رغم المصائب التي تنهال علي الزمالك إلا أن الفريق مازال يشق طريقه نحو بطولة الدوري.. والأمل يداعب المدير الفني للفوز بها.. ولكن نجوم الفريق القدامي والعجز في صفوفه أصبحوا قنبلة موقوتة تنتظر اللحظة التي يضغط فيها حسام حسن علي المفجر.. فقد رفع شعار »اللي مش عاجبه.. الباب يفوت جمل«.. فهو يعلق آمالا كبيرة مع صفقات بعينها ومجموعة من الناشئين الجدد لأنه يرفض سياسة لي الذراع والتي ظهرت وانتشرت في الزمالك بسبب ممدوح عباس. بعد النتائج الرائعة لفريق الكرة ودخوله المنافسة الحقيقية علي درع الدوري بدأت المصائب تنهال علي رأس مجلس إدارة الزمالك.. والبداية بقبول الطعن في صحة الانتخابات الماضية.. مما قد يؤدي في النهاية إلي حل المجلس إذا ثبتت واقعة التزوير في أصوات الناخبين.. ويظهر أن ممدوح عباس رئيس النادي لديه قناعة بخسارة القضية وخروجه من النادي.. بدليل أنه أعلن أنه يسعي لإنهاء صفقة عماد متعب.. ويتعهد بإتمامها وسداد قيمتها حتي لو كان خارج النادي.. واعترف بأنه حصل علي موافقة عماد ولكن الأخير طلب مهلة حيث توجد عدة أندية إنجليزية تفاوضه.. ووعد عباس بأن يوقع للزمالك إذا فشلت محاولات احترافه في أوروبا.. وكان عباس قد عرض عليه التوقيع لثلاث سنوات مقابل خمسة ملايين جنيه في الموسم.. والمصيبة الثانية فشل صفقة كالابالا لاعب براجا البرتغالي وذلك بعد تدخل الأهلي وتوجيهه صفعة قوية للزمالك.. فبعد أن دفع الأخير 200 ألف جنيه للنادي البرتغالي مقابل استعارة كالابالا لمدة 4 شهور اختفي اللاعب فجأة بحجة عدم قيام الزمالك بارسال 150 ألف جنيه وهي مستحقات اللاعب خلال فترة الإعارة.. فقد اتضح أن الأهلي اتفق مع اللاعب علي شرائه مقابل مليون ونصف في الموسم.. وقد حاول الزمالك استرداد ما دفعه للنادي البرتغالي ولكن الأخير رفض متعللا بأن الزمالك هو سبب فشل الصفقة.. وأنه أي النادي البرتغالي لم يقصر من جانبه في إنهاء الصفقة.. حيث وافق عليها وحصل علي مستحقاته منها.. أما هروب اللاعب فهي مسئولية الزمالك وعليهم البحث عنه. صدام حسام شيكابالا مصيبة أخري ينتظر الزمالك وقوعها بين لحظة وأخري.. فقد بدأ الصدام بين شيكابالا وحسام حسن المدير الفني بسبب تهكم الأول علي الثاني متهما إياه بأنه السبب في انتقال جمال حمزة إلي الأهلي.. مما دعا حسام إلي تهديد شيكابالا بأن يقطع علاقته بحمزة وإلا »سيضعه في دماغه«.. وقد ثبت خلال الأيام الأخيرة أن هناك انقساما حادا بين المدير الفني ومجلس الإدارة حول جمال حمزة، فالأول رفض بإصرار عودة اللاعب.. بينما المجلس كان يرغب في عودته. المشكلة الكبري والتي بدأ يعاني منها مجلس الإدارة هي عصبية حسام حسن ورفع شعار »اللي مش عاجبه.. الباب يفوت جمل«.. والخوف من هذه السياسة هي إجبار اللاعبين علي التمرد.. خصوصا بعد اتجاه نيته في الاعتماد علي الناشئين بشكل كبير وتهميش اللاعبين ذوي الخبرة. بالإضافة إلي العصبية التي يتعامل بها مع كثير من اللاعبين.. ويتوقع أن يكون له ضحايا خلال الأسابيع القادمة.. ويعتبر سيد مسعد أول هذه الضحايا حيث هدده بتجميده نهائيا في الفريق إذا ظل علي شكواه من عدم إشراكه في المباريات وتهميشه.. فرد عليه اللاعب: ما هو الجديد الذي أتيت به فأنا مجمد منذ بداية الموسم.. فزاد من غضب حسام وقرر التخلص منه نهائيا.. كما عاد صراع هاني سعيد.. فبعد أن أعطاه حسام الفرصة بدخوله في طريقة 2/4/4 وإشراكه في خط الظهر عاد مرة أخري ليعلن عدم اقتناعه به.. وأنه فشل في مركزه الجديد ولا يصلح للزمالك الآن.. وبذلك أعطي الضوء الأخضر لمجلس الإدارة للتخلص منه وبأسرع ما يمكن.. وقد جاء هذا القرار علي هوي المجلس حتي يتخلص من الورطة المالية التي تنتظره.. في المجلس فطالب بتسديد 3.5 مليون جنيه وهي مستحقات اللاعب في الموسم القادم.. ويري المجلس والجهاز الفني أن هذا المبلغ لا يتناسب مع إمكانيات اللاعب والتي أصبحت دون فائدة بالنسبة للفريق.. وقرر المجلس التقدم بطلب إلي الإسماعيلي لمقايضة هاني بحسني عبدربه الذي تنتهي فترة إعارته لأهلي دبي هذا الموسم وعودته مرة أخري للإسماعيلي.. ولكن المشكلة هي دخول الأهلي في هذه الصفقة مما سيرفع من سعر اللاعب.. ولا يدري أحد من سيكسب هذا السباق وينجح في ضم حسني عبدربه؟.. أما المصيبة الأخيرة فتتمثل في إعلان عبدالمنصف تمرده وادعائه الإصابة ليضع حسام والزمالك في موقف حرج.. حيث لا يوجد بديل له سوي عماد السيد والذي فقد صلاحيته لعدم اشتراكه في أي مباراة منذ عام.. وعبدالواحد لا يستطيع الزمالك الاعتماد عليه بمفرده.. وأصبحت الحاجة ملحة للتعاقد مع حارس مرمي آخر.. فوضع الحضري حارس الإسماعيلي ومحمود أبوالسعود حارس المنصورة نصب عينيه.. ولكن الأول يغالي الإسماعيلي في سعره حيث يطلب 9 ملايين جنيه والزمالك مستعد لدفع 6 فقط.. مما دفع بالحارس للتمرد علي ناديه وافتعال المشاكل والامتناع عن التدريبات لإجبار الإسماعيلي علي بيعه بأي ثمن.