61 عاما قضاها جورج سيدهم علي فراش المرض بعد إصابته بجلطة في المخ أدت إلي شلل تام في الناحية اليمني من جسده أثرت علي مركز الكلام ومنعته لكنه يعيش حالة من الرضا بقضاء الله وكله أمل في الشفاء. غالبية أهل الفن توقفوا عن زيارة الفنان الكبير ومتابعة حالته، بينما تستمر متابعة الجمهور العادي، آخرها زيارة قام بها شاب كويتي ، حضر للقاهرة للمشاركة في عزاء الفنانة هند رستم، وبحث عن تليفون جورج، وظل يلح في طلب زيارته، وتقديم باقة ورد، تعكس تقدير المشاهدين للفنان الكبير الذي يواجه محنة المرض والتقاعد. تقول د. ليندا الزوجة الوفية للفنان جورج سيدهم ورفيقة رحلة مرضه أن حالة جورج الصحية مستقرة و مازال لديه أمل في ربنا أن يتم شفاؤه وعن زيارات الفنانين قالت شوف مر علي مرض جورج 61 سنة والسؤال عن مريض طوال هذه السنوات أمر صعب نتيجة مشاغل الناس، وتستطرد قائلة لكن: خلال هذه السنوات شعرت أنني أقف علي خشبة المسرح واكتشفت خلال هذه الرحلة أن هناك درجات أو أنواعا من البشر والأزمات التي يمر بها الإنسان تجعله يكتشف حقيقة من حوله من النوعيات المختلفة من البشر وأشكر ربنا لأنني أشعر أن جورج وكأنه مازال علي الساحة الفنية إلي الآن بسبب حب الجمهور له. وبسؤالها عن متابعته للمسلسلات في رمضان ورأيه فيها؟ قالت: لم يلفت انتباهه شيء وهو يحب مشاهدة الأعمال الفنية القديمة كلها وخلال شهر رمضان كان مهتما بمتابعة ما يجري من أحداث في مصر والعالم العربي من خلال القنوات الفضائية الإخبارية. سألتها عن رأيه في الثورة؟ قالت لا أعرف لكن جورج أصيب بحالة من الذهول والدهشة وهو شخص تركيبته العاطفية عالية جدا، حزن جدا علي الشباب الذين استشهدوا أيام الثورة. سألتها هل هناك من زاره من أعضاء نقابة الممثلين أو اتصل للاطمئنان علي حالته الصحية وتقديم أية خدمات؟ قالت في الحقيقة لم يتصل بي من النقابة سوي الفنانة عفاف رشاد والفنان منير مكرم وفي الحقيقة د.أشرف زكي النقيب السابق كان مهتما جدا بحالة جورج وكان قد قرر قبل الثورة بثلاثة أيام عمل معاش استثنائي لجورج لكن الظروف الأخيرة التي مرت بها مصر حالت دون ذلك. وعن الدور الأساسي الذي تقوم به د.ليندا فهي تعتبر بمثابة الأم والأخت والزوجة والابنة للفنان الكبير ولها كثير من الفضل بعد المولي سبحانه وتعالي في مساندته نفسيا ومحاولة التخفيف عنه طوال الوقت؟ وتقول: الفضل في ذلك لربنا وليس لي دائما أشكر ربنا علي هذه التجربة وهذا دور الزوجة أن تقف بجوار زوجها في كل الأوقات سواء كانت عصيبة أو سعيدة وهذا شيء طبيعي وأنا أخلص في خدمة زوجي لأن ربنا سوف يكافئني بشفائه. كان الفنان جورج سيدهم معروفا في الوسط بعزوفه عن الزواج حتي قابل زوجته الحالية د.ليندا، حكاية تعارفهما بدأت عندما طلب صاحب الصيدلية التي تعمل بها د.ليندا البحث عن أحد الأدوية التي كانت ناقصة في السوق في ذلك الوقت و كان للدكتورة ليندا خال صيدلي مقيم في أمريكا وحضر إلي مصر بالصدفة في هذا التوقيت وسألته عن الدواء والمفارقة الغريبة أنها وجدت هذا الدواء مع خالها فأخذته وأعطته لصاحب الصيدلية وكانت فرحته كبيرة عندما شاهد الدواء فأخذه منها وانطلق مسرعا وسألت د.ليندا أحد العاملين في الصيدلية عما يحدث فأجابها بأن هذا الدواء للفنان جورج سيدهم وعندما علم جورج بفضل الدكتورة ذهب إليها ليشكرها وصمم علي عزومتها هي وخالها وصاحب الصيدلية علي العشاء ثم طلب جورج رقم تليفونها فأعطته لها وطلب منها الحضور إلي منزل العائلة لكي يطلب يدها فوافقت وتم الزواج. وبعد أشهر قليلة من الزواج تعرض جورج لأزمة صحية ، بعد أن قام أحد المقربين منه بإجراء تعاملات مالية وإدارية، أثرت علي حياته بالكامل.