رغم صعود فريق الإسماعيلي لدور الثمانية في مسابقة كأس مصر بعد نصب لاعبيه لسيرك الدراويش والفوز برباعية نظيفة علي فريق بني سويف إلا أنه مخطئ من يظن أن الاستقرار قد عاد للنادي في ظل تعميق جراح الأزمات التي يواجهها مجلس إدارة الإسماعيلي برئاسة د.رأفت عبدالعظيم من جراء أخطاء رؤساء النادي السابقين التي دخلت بالنادي لمرحلة جديدة من المشاكل والتوتر مع الفيفا بسب عدم سداد مستحقات المدربين السابقين أمثال نوڤو الفرنسي وبوكير الألماني وأخيرا مارك فوتا الهولندي. الأزمات والمشاكل تهدد عودة الاستقرار داخل قلعة الدراويش.. ففي الوقت الذي مازالت تبحث فيه إدارة الاسماعيلي برئاسة د. رأفت عبدالعظيم عن حلول للعديد من التراكمات التي تركها مجلس المهندس نصر أبوالحسن وأهمها محاولة تفادي أزمة مستحقات نوڤو المدير الفني الفرنسي الأسبق في موسم 7002 وتمت إقالته دون منحه الشرط الجزائي مما أدي لقيامه بتحريك دعوي قضائية وحكمت له المحكمة الرياضية بالحصول علي مبلغ مليون و200 ألف جنيه. وكانت إدارة الاسماعيلي الأخيرة في عهد الكومي قبل استقالته تدخلت عن طريق المهندس مدحت الورداني طبقا للقرار وقبل الموعد المقرر بطلب تأجيل الدفع قبل أن يتم تحويل القرار إلي المحكمة التأديبية والتي كانت ستقرر في حالة العرض عليها إيقاف مشاركة النادي في المسابقات الرسمية التي ينظمها ويشرف عليها الاتحاد الدولي.. ويبذل د.رأفت عبدالعظيم السعي للاتصال بوكيل نوڤو من أجل الاتفاق علي تقسيط المبلغ ويتردد أن هناك بعضا من رجال الأعمال سيتطوعون لفك طلاسم هذه الازمة بالمساهمة المادية.. هذا بجانب الاعتماد علي أخذ جزء من مستحقات بيع عبدالله السعيد للأهلي ويتردد أيضا أن هناك البعض من أعضاء مجلس إدارة الاسماعيلي يبحثون ملاحقة عبدالله السعيد أملا في إعادة النظر في أحقية النادي من وراء توقيع اللاعب قبل انتقاله للأهلي عقدا مع إحدي الشركات للإعلان عن عروضها حصريا. وأيضا كان الإسماعيلي يسعي لإنهاء النزاع القائم مع مارك فوتا المدير الفني الهولندي السابق للفريق الذي تمت إقالته وبات مسئولو الاسماعيلي مطالبين بسداد 231 ألف دولار قيمة المستحقات المالية له بواقع راتب ثلاثة أشهر قيمة الشرط الجزائي وثلاثة أشهر أخري لم يتقاضاها مارك فوتا وهذا يعني أن النادي الاسماعيلي سيتحمل بسبب هذا القرار مبلغ 057 ألف جنيه ويذكر أن فوتا تعامل مع قرار إقالته باحترافية شديدة خلال جلسته مع رئيس النادي السابق نصر أبوالحسن.. ووقتها أبلغه أنه لن يغادر مصر قبل الحصول علي كل مستحقاته.. ولكن مازال فوتا يهدد باللجوء للفيفا.. ولذا يسعي أيضا مجلس إدارة الاسماعيلي لإيجاد حل سريع. ويدخل في إطار الأزمات التي يعاني منها الإسماعيلي وصول الأمر لإنقطاع التيار الكهربائي خلال جلسة اجتماع مجلس الإدارة الأخير وقبلها خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر النادي وذلك بسبب مديونية النادي لدي مصلحة الكهرباء والتي وصلت قيمتها الي 565 ألف جنيه ورغم أن رئيس المجلس سارع بدفع قسطين من المستحقات المتأخرة لمصلحة الكهرباء قبل قطع التيار بيوم واحد إلا أن قيمتهما المالية لم تتعد 04 ألف جنيه الأمر الذي لم يوافق عليه مسئولو مصلحة الكهرباء نظرا لارتفاع قيمة المديونية علي النادي الاسماعيلي. ورغم أن مسئولي الإسماعيلي يدرسون بيع اللاعب مهاجم الفريق أحمد علي والذي يتصارع علي ضمه نادي الهلال السعودي والذي كان اللاعب معارا له وكذلك الزمالك والأهلي إلا أنهم يرفضون بيعه للأخير في ظل توابع رحيل عبدالله السعيد للقلعة الحمراء رغم أنف الجهاز الفني بقيادة حسام حسن.. ويرجع سر الرفض لوجود تامر النحاس وكيل أعمال عبدالله السعيد وراء قصة محاولات إقناع أحمد علي للانتقال للأهلي وهذا يذكر مسئولي الإسماعيلي بأن تامر النحاس كان وراء إفساد علاقة عبدالله السعيد مع جماهير الإسماعيلي في الأزمة التي كانت مدبرة حسب ماتردد عن طريق وكيل أعماله في مباراة الإسماعيلي مع الكروم الودية والتي ظهر فيها بعض الجماهير غير الواعية.