تحت هذا العنوان صدر كتاب جديد للكاتب الصحفي محمود صلاح عن الهيئة العامة للكتاب، يتناول فيه حقيقة ظهور السيدة العذراء في مصر ومختلف أنحاء العالم، وكيف كثرت هذه الظهورات في القرن العشرين، وأنه تم تسجيل أكثر من 300 ظهور للعذراء في أماكن مختلفة من العالم علي مدار القرن العشرين. ويقول الكاتب إنه اختلفت صور ظهور العذراء في كل هذه المرات في أشياء واتفقت في أشياء أخري.. ففي بعض الظهورات ظهرت العذراء لأفراد بعينهم، ولم يتمكن غيرهم من مشاهدتها.. وفي ظهورات أخري شاهدها آلاف من خلال الظواهر الروحية التي تصاحب ظهورها لكن في معظم الأحيان كان ظهور العذراء يحدث في أماكن منعزلة أو هادئة، وفي أحيان أخري فوق باب أو منائر بعض الكنائس كما حدث في مصر في الزيتون وفي أسيوط، ولكن في كل الأحوال كان ظهور العذراء يتم فجأة ودون مقدمات.. وفي معظم الأحوال تظهر لأشخاص بسطاء ليسوا من أصحاب المناصب أو الجاه أو الثروات، بل إنها ظهرت لأطفال وصبية أبرياء. ويحدثنا المؤلف في الفصل السابع من هذا الكتاب عن البابا كيرلس السادس الذي أكد الظهور أمام الرئيس جمال عبدالناصر، فقد أشار البابا كيرلس السادس في خطبة أمام الرئيس جمال عبدالناصر والإمبراطور هيلاسلاسي وأمام كل الحاضرين إلي حقيقة ظهورات السيدة العذراء مرات عديدة فوق قباب كنيستها بضاحية الزيتون فقال: لا شك أنه سيسعدكم أن تقتفوا آثار مسيرة العائلة المقدسة في مصر، وتزوروا الأماكن التي مرت بها العائلة المقدسة وبوركت بحلولها فيها، وكأنما شاءت الإرادة الإلهية أن تبين معالم الطريق الذي سارت فيه القديسة الطاهرة مريم العذراء، فظهرت عيانا للآلاف من الناس مرات عديدة فوق قباب كنيستها بضاحية الزيتون، تلك الضاحية التي مرت بها العائلة المقدسة عند مجيئها إلي مصر، وما صاحب ذلك من معجزات الشفاء التي نالها مرضي كثيرون من مختلف الأجناس والأديان عجز الطب عن مداواتهم.. والكتاب رحلة جميلة حول السيدة العذراء التي يقول عنها القرآن الكريم: »وإذ قالت الملائكة يامريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك علي نساء العالمين«.