كما انتقدنا في سطور سابقة السكوت المريب لوزارة السياحة لإجراء تحقيق لمحاسبة أو حتي تبرئة شركات السياحة من مسئولية اندفاع آلاف المعتمرين الي مطار جدة مما أدي إلي أزمة محتدة أساءت الي المعتمرين وكادت تسيء إلي العلاقات المصرية السعودية .. فقد تلقيت رسالة من صديق العمر الأستاذ أحمد كمال ينتقد فيها ما تعرض له في مطار جدة عند عودته من العمرة حيث عايش الأحداث علي مدي يوم كامل من العاشرة صباحا إلي الواحدة والنصف فجرا حيث يقول ذهبت الي مطار جدة في العاشرة صباحا وكانت مشكلة عسيرة للبحث عن عربة لنقل الأمتعة والحصول عليها بعد الوقوف في طابور طويل انتظرت حتي موعد إقلاع رحلتي علي طائرة مصر للطيران الساعة السادسة والنصف مساء يوم 9/1 وحين تقدمت لإنهاء إجراءات السفر أبلغني الموظف بأن رحلتي ألغيت وأن موعد سفري سوف يكون في الثامنة والنصف مساء فقلت في نفسي هذا وارد في عالم السفر في موسم العمرة بسبب الأعداد الكبيرة للمعتمرين وأثناء انتظاري لموعد رحلتي فوجئت بالنداء علي موعد رحلتي الأصلية إقلاع السادسة والنصف (!) وتعجبت ومعي آخرون لهذا التصرف المريب لموظف الشركة أو المسئول عن تنظيم رحلات المعتمرين وبعد جدل ونقاش مع الموظف المختص الذي لم يجد ما يبرر هذا التصرف وهذه الخديعة التي تسيء للشركة التي تفخر ليل نهار بأنها عضو تحالف عالمي من المفروض أن يحافظ علي حقوق المسافرين وأولها الالتزام بموعد الرحلة .. ورضينا بقضاء الله خاصة أننا عائدون من العمرة ولا نريد أن يعكرها أي شيء .. وانتظرنا إلي موعد رحلة الثامنة والنصف أو بالأحري الرحلة الوهمية صاغرين مضطرين وكانت المفاجأة قبل هذا الموعد بقليل حيث أخبرنا الموظف بتأجيل موعد الرحلة إلي التاسعة والنصف ثم تأجل مرة أخري ومرات إلي الواحدة والنصف صباحا (!) ولك أن تتخيل آلاف المعتمرين في مقاعدهم طوال هذه الساعات الطويلة مكدسين في المطار دون أي رعاية من شركتنا الوطنية التي نعتز بالسفر علي طائراتها مهما كان الأمر . وأنا بدوري اكتفي بنقل بعض تفاصيل الرسالة بعد حذف تفاصيل أخري لا داعي لذكرها وأضعها أمام المهندس حسين مسعود رئيس الشركة للحفاظ علي حقوق المعتمرين وأيضا الحفاظ علي سمعة الشركة التي يسيء اليها بعض موظفيها في مطار جدة.