لم تتأخر ردود الفعل الدولية والعربية المستنكرة والمدينة لأحداث أحد السعف، الذي أغرقت دماؤه كنيستي مار جرجس بطنطا ومار مرقس بالإسكندرية، وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أول من أبرق للرئيس عبد الفتاح السيسي معزياً ببرقية جاء فيها: »تلقيت بذهول نبأ الاعتداء الشنيع الذي استهدف أرواح الأبرياء، خلال قداس الشعانين، بكنيستي مار جرجس ومار مرقس.. أقدم التعازي لأسر الضحايا وأتمني شفاءً عاجلاً للجرحي.. مرة أخري يستهدف الإرهابيون مصر ساعين بذلك للنيل من وحدتها وتعدديتها، إن فرنسا متضامنة بصورة تامة مع مصر في هذه المحنة الشديدة وهي تحشد كل قواها بالتنسيق مع السلطات المصرية في مكافحة الإرهاب». تلقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالاً هاتفياً من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية، أعرب خلاله عن إدانته واستنكاره الشديدين للعمليتين الإرهابيتين اللتين استهدفتا كنيسة مار جرجس بطنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية، كما أكد خادم الحرمين وقوف السعودية مع مصر وشعبها للتصدي لكل من يحاول النيل من أمنها واستقرارها. وأعرب الملك سلمان عن خالص التعازي وصادق المواساة في ضحايا الحادثين، متمنياً للمصابين الشفاء العاجل وأن يحفظ الله مصر وشعبها. وأعرب الرئيس عن خالص امتنانه لحرص الملك سلمان علي تقديم التعازي في ضحايا الحادثين الإرهابيين، مؤكداً عمق العلاقات التي تربط بين البلدين والشعبين المصري والسعودي، ومشدداً علي أن الإرهاب أصبح يمثل خطراً وتهديداً للأمن القومي العربي يجب مواجهته بصورة شاملة، من خلال وقوف الدول العربية صفاً واحداً أمام الإرهاب. كما تلقي الرئيس السيسي، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وركز ترامب علي إدانة الولاياتالمتحدة الهجومين الإرهابيين، اللذين استهدفا كنيسة مارجرجس بطنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية. كما أعرب عن خالص التعازي في ضحايا الحادثين، مشيرًا إلي ثقته في قدرة مصر وقيادتها علي التعامل مع الموقف والتصدي للإرهاب، ومؤكدًا دعم بلاده لمصر وشعبها في مواجهة تلك الظاهرة التي باتت تهدد العالم بأسره. وقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعازيه لأسر الضحايا وقال في برقية نشرتها وكالة تاس للأنباء »من الواضح أن الإرهابيين لا يسعون فقط لترويع الناس بل ولإظهار وجود خلاف بين أبناء العقائد المختلفة». وفي الفاتيكان قال البابا فرانسيس المقرر أن يزور مصر هذا الشهر »أصلي من أجل القتلي والمصابين. لعل الرب يهدي قلوب من شهدوا الإرهاب والعنف والموت وحتي قلوب من أنتجوا الأسلحة ونقلوها». كما نددت البحرين بالتفجيرين في بيان صادر عن الملك حمد بن عيسي آل خليفة قال فيه »هذه الأعمال الإجرامية تتنافي مع كافة الشرائع السماوية والقيم الإنسانية»، مؤكدا وقوف المملكة إلي جانب مصر »وتأييدها لكل الإجراءات التي تتخذها لمواجهة هذه الأعمال الإرهابية». ومن الإمارات قدم رئيس البلاد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ورئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تعازيهما للشعب المصري مؤكدين وقوف بلادهما إلي جانبه »في مواجهة هذا العمل الإجرامي الخبيث». وبعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح برقية إلي الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد فيها »استنكار دولة الكويت وإدانتها الشديدة لهذين العملين الإجراميين الشنيعين اللذين أوديا بحياة الأبرياء الآمنين والنيل من وحدة المجتمع المصري». وأصدرت تونس بيانا أدانت فيه بشدة التفجيرين معربة عن تضامنها الكامل مع الشعب المصري ودعمها للإجراءات التي تتخذها الحكومة المصرية لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها. وشجبت الخارجية التونسية في بيانها استهداف دورة العبادة ودعت المجتمع الدولي إلي »تكثيف التعاون والتنسيق لمحاصرة ظاهرة الإرهاب المقيتة التي تستهدف أمن الدول واستقرارها».. وفي بغداد أصدرت وزارة الخارجية العراقية بيانا قالت فيه: »إن العراق يعلن تضامنه الكامل مع مصر ووقوفه معها في ذات الخندق لمواجهة الإرهاب الذي يستهدف أمنها الداخلي وسلامة مواطنيها.» وأضاف البيان أن العراق »يكرر دعوته إلي المزيد من تنسيق الجهود الدولية والإقليمية للضرب بيد من حديد علي كافة الأوكار والحواضن الفكرية للتنظيمات المتبنية لمنهج التطرف والتكفير وقطع جميع مصادر دعمها وتمويلها ومنابر الإعلام المروجة لخطابها».. وقدمت سوريا تعازيها لعائلات ضحايا التفجيرين وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين إن سوريا »تدين بأشد العبارات الأعمال الإرهابية التي وقعت هذا اليوم».. كما تمت الإدانة بأشد العبارات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.