أفهم أن قرار النائب العام بمنع مواطن من السفر قد يصل إلي كافة موانئ ومنافذ السفر المصرية قبل نشره في الصحف الرسمية مستندا إلي بلاغات تدعمها أدلة تنتظر التحقيق وبهذا لا يسمح للمواطن بالسفر.. ولأننا قرأنا وهللنا لقرار المستشار بمنع المخلوع حسني مبارك وعائلته حتي زوجات أولاده من السفر ونشر القرار في الصحف بينما كان مبارك وعائلته فعليا خارج البلاد وتحديدا في السعودية بقاعدة تبوك العسكرية ونشرت الزميلة الأخبار الخبر منفردة وتسارع المجلس الأعلي للقوات المسلحة بالنفي وكذا رئيس الوزراء ونشر خبر ينفي سفر المخلوع وعائلته.. وعدنا لنقرأ: مبارك في قاعدة تبوك بالسعودية! وبقي السؤال: من هرّب عائلة مبارك وهل كان بقاء الفريق أحمد شفيق لترتيب ما يضمن سالمة الأسرة ومانهبوه؟ بوضوح هل ثمة شبهة تواطؤ بين بقايا النظام لإنجاز المهمة؟ وسؤال آخر: كيف يصدر قرار المنع والمخلوع وأسرته خارج البلاد أصلا؟ وإن صدر وهم في الداخل فكيف خرجوا جميعا..؟ وإذا كانت هناك ضرورة إنسانية لخروج المخلوع حسني مبارك للعلاج فلماذا أخرج الجميع معه وكان يجب أن يخرج وحده تنفيذا لقرار النائب العام؟.. ❊مازلنا وثورتنا في دائرة الخطر.. ومازال النظام يحاول إحباط الثورة وثوارها بل والشعب.. أري في هروب عائلة مبارك المخلوع جريمة جديدة ينبغي أن يعلن عن مرتكبيها فورا وإلا فنحن نشاهد مسرحية هزلية ومسلسلا هابطا من مسلسلات أنس الفقي مراهق ماسبيرو ربما اعتمادا علي انشغال الذاكرة بعشرات المطالب والقضايا ولكن لن ننسي ولن نغفر لمن هرّب العائلة المسمومة التي لوثت سمعة مصر وأفقرت شعبها ومصت دماء المصريين بغير شفقة وأذكر لن تهدأ الأنفاس حتي تعود الأسرة وتحاكم بجرائمها.