"سبق وشربت من ميه النيل قبل كده، بس أنا لسه عطشانه، ولسه بحب أزور كايرو".. بعامية غير واضحة نوعاً ما قالتها الدكتورة جوروون كريمر مديرة الدراسات العليا للثقافات والمجتمعات الإسلامية بجامعة برلين الحرة، في نهاية حفل افتتاح المكتب التمثيلي للجامعة الألمانية الأكبر والأشهر علي الإطلاق، في القاهرة، والذي شهده مؤخراً مقر الهيئة الألمانية للتبادل العلمي (DAAD ) بالزمالك، بحضور سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدي مصر، مشائيل بوك، إلي جانب لفيف من الشخصيات المصرية والألمانية العاملة في مجالات التعليم الجامعي والبحث العلمي .. غرام مسئولي وأعضاء هيئة تدريس جامعة برلين بعاصمة أم الدنيا لم يقتصر فقط علي الدكتورة كريمر، التي كشقت للحضور أنها قد عقدت قرانها قبل سنوات عدة في مصر. فقد أزاحت الدكتورة دوروثيا ريلا ند، مديرة مركز التعاون الدولي بالجامعة، الستار عن سر عشقها للأجواء المصرية بالإشارة إلي أنها قضت "شهر العسل" مع زوجها بين القاهرة والإسكندرية قبل أكثر من عقدين. فيما لم ينكر الدكتور فلوريان كوشتال، مدير المكتب التمثيلي الجديد لجامعة برلين الحرة بمصر، فضل القاهرة علي إنجازه العلمي والأكاديمي، إذ أقام بها قرابة الأربع سنوات إبان الإعداد لأطروحة الدكتوراه الخاصة به والتي ركزت علي موضوع نظام التعليم في مصر والمغرب. وبقدر الحب الكبير للقاهرة والحالة المصرية تبدو ثقة القائمين علي تأسيس المكتب التمثيلي لجامعة برلين الحرة في نجاح مهمته والمتمثلة في دعم التبادل العلمي بين الطلاب والباحثين وأعضاء هيئة التدريس في الجامعة الألمانية ونظيراتها في مصر وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فضلاً عن تسهيل التنسيق والشراكات بين جامعة برلين الحرة وجامعات المنطقة في مشاريع البحث العلمي المبتكرة.