جمال زهران عندما خرج الشعب المصري في ثورة عارمة ضد الظلم كان ينشد الحرية والعدالة الاجتماعية.. والثورة لن تحقق أهدافها قبل أن تؤسس لنظام جديد وعقد اجتماعي يضمن الحريات ويحفظ الحقوق ويحقق العدالة، هذه القضية كانت محور المناقشات التي دارت في ندوة »ثورة 25يناير عقد اجتماعي جديد« التي شارك فيها د. جمال زهران عضو مجلس الشعب السابق ورئيس قسم العلوم السياسية جامعة قناة السويس وأدارها د. أحمد زايد أستاذ علم الاجتماع السياسي جامعة القاهرة، حيث أشار إلي أنه عندما تفجرت ثورة 25يناير كانت الأسباب عديدة وملحة حيث كان يسود البلاد حرمان عميق من كل أسباب الحياة الكريمة وغياب للعدل والحرية والعدالة الاجتماعية والقهر والخوف فما كان من الشعب المصري إلا أن ينتفض في ثورة شهد لها العالم ناشداً العدل والحرية التي يسعي دائماً إليها طارداً الظلم والقهر عن الأفق. من جانبه أكد د. جمال زهران أن الشعب المصري بجميع طوائفه كان شريكاً في الثورة المصرية كل من خلال موقعه ولم يكن ميدان التحرير وحده هو الموقع الذي تم فيه النضال ولكن كان هناك كثيرون يقومون بمساعدتنا من داخل منازلهم، وساندونا طوال أيام الثورة ولم يتخلوا عنا. وأضاف زهران: الثورة قامت من أجل إحداث تغيير جذري لأن الشعب المصري شعر بأن المجتمع الذي يعيش فيه هو مجتمع ظالم ويسوده الفساد وانعدام للحرية وعد وجود أفق لمستقبل الإنسان المصري فكان يشعر بعدم الأمان علي مستقبل أولاده وأحفاده وهذا ما حرك الناس إلي التغيير لأن الورقة القاصمة لظهر النظام السابق كانت تزوير انتخابات مجلسي الشعب والشوري فلا يعقل أن يستحوذ حزب في العالم علي 98من مقاعد مجلس الشعب فهذا كان »فُجر سياسي بكل المقاييس«. وأشار زهران إلي أن القصاص من قتلة الثوار هو جزء لا يتجزأ من مشروع المستقبل فهو منصوص عليه في الأديان السماوية فلا يعقل أن يقتل ألف شهيد ولا نعرف حتي الآن من قتلهم فهذا يعد استخفافا بعقول الشعب فهؤلاء الذين ثاروا من أجلنا وضحوا بأرواحهم كانوا يدافعون عنا ولابد أن نرفعهم فوق رءوسنا وأن نقتص لهم من القتلة ولن تدو عجلة التغيير بدون القصاص العادل، وطالب زهران مجلس الشعب الحالي بأن يصدر قانون محكمة ثورية لأنه إن لم يتعقد فسيظل مبارك يحكمنا هو ونظامه.