة سالم بقولها: أفضل شيء في الرئيس المرتقب أنه لا يحب الغناء "صولو" إنما يتعاون مع جميع فرقته، بينما قال صامويل وليام: تقدم الشعوب وتحضرها لا يقاس بثرائها أو كمية السيارات الفارهة أو المباني الفخمة، إنما بطريقة معاملة المستضعفين داخل المجتمع. تأمين حياة كريمة لكبار السن والفقراء. تأمين صحي آدمي للشعب وبخاصة الفقراء منهم. حماية حقوق الأقليات وحرياتهم. المجتمع قد يبدو فقيراً شكلاً لكنه متقدم ومتحضر. أحلم برئيس لديه هذه الرؤية. عقد عمل وبأسلوب ساخر حدد عضو الصفحة خالد سعداوي شروطاً للرئيس القادم لخصها في 10 بنود تحت عنوان "شروط عقد العمل الجديد": - حضرتك ليك عندنا 4 سنين تورينا فيهم شغلك، عجبتنا نختارك تاني معجبتناش هتمشي. - بعد 8 سنين عجبتنا معجبتناش هتمشي.. آه أصل البلد دي خلاص مبقتش عزبة يحكمها حد لحد ما يموت. - مع كل احترامنا ليك بس صور تاني علي الحيطان في المؤسسات الحكومية.. إنسي. - حرمك هي زوجة موظف حكومة.. نظام بقي جمع الفلوس من الحكومة لأعمال الهانم الخيرية مش هياكل معانا. - ولادك مالهمش علاقة بالمناصب السياسية التنفيذية طول ما حضرتك ريس عشان عندنا حساسية من القضية دي. - مرتبك هيكون معروف بالنسبة لنا.. وممنوع تدخل في أي شراكات اقتصادية أنت أو عائلتك لحد ما تخرج منها بسلام. - خد بالك إحنا دلوقت بقينا نفرق بين حقوقنا وأحلامنا.. الإنجاز إنك تحققلنا أحلامنا مش إنك تجيبلنا حقوقنا. - عايزينك دائماً تتكلم مع الشباب وتناقشهم في ندوات ميكونش رئيس مكتبك اللي مختار اللي يحضرها. - ربنا يكون في عونك عشان تحققلنا اللي كنا مستعدين نموت عشان يتحقق. الغريب أن هذه الصفحة تميزت بأنها لم تروج لمرشح بعينه من بين عشرات الأسماء التي أعلنت نيتها الترشح لمنصب الرئيس، لكنها كانت أشبه بحلم يرسم صورة تبدو مثالية لرجل تتوافق حوله الآراء، وذلك علي خلاف عشرات الصفحات الأخري علي "فيسبوك" التي انبرت لتلميع مرشح بعينه دون غيره، والأغرب أن صفحة "الرئيس المرتقب" اكتفت بالحلم فلم يذكر أي من الأعضاء في تعليقاتهم اسماً معيناً للترويج له، بما يعطينا إحساساً بأن كل الأسماء المرشحة علي الساحة لا تحمل في الحقيقة شيئاً من أحلام الشباب، وكأن البحث مايزال مستمراً عن الرئيس المرتقب.