في 27 أكتوبر 2016، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، تشكيل لجنة للعفو عن المحبوسين في ختام مؤتمر الشباب الأول بمدينة شرم الشيخ، وفي الأول من نوفمبر 2016، تشكلت اللجنة، وضمت كلاً من الدكتور أسامة الغزالي حرب، ونشوي الحوفي، ومحمد عبد العزيز، والنائب طارق الخولي، وكريم السقا. وعلي مدار العامين الماضيين واصلت اللجنة عملها لإخراج الشباب المحبوسين، ونجحت في إصدار أربعة قوائم، وصل عددها لما يقرب من 1119 اسماً، وافق عليها الرئيس السيسي، وكان آخرها القائمة التي أعلن عنها خلال المؤتمر الوطني الخامس للشباب، وشملت 332 شابًا من المحبوسين والحالات الصحية. وخرجت أولي القوائم إلي النور في 18 نوفمبر 2016، بالعفو من رئيس الجمهورية عن 82 حالة، وفي 13 مارس 2017، خرجت القائمة الثانية بإصدار الرئيس قرارًا بالعفو عن 203 حالات من المسجونين، وفي 23 يونيو 2017 صدرت القائمة الثالثة بالعفو عن 502 من المسجونين كان أكثرهم من الشباب، بينما خرجت الرابعة في 16 مايو الماضي، بالعفو عن 332 حالة. أعضاء اللجنة يعملون حاليًا عبر اجتماعات متتالية لتجهيز قائمة خامسة، وبدأوا بالفعل في تلقي الأسماء الخاصة بها من البرلمان، والمجلس القومي لحقوق الإنسان، والمنظمات الحقوقية، ومن المواطنين العاديين، إضافة إلي العمل والتنسيق مع الحكومة في دمج الشباب الذين تم الإفراج عنهم في القوائم السابقة. النائب طارق الخولي، أمين سر لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، عضو لجنة العفو الرئاسي، أعلن أن هناك قائمة للعفو الرئاسي للشباب يتم العمل فيها حاليًا، وتلقي طلبات المواطنين لإدراج أبنائهم وذويهم ضمنها، وسيتم الإعلان عنها عقب عيد الفطر المبارك. وأكد الخولي، أن عمل اللجنة لن ينتهي إلا بعد التأكد أنه لا يوجد في السجون شاب واحد يستحق الإفراج عنه بشرط ألا يكون منتميًا لجماعة الإخوان الإرهابية أو متورطًا في أعمال تسببت في تكدير السلم والأمن العام، ومن ثم ليس مستبعدًا أن يكون هناك قوائم أخري مُقبلة بعد الخامسة. محمد عبد العزيز، عضو لجنة العفو الرئاسي، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، قال إن اللجنة تعمل باستمرار علي فحص الأسماء التي وصلت إليها بالكامل من خلال مراجعات كاملة، وتلقي جميع الطلبات التي وصلت من المجلس القومي ومن البرلمان والمواطنين وغيرهم، لخروج القائمة الخامسة إلي النور، إضافة إلي عملية الدمج المجتمعي للقوائم الأربعة التي خرجت من خلال التنسيق مع مؤسسات الدولة. عبد العزيز، أكد أن اللجنة لن تتوقف عن عملها لحظة واحدة، وكانت سريعة الاستجابة في الرد وتلقي الطلبات من الجميع سواء المنظمات والبرلمان والمواطنين وغيرهم، خصوصًا أن الرئيس بنفسه استجاب علي الفور للقائمة الرابعة، ولخطوات عمل اللجنة، لافتًا إلي أن مؤسسة الرئاسة تتعاون معهم بشكل كبير في لجنة العفو الرئاسي لفحص القوائم وإرسالها، وأن كل ما يتم ترويجه في قنوات الإخوان عن أعداد المحبوسين في مصر مجرد أكاذيب يتم ترويجها ضد الدولة. كريم السقا، عضو لجنة العفو الرئاسي، أكد أن اللجنة استأنفت عملها لوضع قائمة خامسة بأسماء الشباب المطلوب العفو عنهم، لافتًا إلي أن اللجنة تركز أعمالها في الوقت الراهن علي آليات دمج الشباب، وإعادة تأهيلهم، وذلك بالتعاون مع الوزارات المختلفة، وهو ما تسعي اللجنة لإنجازه في أقرب وقت لعودة الشباب لجامعاتهم وعملهم.