(الكيانات التعليمية الوهمية) عنوان لظاهرة سلبية تتكرر كل عام، بالتزامن مع فتح باب تنسيق قبول طلاب الثانوية العامة للالتحاق بالجامعات وهي وجود كيانات تعليمية وهمية غير معترف بها أو لديها التراخيص اللازمة لعملها التي تظهر عادة تحت أسماء معاهد عليا وكليات بعضها يستخدم أسماء لكليات مشهورة مثل »الألسن» أو يضع كلمة »الهندسة» ضمن مسماه، ويقع ضحية ذلك الطلبة وأولياء أمورهم، فماذا فعلت وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلي للجامعات لمواجهة هذه الظاهرة السلبية؟! الظاهرة تتكرر سنوياً بالتزامن مع فتح باب تنسيق قبول طلاب الثانوية رئيس قطاع التعليم: تم تحويل القائمين علي هذه الكيانات الوهمية للنيابة العامة »آخرساعة» تواصلت مع سيد عطا رئيس قطاع التعليم بوزارة التعليم العالي والمشرف علي التنسيق وأبلغته بقائمة بأسماء عدد من الكيانات قد تلقت استفسارات من الطلبة وأولياء أمورهم لشكهم فيها ولعدم وجود لدي هذه الكيانات ما يثبت صحة تبعيتهم لوزارة التعليم العالي أو وجودهم ضمن الكليات والمعاهد الموجودة في قائمة مكتب التنسيق وأغلب هذه الكيانات تتمركز في محافظاتالشرقية والدقهلية والبحيرة والإسماعيلية والغربية والمنيا وقنا وأسيوط. وقال عطا ل»آخرساعة»: بالفعل نحن أمام ظاهرة بدأت تتكرر بشكل فج خلال السنوات الأخيرة.. ولمواجهة هذه الظاهرة وكل سماسرة المتاجرة بتنسيق القبول بالجامعات والذين يتواجدون بالقرب من مكتب التنسيق وأفرعه في مختلف الجامعات قمنا بتنفيذ حزمة إجراءات قوية لمواجهتهم.. وخلال الفترة القصيرة الماضية نجحنا في ضبط (71) كيانا تعليميا وهميا وتحويل القائمين عليها إلي النيابة العامة والجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم.. ومن بين الكيانات التعليمية الوهمية التي تم ضبطها خلال الفترة الماضية وأعلنت عنها وزارة التعليم العالي ووضعتها في (الكشف الأسود) الذي توضع فيه الكيانات التعليمية المخالفة أو الوهمية - الأكاديمية الدولية للنظم التعليمية بمنطقة الشيراتون بمصر الجديدة والجامعة السويسرية بمدينة نصر والأكاديمية الحديثة للعلوم المتطورة بالمهندسين والأكاديمية الكندية الأوروبية وجامعة بورتو سموث »مركز الشرق الأوسط» وجامعة كاليفورنيا ميرمار وكذلك أكاديمية المعرفة للتدريب والاستشارات التي ادعت أنها تتبع جامعة حلوان والأكاديمية الحديثة للعلوم وكذلك الشركة الأوروبية لتكنولوجيا المعلومات والدراسات المتطورة والمعهد الحديث لتكنولوجيا الحاسبات واللغات بالبدرشين. كما تم ضبط ثلاثة كيانات تقوم بمزاولة أنشطة تعليمية دون الحصول علي موافقة الوزارة بمحافظة الفيوم تحمل مسميات مختلفة وهي الأكاديمية الدولية للعلوم والتدريب ومركز تدريب التكنولوجيا والعلوم الحديثة والمركز البريطاني للتدريب..وفي الإسكندرية تم ضبط الأكاديمية البحرية التجارية المصرية بالإسكندرية وتم إخطار قطاع النقل البحري بوزارة النقل وإرسال الأوراق المتعلقة بالموضوع إلي الهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية للتأكد من استيفاء الاشتراطات والمتطلبات الخاصة بإنشائها والاعتراف بها من عدمه..وفي مدينة العاشر من رمضان تم ضبط أكاديمية النصر بالعاشر من رمضان وتم إرسال الأوراق الخاصة بها لإدارة الشئون الاجتماعية بالعاشر لاتخاذ الإجراءات اللازمة بصفة عاجلة في المخالفات الخاصة بها..وفي الزقازيق تم ضبط كيان يحمل اسم أكاديمية الشرق بالزقازيق وتم إرسال أوراقها لمديرية التضامن الاجتماعي بالشرقية لاتخاذ الإجراءات القانونية في المخالفات الخاصة بها. كما أن الضبطية القضائية لم تقتصر علي الكيانات الوهمية فقط وإنما طالت مقرات الدروس الخصوصية الخاصة بطلاب المعاهد الفنية..