عبدالله السعيد مازالت الأحداث داخل قلعة الدراويش علي صفيح ساخن خاصة في ظل ظهور بوادر أزمة إمهال الاتحاد الدولي لكرة القدم »الفيفا« مهلة حتي الثالث والعشرين من سبتمبر لمسئولي الدراويش لسداد مستحقات باتريك نوفو المدير الفني الفرنسي الأسبق للإسماعيلي والذي تمت إقالته دون منحه الشرط الجزائي وقيمته مليون و052 ألف جنيه الأمر الذي يهدد الإسماعيلي بكارثة الهبوط للدرجة الثانية لو لم يتم سدادها . في الوقت الذي يسعي الإسماعيلي للاتصال بوكيل أعمال نوفو لتقسيط المبلغ فمازال مسئولو النادي يحاولون التصدي بالشكوي والاستناد للوائح القانونية لحفظ حقهم في الفوز بأكبر عائد مادي خاصة من وراء بيع لاعبهم عبدالله السعيد لأي من الأندية الكبري بعدما توصلوا لحل جدولة ديون النجم حسني عبدربه المتأخرة وتفعيل عقده مع النادي لمدة ثلاثة مواسم والحصول علي موافقته لبقائه بالنادي وقيادته للفريق مع بدء الموسم الكروي الجديد. وفي البداية فإن مؤشرات الأحداث بدأت تشير لأن الإسماعيلي لن يركع ذليلا لرغبات وطلبات نجومه الذين تخرجوا وتربوا في مدرسة الناشئين بالنادي والتي كانت سببا في تألقهم ونجوميتهم علي الساحة الكروية المصرية والعربية والأفريقية.. ففي الفترة الأخيرة قرر مجلس إدارة النادي الإسماعيلي برئاسة د.رأفت عبدالعظيم الموافقة علي عرض نادي الزمالك لضم عبدالله السعيد مقابل 7.5مليون جنيه بالإضافة للحصول علي لاعب من الزمالك وبالتحديد »علاء علي«. وقد باءت هذه المحاولة التي أدارها أحد وكلاء اللاعبين المقربين من د.رأفت عبدالعظيم رئيس الإسماعيلي بالفشل بعد أن انتقل الصراع بين تامر النحاس وكيل اللاعب وأحد الوكلاء بالإسماعيلية من الفضائيات لطاولة المفاوضات داخل قلعة الدراويش بشكل أثر سلبا علي إتمام الصفقة وتحقيق الاستفادة للنادي الإسماعيلي من رحيل اللاعب ولكن فجأة أعلن مسئولو الزمالك انسحابهم من الصفقة واعتذروا عن الحضور للإسماعيلية في ظل إصرار اللاعب وإعلان رغبته في الانضمام للأهلي وبالطبع تعد هذه المحاولة نوعا من الضغط علي النادي الأهلي بشكل قوي بعد رفض الزمالك للقيمة المالية ومطالبتهم بخصم مستحقات اللاعب لدي الإسماعيلي. وعلي الجانب الآخر يذكر أن رئيس الإسماعيلي طلب من الكابتن عبدالرحمن أنوس مدير عام النادي التقدم بشكوي رسمية للجنة شئون اللاعبين بتوقيع عقوبات علي عبدالله السعيد وتامر النحاس وكيل اللاعب والمطالبة بتمديد عقد اللاعب مع الدراويش لمدة عام إضافي لينتهي بنهاية موسم 31/2/2102 بدلا من 21/2/1102 وذلك لستة أسباب هي: 1 انقطاع اللاعب عن التدريبات منذ تاريخ 9/3/1102 2 عدم خضوع اللاعب للتحقيق الذي كان مقررا من قبل المستشار القانوني للنادي بعد واقعة خلع فانلة الإسماعيلي في مباراة الكروم وإهانته للإسماعيلي والجهاز الفني وجماهير النادي. 3 قيام السعيد بمخالفة لوائح اتحاد الكرة الدولي والفيفا، واتحاد الكرة المصري بتصريحه برغبته في الانتقال للأهلي قبل انتهاء عقده بفترة تزيد علي ستة أشهر. 4 تصريحات اللاعب في وسائل الإعلام بأنه يريد اللعب لنادي محترم وهو ما يشير لأن الإسماعيلي ناد »غير محترم«. 5 إغلاق اللاعب لتليفونه المحمول وعجز الجهاز الفني للإسماعيلي في الوصول للاعب وإبلاغه بموعد التدريب. 6 تصريحات وكيل أعمال اللاعب في أكثر من مكان بأن اللاعب لا يريد اللعب للإسماعيلي قبل انتهاء عقده بفترة تزيد علي ستة أشهر. وطبقا لكل ذلك فقد طالب الإسماعيلي اتحاد الكرة في مذكرته للجنة شئون اللاعبين باتخاذ إجراءات صارمة ضد اللاعب ووكيله نظر لما سبباه من إحداث ضرر بالنادي وعدم استفادته منه في الفترة الماضية، كما طالب الإسماعيلي اتحاد الكرة بمد عقد اللاعب مع النادي لمدة عام تعويضا عما لحقه من أضرار. ومن ناحية أخري فبعد تفاقم أزمة حسني عبدربه فقد أكدت كل المؤشرات أن إدارة الزمالك صرفت النظر في التعاقد مع حسني عبدربه نجم الإسماعيلي بسبب مغالاة اللاعب في مطالبه المادية للتوقيع للقلعة البيضاء بعد اشتراطه الحصول علي 7.5مليون جنيه سنويا والتوقيع لمدة موسم واحد فقط في ظل تردده الشديد في الإقدام علي هذه الخطوة بسبب مخاوفه من عدم نجاح تجربته في الزمالك. ويذكر أن حسن شحاتة أبلغ أكثر من عضو لعدم حاجته لضم حسني عبدربه لأن ضمه سيكون مغامرة صعبة لأن وجوده في التشكيلة الأساسية لن يكون سهلا علي الإطلاق في ظل وجود إبراهيم صلاح وأحمد حسن. وقد أشار د.رأفت عبدالعظيم لتجديد دعوته بأن النادي مازال يفتح أبوابه لكل رجال الأعمال لمساعدة النادي ماديا وخاصة من أبناء الإسماعيلية أملا في أن يجتاز الإسماعيلي أزمته المالية الطاحنة.. وأشار أيضا لأنه تم الالتقاء بحسني عبدربه في النادي في نهاية الأسبوع الماضي في حضور د.عثمان عطية نائب رئيس النادي والمهندس محمد الكلية وإبراهيم عبدالرحمن المتحدث الرسمي للنادي ووافق اللاعب علي بقائه بالنادي وقيادته للفريق بعد إقناعه بجدولة مستحقاته المتأخرة عن الموسم الماضي وتفعيل عقده مع الدراويش لمدة ثلاثة مواسم جديدة مقابل 15.5مليون جنيه.