مع دخولنا في العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، يحرص العديد من المسلمين علي الاعتكاف بالمساجد أحياء لسنة النبي (صلي الله عليه وسلم ) ويشهد الاعتكاف هذا العام عدم تدخل أمن الدولة المنحل في تحديد اسماء المعتكفين بالمساجد كما كان متبعا في الماضي، وتختار وزارة الأوقاف أكثر من ألفي مسجد في مختلف أنحاء الجمهورية للمعتكفين يتم اختيارها بحسب مساحتها واستعدادها لاستقبال المعتكفين، وتقوم مديريات الأوقاف بالمحافظات المختلفة بتحديد مساجد الاعتكاف ويحق لإمام المسجد أن يدعو رواد وقاطني المنازل المحيطة بالمسجد للاعتكاف به وأن يقتصر الاعتكاف علي الرواد وقاطني المنازل المحيطة بالمسجد.. وكما يؤكد الدكتور سالم عبدالجليل وكيل أول وزارة الأقاف في تصريحات خاصة ل آخر لحظة أن الإمام قد يري بأن يقتصر الاعتكاف علي أهل الحي وأهل المنطقة ورواد المسجد حتي يستطيع المسجد تقديم الخدمات المناسبة لهم بدلا من التزاحم والتكاثر وحتي لايعجز عن تقديم هذه الخدمات لافتا إلي أن الإمام علي علم بأهل المنطقة وأهل الحي وبالتالي لايستطيع أن يندس بين المصلين من ليس في نيته الاعتكاف وجاء إلي المسجد من أجل السرقة، وبالتالي فلاشك أن كل تجمع إن لم يكن مراقبا بشكل جيد فيمكن أن يندس بعض المفسدين فيه. ويشدد الدكتور سالم عبدالجليل علي أن وزارة الأوقاف ليست معنية بأسماء المعتكفين فمسألة جمع الأسماء واعتماد المساجد كانت ترجع في الماضي لظروف كل مسجد وأن الوزارة معنية بتحديد المساجد التي يتم فيها الاعتكاف.. مشيرا إلي أن وزارة الأوقاف تحث المسلمين علي الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان لمن كانت عنده طاقة علي ذلك لأن الاعتكاف فيه لطف في المسجد وهذا يحتاج إلي نوع من التضحية بالراحة والرفاهية لدي الإنسان . معتبرا أن الهدف من الاعتكاف التماس ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان.