كان علاء عيد علي موعد للقاء ربه مساء يوم الجمعة الماضية ..وقبلها بيوم كان آخر لقاء جمعني به في المجلة التي لم يتركها يوما منذ أن دخلها حتي يوم الإجازة كان يحن إليها وظل مواظبا علي الحضور حتي سقط من علي جواده ويوم الخميس عندما قابلته شعرت أن هناك خطبا ما فالشحوب يكسو وجهه وكلماته تخرج من فمه ثقيلة وتركيزه ضعيف وطلبت ورجوته أن يذهب للمستشفي ..فقال لي أنا رايح للدكتور يوم الاثنين وإذا لم أحصل علي تفسير واضح لحالتي فسأستجيب لنصيحتك وأدخل المستشفي ولكنه أخلف موعده معي حتي لايخلف موعده مع ربه ..وطلب مني مرافقته ليتمكن من النزول لشعوره بالإجهاد وودعته ولم أكن أعلم أنه الوداع الأخير ففي صباح السبت اتصل بي صديقي الحاج رشيد آدم ليخبرني برحيل علاء عيد ثم اتصل بي زملائي لنعزي أنفسنا فقد انهار أحد أركان القسم الرياضي ولكل أجلٍ كتاب فليغفر الله له وليرحمه ويسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون.