شهدت الفترة الماضية بزوغ نجم عدد من حراس المرمي الشباب صغار السن من طائفة الموهوبين العمالقة الذين برعوا في مباريات الدوري المحلي ومونديال الشباب بكولومبيا وتصفيات أفريقيا المؤهلة لأولمبياد لندن.. لتبعث رسالة اطمئنان علي مستقبل حراسة المرمي في مصر الذي بدأ يعاني الشيخوخة. حراسة مرمي مصر تشهد تغيير جلدها.. وتعاقب الأجيال .. مابين تسليم جيل من المخضرمين إلي جيل الشباب صغير السن قليل الخبرة.. ولكن المؤكد أن حراسة مرمي مصر بخير وتحتاج إلي وقت فقط كي تصبح في أمان تام.. بعد اكتساب الخبرة والتجربة المحلية والدولية.. فقد أصبح عصام الحضري الذي وصل عمره إلي 83 عاما علي مشارف الاعتزال رغم أن مستواه الفني والبدني لا ينافسه أحد.. ويتربع علي عرش أفضل حارس في تاريخ مصر بالأرقام والبطولات والمستوي الفني والبدني.. وهو يحافظ علي مستواه بالتدريب المكثف ويهين نفسه في الملعب ويحافظ علي مرونته ورشاقته.. ولكن يبقي عامل السن عائقا أمام استمراره في حراسة مرمي مصر.. وكثرة مشاكله مع الأندية التي يلعب بها تجعل مستواه الذهني يتأثر .. وحاليا حرس مرمي المريخ السوداني وكالعادة أقحم نفسه وناديه في مشاكل ضخمة حتي يحترف ويفسخ عقده مع الدوري السوداني أما عبدالواحد السيد فهو حارس شجاع مقاتل موهوب.. ولكن لديه عيوبا قاتلة في مواجهة التسديدات البعيدة والكرات الساقطة من خلفه ولكنه يعوضها بفدائيته في الانفرادات التي تواجهه وكذلك أصبح عمره الآن 43 عاما.. ومعه محمد صبحي حارس الاسماعيلي الذي يسير علي سطر ويترك سطراً ومعه محمد فتحي وكلاهما وصل إلي 43 عاما.. أي في خريف العمر.. ومحمد عبدالمنصف والعقباوي وأحمد فوزي أما مستقبل حراسة المرمي في مصر فيبعث علي الاطمئنان حيث يوجد العديد من حراس المرمي الصاعدين الذين يبشرون بالخير ويرسمون مستقبلاً مبهراً.. ومن أبرزهم العملاقة البورسعيدي أحمد ناصر الشناوي الذي يحرس مرمي المصري والمنتخب الأوليمبي ومنتخب الشباب ولديه قدرات هائلة فهو فارع الطول ومرن الجسد ولديه رد فعل تلقائي رائع.. وفدائي في مواجهة الخصم.. يجيد التقاط الكرات العالية بسهونلة والتصدي للكرات الأرضية ببراعة.. وسنه صغير.. ولكن يعيبه قلة الخبرة الدولية رغم أنه لعب أكثر.. 54 مباراة دولية ولكنها في سن الشباب.. لذلك يحتاح إلي لعب مباريات مع الكبار والمنتخبات الأوليمبية حتي يصبح حارس مرمي غير عادي.. وفي نادي إنبي يملك حارس المرمي محمد أبوجبل الطول الفارع فهو عملاق في المرمي ولديه مؤهلات هائلة ولكه يخطئ أخطاء ساذجة أحيانا مثلما فعل في مباراة المقاولون وإنبي في الدور قبل النهائي لكأس مصر.. وقد تكون قلة الخبرة هي نقطة ضعفه الوحيدة لذلك يحتاج للمشاركة المستمرة في المباريات حتي يصل للمستوي الدولي.. وهناك الحارس محمد الشناوي حارس مرمي طلائع الجيش الذي كان يلعب للأهلي في مراحل الناشئين.. وهو حارس موهوب ولو حصل علي فرصته كاملة سيكون أكثر من رائع.. وفي الإسماعيلي عواد محمد وكلهم حراس موهوبون بالفعل.. وعن رأي مدربي حراس المرمي وخبراء حراسة المرمي أكد فكري صالح مدرب حراس مرمي المنتخب الأوليمبي: مستقبل حراسة مرمي مصر رائع ومبشر بالخير وهناك أكثر من ستة حراس مرمي شباب تحت سن العشرين لديهم الموهبة والمؤهلات الجسمانية التي تصنع منهم حراس مرمي جيدين وتوفر لهم الاحتكاك الدولي في بطولات عالمية وتصفيات أوليمبية كذلك من حُسن ظالعهم أنه احتلوا حراسة المرمي في أنديتهم بالدوري الممتاز.. لذلك لا خوف من حدوث فجوة بين الحراس القدامي والحراس الشباب. ويؤكد أحمد سليمان مدرب حراس مرمي منتخب مصر السابقة والزمالك حاليا: لاخوف علي مركز حراسة المرمي في مصر حيث يوجد عدد لا بأس به من أصحاب الخبرة الذين لديهم النضوج والخبرة مثل الحضري وعبدالواحد وكذلك تواصل الأجيال الممثل في أبوجبل والشناوي وعواد وغيرهم.. وسوف يكون لدي مصر عدد من حراس المرمي البارزين.. ولكن يمكن أن تتاح لهم فرصة الاحتراف الخارجي في الدوريات الأوروبية في تلك السن الصغيرة مما يجعل منتخب مصر يستفيد منهم كثيرا. أضاف زكي عبدالفتاح مدرب حراس منتخب مصر: أن العبرة في إختيار حراس مرمي المنتخب بالمستوي وليس بالسن.. ولايمكن أن نغفل دور ومستوي عصام الحضري أو نهمل اختياره لعامل السن.. ولكن ما يسعدني هو وجود قاعدة عريضة من الحراس.