يواجه الجهاز الفني لفريق الكرة بالنادي الأهلي انتقادات ساخنة خطيرة.. ويمر الجهاز بحالة انعدام وزن في أعقاب الهزيمة من الفيصلي الأردني والخروج من الدور نصف النهائي للبطولة العربية.. ورفض حسام البدري الرد علي منتقديه مكتفيا بالتلميح بأنه لايهمه أي شيء وأنه يفعل في الفريق ما يريده.. هل سيبقي الوضع علي ماهو عليه بين صفوف الأحمر؟ وهل سيبقي البدري أم أن قرار رحيله جاهز في أي لحظة؟ وما كم الخسائر التي تكبدها الأهلي مؤخرا؟ وما سر العداء بين البدري ونجوم الفريق؟ وهل هناك موقف من بعض اللاعبين المنضمين حديثا إلي صفوف الفريق؟!! جاءت البطولة العربية لتطلق جرس إنذار مبكر داخل القلعة الحمراء قبل انطلاق البطولة المحببة والمحبذة للأهلي وهي بطولة الدوري الممتاز وظهر أن الفريق بلا ملامح أساسية وأن هناك فوارق ظاهرة بين الصفوف الأساسية والاحتياطية بدليل الهزيمة من فريق واحد مرتين خلال أقل من 10 أيام فقط وتم توجيه انتقادات كثيرة للمدير الفني الذي استبعد أفضل اللاعبين وأحسن الهدافين بحجة أن اللاعب مصاب حيث استبعد البدري اللاعب عمرو بركات القادم الجديد إلي الصفوف الحمراء وكان اللاعب قد سجل هدفين حاسمين أمام بطل الجزائر وبطل الإمارات وظهر بمستوي جيد للغاية ولفت الانتباه إليه خلال تلك المباراتين إلا أن عودة البدري من إجازته كانت إشارة واضحة باستبعاد اللاعب المهاجم الهداف أمام الفيصلي الأردني في الدور قبل النهائي.. وأعلن البدري علي لسانه ومسئوليته أن اللاعب مصاب ولا يستطيع لمس الكرة وأن أمامه فترة طويلة من أجل الراحة والعلاج.. إلا أن اللاعب فاجأ الجميع وقال لست مصابا وأنا جاهز في أي لحظة للمشاركة في المباريات الرسمية وقد جاءتني الفرصة الجيدة لتمثيل الأهلي واحتلال أحد المراكز الأساسية في الصفوف الحمراء والانخراط سريعا مع لاعبي الفريق ولكنني فوجئت بقرار استبعادي من مباراة الفيصلي دون أسباب واضحة وصريحة، ولم يكن أمامي إلا الصمت والسكوت واحترام وجهة نظر المدير الفني. تلك الواقعة هل هي بداية حرب جديدة بين البدري والنجوم الجدد سواء حديثو العهد بالأهلي أو النجوم القدامي؟ أم ماذا يفكر البدري؟ وهل رأي أنه لابد من "فرملة" اللاعب بعض الشيء حتي لا يصيبه الغرور؟ أم ماذا حدث بالضبط؟ وهذه الانتقادات تحولت إلي أسئلة واستفسارات وطالب أعضاء المجلس الحالي البدري بضرورة الإجابة عليها قبل فوات الأوان وهذا الاتجاه جاء علي عكس مايتردد بأن البدري يفعل مايريده دون أدني تدخل من أعضاء المجلس والذين رأوا ضرورة توضيح الصورة خاصة مع اللاعبين الذين يتم شراؤهم لصالح الفريق بعشرات الملايين من الجنيهات!! البطولة العربية والهزيمة من الفيصلي جاءت بالخسارة الفنية علي الأهلي حيث لم يتم إدارة المباريات بالطريقة المثلي سواء من البدري أو مساعده، وتساءل كثيرون كيف لفريق يخوض بطولة ويخطط للفوز بها ويقوده مدربان في وقت قصير مهما كانت درجة التفاهم والانسجام بينهما، وهو مايؤكد حالة الغضب ضد أسلوب البدري الذي ترك الفريق وسافر إلي كندا في زيارة خاصة لأسرته والفريق يشارك في بطولة كان من الممكن أن تعوضه كثيرا من المصروفات التي دفعها لشراء لاعبين جدد حيث خسر الأهلي ماديا مايقرب من 45 مليون جنيه كانت بين يديه وطارت بأخطاء مدربين لم يستطيعوا قيادة الفريق بالطريقة المثلي في مثل هذه الدورات.. والانتقادات الفنية العديدة التي تم توجيهها للبدري بأنه أشرك لاعبين قادمين من إجازة بعد انتهاء الموسم الكروي ودون أن يدخلوا في فترات إعداد من أي نوع من الأنواع شاركوا أمام فريق جاهز ويسعي للبطولة وفاز علي الأهلي من قبل، ولديه قدرات فنية وبدنية عالية للغاية فأشرك البدري كلا من عبدالله السعيد وأحمد فتحي وأحمد الشيخ وعلي معلول فظهروا جميعا دون المستوي المطلوب. من ناحية أخري دارت مناقشات عديدة مجددا حول مرتب حسام البدري والمبالغ التي طلبها من الأهلي ليصل راتبه الشهري إلي 600 ألف جنيه حيث تم تسوية هذا الطلب بقيام محمود طاهر رئيس النادي بتحمل 200 ألف جنيه من جيبه الخاص وتتحمل خزينة النادي 400 ألف جنيه. من ناحية أخري وفي إطار حرب تكسير العظام قبل إجراء انتخابات مجلس الإدارة الجديد يتردد الآن أن مجلس محمود طاهر عندما تولي مسئولية إدارة النادي فوجئ بأن النادي مديون بما يقارب مبلغ 160 مليون جنيه وإنه كمجلس سعي لإزالة آثار هذه المديونية ومازال محمود طاهر يبحث عن بقية أعضاء قائمته التي سوف يخوض بها الانتخابات.. وكان محمود طاهر قد عقد أكثر من اجتماع مع حسام البدري المدير الفني قبل مواجهة سموحة اليوم في بطولة كأس مصر من أجل تخطي أزمة الهزيمة أمام الفيصلي وطالبه بضرورة التركيز خلال المرحلة القادمة للاستعداد للمباريات الأفريقية القادمة ووعد برصد مكافآت ضخمة في حالة الفوز بالبطولة والتي سوف تمثل معبرا له للبقاء رئيسا للنادي الأهلي. والمعروف أن الأهلي سوف يواجه الترجي التونسي في مباراتين هامتين في البطولة الأفريقية عقب أداء المنتخب الوطني لمباراتيه الهامتين أمام أوغندا في تصفيات كأس العالم 31 أغسطس و5 سبتمبر القادمين.