استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد الماضي، السيدة مني السيد إبراهيم بدر، صاحبة صورة عربة البضائع بالإسكندرية، وأعرب الرئيس عن سعادته بالالتقاء بها بعدما شاهد بإعجاب شديد كفاحها وإصرارها علي تحقيق واقع أفضل لها ولأسرتها. وأكد الرئيس خلال اللقاء، أن السيدة مني بدر تُعد نموذجاً مُشرفاً لكافة شباب مصر، وقدوة عظيمة لجميع المصريين في ضوء إعلائها لقيم العمل والعطاء والصبر. الرئيس: يا ست مني إنتي مثال »الشرف» للي عايزين يعرفوا يعني إيه »الشرف» ..ومني: ربنا »يديك» الصحة والستر السيسي: أنا عايز »ستر» مصر.. وأشوفك دايما بخير وسلام ووجه الرئيس الدعوة للسيدة مني بدر، للمشاركة في المؤتمر الوطني القادم للشباب، حتي يتسني للجميع التعرف علي تجربتها التي تتميز بالجدية والالتزام والمثابرة، والاستفادة مما توفره من مثال مُشرف لشباب مصر الحريص علي بذل أقصي الجهود من أجل تغيير الواقع إلي مستقبل أكثر إشراقاً. وأعربت مني بدر، عن تقديرها البالغ لاهتمام الرئيس بالالتقاء بها، مؤكدةً أنها تبذل كل ما في وسعها من أجل توفير الحد الأدني من متطلبات الحياة لها ولأسرتها، كما أشارت إلي أهمية قيام الشباب بالعمل بأقصي طاقاته وبذل الجهد من أجل توفير احتياجاته. الرئيس ناقش خلال اللقاء، مع مني بدر ما يُمكن توفيره لها من احتياجات، بهدف تحسين ظروفها المعيشية، حيث أشار الرئيس إلي قيام وزارة الإسكان بتوفير شقة مجهزة بكامل الأثاث لها ولأسرتها. ووجه أيضاً بمساعدة مني في تعلُم قيادة السيارات، علي أن يتم توفير سيارة نقل بضائع لها، لتقودها بدلاً من جر عربة البضائع، كما تكفل الرئيس بتحّمل تكلفة تأثيث شقة نجل شقيقها، حتي يمكنه الزواج. وكان هذا نص الحوار الذي دار بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، والسيدة مني بدر.. الرئيس: أهلًا وسهلًا شرفتينا مني: الشرف ليا الرئيس: لا ده انتي اللي شرفتينا ونورتينا مني: أنا سعيدة جدًا الرئيس: لا ده أنا اللي سعيد مني: ربنا يعينك ويعينا الرئيس: اللهم آمين مني: يارب مصر تبقي بخير وسعادة الرئيس: طول ما فيهم ناس زيك هتبقي بخير وسلام مني: أنا طول عمري بشتغل وبساعد مِرات أخويا مريضة، وبعتبرها أكتر من أختي، ومعرفش الناس اللي بتقعد علي القهوة وتشرب سجائر طول النهار دي بتعمل كده ليه! الرئيس: ما شاء الله.. ربنا يديكي العمر والصحة مني: بحب اشتغل عشان ما تحوجش لحد الرئيس: ربنا ما يحوجك لحد مني: ربنا يكرمك ويديك الصحة ويعطيك اللي نفسك فيه.. ربنا يسترها معاك دنيا وآخرة الرئيس: آمين يارب.. إنتي متعرفيش إنتي عملتي فيّ إيه النهاردة.. أنا لما شفتك في التليفزيون قلت إيه ده؟ مني: مكنتش أعرف إنهم بيصوروني الرئيس: ما يجراش حاجة.. ده بس عشان يبقي ليا حظ أشوفك واتكلم معاكي مني: ده عشان حظي أنا.. عشان أقولك ربنا يعينك ويسترها معاك ومعانا الرئيس: اللهم آمين يارب العالمين.. انتي شرفتيني النهاردة مني: لا ده حضرتك اللي شرفتني الرئيس: قولي لي إيه اللي ممكن أعمله ليكي مني: المهم إن أنا شفتك بخير.. مش عايزة حاجة غير الستر من عند ربنا أحسن من كل شيء الرئيس: فعلًا مفيش أحسن من الستر من عند ربنا مني: ربنا يسترها معانا ومعاك الرئيس: أنا عرفت إنك هتطلعي عُمرة؟ مني: آه هطلع أنا ومِرات أخويا الرئيس: مبسوطة مني: مبسوطة إني شوفتك الرئيس: إنتي دلوقتي بقيتي مثل كبير للمصريين وقدوة عظيمة جدًا مني: أنا نفسي الناس كلها تشتغل وتشقي وتتعب وتدور علي شغل الرئيس: طب تقولي لهم إيه؟ مني: أقول لهم لازم تجروا علي أكل عيشكم وتاكلوا اللقمة بالحلال.. محدش بياخد منها حاجة. الرئيس: أنا شوفت التروسيكل اللي كنتي بتشتغلي به.. عايزة تروسيكل جديد ولا عربية؟ مني: اللي حضرتك تؤمر به أنا موافقة عليه الرئيس: أنا عايز اعملك حاجة أقولك بيها شرفتينا ومتشكرين.. أنا عارف إن وزارة الإسكان هتوفر لك شقة ومفروشة.. وأنا قلت نعلمك السواقة ونجيبلك عربية.. يبقي أحسن لكي صح؟ مني: ماشي الرئيس: هتقدري تتعلمي السواقة؟ مني: هقدر إن شاء الله طالما حضرتك طلبت ده الرئيس: أنا سعيد جدًا مني: أنا سعيدة جدًا إني شوفت حضرتك وكلمتك الرئيس: عايزة تقولي لي إيه تاني؟ مني: أنا فرحانة إني شوفتك.. ربنا يديك الصحة ويسترك.. ويخليلك أولادك.. ويديك علي قد نيتك الرئيس: لا يدينا من فضله أحسن.. اللهم آمين يارب العالمين مني: ربنا يديك من فضله الواسع الرئيس: مبسوطة مني: الحمد لله الرئيس: عايزة تقولي إيه للمصريين مني: عايزة أقول لهم اشتغلوا واتعبوا وشوفوا أكل عيشكم الرئيس: كنتي بتكسبي كام؟ مني: حسب السوق.. أنا ساعات برجع ببضاعة وساعات بخلص الحاجة اللي معايا كلها.. أنا بتعامل مع واحد بالشكك وبسدد له آخر النهار. الرئيس: آخر النهار مني: آه.. ببيع حلويات وشيبسي.. وابن أخويا معايا بيساعدني.. هو الكبير بتاعنا الرئيس: هو أخوكي الكبير ولا ابن أخوكي؟ مني: ابن أخويا الرئيس: هو ده اللي هيتجوز؟ مني: آه الرئيس: طب هيتجوز إزاي عنده شقة؟ مني: عنده شقة صغيرة.. جدته جابتها له.. وهي اللي بتساعده الرئيس: وانتي هتساعديه؟ مني: أساعده من عينيا الرئيس: عايزة تساعديه إزاي؟ مني: أساعده إنه يكون فرحان وسعيد هو وخطيبته.. خطيبته طيبة جدًا وغلبانة أبوها مات وأمها شقيت عليها وبتتعلم لحد دلوقتي في الكلية.. وعندها أخ في الثانوية. الرئيس: مين اللي هيجيب الجهاز؟ هو ولا هي؟ مني: هو اللي هيجيب الجهاز الرئيس: طيب أنا اللي هجيبلوا الجهاز مني: ربنا يديك علي قد نيتك.. الرئيس: ربنا يديني من فضله.. إنتي عارفة إن فضله أكتر بكتير من نيتنا مني: ربنا يديك من فضله الرئيس: إيه تاني يا ست مني؟ مني: يسترها معاك دنيا وآخرة.. وما يحوجكش لحد أبدًا الرئيس: الله.. إنتي عارفة الدعوة دي.. جميلة قد إيه.. ربنا ما يحوجناش لحد مني: طبعًا.. دعوة أبويا وأمي والناس الكبيرة كلها الرئيس: صحيح.. وإنتي ربنا محوجكيش لحد أبدًا مني: إخواتي يا ما قالوا لي اقعدي ما تشتغليش.. وكنت بقول لهم لا لآخر يوم في عمري هشتغل طالما عندي صحة.. وكل الناس بتحبني.. من بحري ورأس التين والمندرة.. البنت زي الولد لازم كله يشتغل الرئيس: يمكن البنت أحسن كمان مني: ولاد أخويا طالعين زيَي بيشقوا ويتعبوا.. منهم واحد دكتور ولسة مستني الإعفاء من الجيش الرئيس: هيبقي حظه حلو لو دخل الجيش.. عايزة تقولي إيه كمان؟ مني: أنا فرحانة إني شوفتك بخير وسعادة.. وربنا يديك اللي أنت عايزة الرئيس: عارفة أنا عايز إيه؟.. عايز ستر مصر مني: مصر هتبقي حلوة.. وهتتعمر بيك الرئيس: لا بيكم إنتي وكل إللي زيك.. إللي عندهم أمل وإصرار وإنكار للذات.. إللي عايزين يشتغلوا ويدوا لغيرهم.. إنتي ما تكلمتيش عن نفسك.. كل كلامك عن ابن اخوكي ومِرات أخوكي عايزة تديهم وتعملي لهم. مني: أنا عيال أخويا دول كل حياتي قعدة معاهم وعايشة ليهم هما. الرئيس: إنتي عارفة إنك هتكوني معانا في المؤتمر اللي جاي.. آخر الشهر اللي جاي.. وهتبقي ضيفة شرف المؤتمر هتقولي لهم كلمة؟ مني: آه هقولهم كلمة الرئيس: مصر كلها هتسمعك.. وهتقوليلهم كلام كويس.. تحبي تقولي لي هتقوليلهم إيه.. ولا أسيبك لحد يوم المؤتمر مني: اللي حضرتك تشوفه أنا موافقة عليه وهعمله الرئيس: أنا مش عايز أشوف غير إنك تبقي بخير وسلام مني: أنا سعيدة إن أنا شوفتك الرئيس: أنا اللي اتشرفت بيكي إني شوفتك هنا.. والتقيت بإنسانة صالحة مني: مش كل حاجة المال.. لازم تجري وتشقي وتتعب.. وكل ما تجري وتشقي هتلاقي خير.. وبلدنا حالها يتصلح وتبقي بخير وسعادة الرئيس: والشغل بيخلص.. إنتي بتشتغلي من الساعة كام؟ مني: من 8 الصبح. الرئيس: لحد كام.. 8 بالليل؟ مني: حسب السوق ما يخلص معايا الرئيس: إنتي ما بتكليش خالص.. بتاكلي كام مرة في اليوم مني: مرة واحدة الحمد لله.. بفطر الصبح وأفضل عليها لحد لما أرجع البيت.. بلاقي مِرات أخويا مجهزة لنا الأكل باكل ونقعد شوية وبنام علي طول الرئيس: أنا مش عارف أقول لك إيه.. أنا معنديش كلام أقوله.. مبقاش فيه كلام.. بس أنا بتعجب من قدرة ربنا في خلقه.. إنه خلي الست مني مثل لينا كلنا مني: ربنا يديك الصحة.. وكويس إن أنا شفتك بخير الرئيس: إحنا الشقة خلاص والعمرة خلاص.. وأنا شوفت الناس كلها كانت فرحانة بيكي إزاي مني: كل الناس بتحبني الرئيس: طبعًا ومين ما يحترمكيش إنتي.. طيب مرة كمان إحنا اطمنّا علي العمرة تمام والشقة وجهاز ابن أخوكي. مني: ربنا يديك الصحة والعافية ويسترها معاك الرئيس: طيب أنا لي طلب العربية هنجيبهالك ونعلمك السواقة.. وعايزين نحط عليها صورتك بالتروسيكل.. موافقة ولا تزعلي؟ مني: عمري ما ازعل أبدًا من شغلي الرئيس: عشان الناس كلها تشوف إنتي وصلتي للعربية دي إزاي.. ويبقوا عارفين مين الست دي.. الرئيس: العربية دي مش من الدولة دي من عندي أنا عشان أنا عايز أقدم لك حاجة.. هتقبليها مني؟ مني: ربنا يخليك ويعينك ويعيني الرئيس: مش عايزة حاجة تاني؟ مني: مش عايزة حاجة غير الستر.. ويخلي لي ولاد أخويا ومِرات أخويا الرئيس: إنتي بتشتغلي من عشرين سنة؟ مني: آه.. كنت شغالة علي ماكينة وبعد كده اشتغلت علي التروسيكل.. مش عيب الرئيس: لا مش عيب.. ده قمة الشرف اللي بتعمليه ده يا ست مني قمة الشرف للي عايزين يعرفوا يعني إيه الشرف مني: ربنا يديك الصحة.. ويسترها معاك الرئيس: النهاردة يوم جميل إني اتعرفت عليكي وشوفتك.. واتعلمت منك حاجات كتير مني: إحنا اللي بنتعلم منك الرئيس: لا أنا اللي اتعلمت منك حاجات كتير النهاردة مني: أنا سعيدة مليون سعادة إني شوفتك الرئيس: مش عايزة حاجة تاني؟ مني: ربنا يديك الصحة الرئيس: تسمحي لي اوصلك لحد العربية مني: ربنا يخليك ويبارك فيك. يُذكر أن الرئيس السيسي منذ توليه رئاسة الجمهورية، حرص علي استقبال بعض الحالات الإنسانية وتقديم الدعم لهم، كما حقق أحلام أطفال وأمهات تمنوا مقابلته، كانت أشهرهم الحاجة زينب التي تبرعت بقرطها الذهبي لصالح صندوق »تحيا مصر»، في يوليو 2014، كما التقي الطفل عمر، الذي يعاني من مرض السرطان، وحقق حلمه أمام العالم أجمع، بعد أن جعله شريكا أساسيا في افتتاح قناة السويس الجديدة، وكان هو الطفل الذي سلم الرئيس العلم أثناء افتتاح القناة. كما لبي الرئيس طلب الطفل أحمد المسيري، مريض السرطان، وقابله بقصر الاتحادية، واستقبل أيضًا الأم المثالية من محافظة الأقصر »الحاجة صيصة حسانين»، التي اضطرتها ظروف الحياة إلي التنكر في زي الرجال لمدة أربعين عاما، واستقبل كذلك المواطنة العراقية الإيزيدية نادية مراد، التي استطاعت التخلص من أَسر تنظيم داعش الإرهابي لها، كما تلقت كريمة جاد الرب، السيدة التي استغاثت بالرئيس السيسي، خلال خطابه أمام مجلس النواب، اتصالا هاتفيا من رئاسة الجمهورية، لمقابلتها.. وفي يونيو 2014، زار الرئيس الفتاة التي تعرضت للتحرش في ميدان التحرير، أثناء الاحتفالات بتنصيبه رئيسًا، وقدم لها اعتذارًا عما حدث، ووعدها بمحاسبة مرتكبي الحادث.