وتقرر أيضا أن تكثف لجنة الضبطية القضائية عملها بالقيام بعدة حملات مداهمة للكيانات التعليمية الوهمية وإغلاقها وتحويل ملفاتها إلي النيابة العامة وذلك قبل بدء تنسيق القبول بالجامعات..وتم تكثيف نشاطها بحيث تقوم ب5 حملات يوميا لضبط جميع الكيانات التعليمية الوهمية من معاهد وكليات وذلك حفاظاً علي مستقبل الطلاب وعدم إهدار أموال أولياء أمورهم وبحيث تمر مراحل التنسيق المختلفة دون حدوث أية مشاكل أو عمليات نصب يقع ضحية فيها الطلبة وأولياء أمورهم.. كما سيتم الاستعانة بأفراد أمن تابعين لوزارة الداخلية لتأمين مكاتب تنسيق القبول بالجامعات في مختلف المحافظات والجامعات خاصة لمواجهة سماسرة التنسيق الذين يتواجدون أمام أبواب الحرم الجامعي خاصة في الجامعات الكبري مثل القاهرة وعين شمس.. وللعلم فإن هناك 150 معهدا خاصا علي موقع التنسيق و45 معهدا حكوميا أما دون ذلك فهو كيان وهمي غير تابع لمؤسسات التعليم العالي. أحد المسئولين بالمجلس الأعلي للجامعات فسر لنا ظاهرة انتشار هذه الكيانات الوهمية خلال السنوات الأخيرة وبشكل مكثف بقوله: هذه الظاهرة تظهر بوضوح في الأقاليم في الوجهين البحري والقبلي باستخدام حيل مختلفة لكسب ثقة الطلاب وأولياء أمورهم باتفاقها مع بعض الموظفين ضعاف النفوس في معاهد مرخصة مثلا من وزارة الاتصالات والتربية والتعليم لتخليص أوراق تجنيد وبطاقات طلاب المعهد غير المرخص مقابل مبلغ مالي علي كل مستند. كما أن معظم الكيانات الوهمية التي تم ضبطها في العامين الأخيرين تحمل اسم أكاديميات متخصصة في العلوم المختلفة سواء العلوم الطبية المساعدة أو الإدارة أو العلوم التجارية والمساحة وعلوم البترول ترتبط معظمها بمؤسسات تعليمية وهمية هي في الأغلب عبارة عن مواقع إلكترونية وهمية وتحتوي علي عناوين وهمية لها في دول مختلفة وجميع معاملاتها علي البريد الإلكتروني بحيث يصعب الوصول لأصلها.. كما تعتمد هذه الكيانات علي حيل جديدة لإعادة الفتح مجددا سواء باستصدار تراخيص من المحافظات أو التربية والتعليم أو من وزارات أخري لممارسة أنشطتها تحت ستار أنشطة تقديم دورات تدريبية في الكمبيوتر واللغات. الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي قال: في ضوء ما تلاحظ لنا في الآونة الأخيرة من قيام بعض المنشآت الوهمية بالإعلان عن نفسها كمعاهد تعليمية دون الحصول علي التراخيص اللازمة لمزاولة هذا النشاط ونظرا لقيام بعض الطلاب بالتقدم لهذه المنشآت ووقوعهم فريسة لها وتسديد مبالغ مالية كبيرة مقابل الحصول علي شهادات غير معتمدة من وزارة التعليم العالي فإن الوزارة لم تتهاون مع أي كيان تعليمي وهمي..ونحن نسير وفق رؤية واضحة لإغلاقها.. و الوقوف بحزم وشدة للتصدي لهذه الكيانات وسرعة استصدار القرارات الوزارية بالغلق الفوري لها أو الغلق الإداري من المحافظين التي تقع هذه الكيانات بدوائر محافظاتهم..و علي الطلاب الجدد وأولياء أمورهم الرجوع لوزارة التعليم العالي والمجلس الأعلي للجامعات والموقع الإلكتروني للوزارة http://www.egy-mhe.gov.eg أو الموقع الإلكتروني للجامعات الخاصة فيما يخص الاستفسار عن الجامعات والكيانات غير المعروفة لهم خاصة عند التقديم بها خلال الفترة المقبلة مع بداية موسم التنسيق..و للعلم فإنه بالتنسيق مع الجامعات أنهت كل استعداداتها النهائية لبدء ماراثون التنسيق وسيتم عمل غرفة عمليات لمتابعته أولا بأول لاستقبال شكاوي الطلاب وحلها سريعا.