هل تعود بطولة الدوري الممتاز إلي الحياة؟ أم أن قرار إلغاء المسابقة جاهز للاعلان بين لحظة وأخري؟ هل هناك مساع حقيقية من المسئولين عن اللعبة لاستكمال البطولة؟ أم هناك رغبة غير معلنة في نفوس زاهر وشركائه بالاكتفاء بهذا القدر من المهازل التي واكبت البطولة المهددة؟ وهل حدث الانسجام والاتفاق في الآراء بين مسئولي الأندية الذين اجتمع بهم زاهر لإنقاذ ما يمكن إنقاذه أم أن لعبة المصالح الشخصية سيطرت وتغلبت علي المصالح العامة لكل الأندية؟!! فقد سادت حالة من القلق والترقب والانتظار لتحديد مصير بطولة الدوري الممتاز ولم يستطع اتحاد كرة القدم استخراج قرار من المجلس الأعلي للقوات المسلحة بتسيير بطولة الدوري ويبدو أن قرار تجميد البطولة حتي اللحظة جاء علي »مزاج« وراحة كل مسئولي اتحاد كرة القدم بعد تكاثر الأخطاء وتساقط الأقنعة من فوق الوجوه ليظهر أمامنا المنظر والشكل القبيح للعبة والمصالح.. ولعبة البيزنس التي سيطرت علي اتحاد الكرة وكل المحيطين به.. والخوف كل الخوف من فتح الملفات المغلقة وكان آخرها ملف بطولة حوض وادي النيل والتي تكلفت مبلغا يزيد علي 5 ملايين جنيه بخلاف العديد من العلاقات المالية بين المجلس القومي الذي تحمل ميزانية البطولة واتحاد الكرة الذي نفض يديه من هذه البطولة وقتها، بالإضافة إلي عدم قيام المجلس القومي حتي اللحظة وحتي اندلاع الأحداث الأخيرة بعدم البت النهائي في ملف بيع حقوق الرعاية الخاصة باتحاد كرة القدم والذي كان علي وشك الانتهاء من مرحلته الأولي وتم إلغاء المزايدة بمعرفة مجموعة من أعضاء اتحاد الكرة والذين لعبوا لصالح مؤسسات وهيئات وإدارات ووكالات إعلانية أخري ساعين من أجل إرساء هذه المزايدة عليهم. وجاءت هذه الرغبة من أجل إبقاء الوضع علي ماهو عليه قائما حتي اللحظة حيث تتولي خلاله الرعاية وكالة الأهرام للإعلان حيث إن درجات التفاهم بين المسئولين في الجهتين علي خير مايرام طوال السنوات الماضية وسعي الطرفان من أجل إبقاء الوضع علي ماهو عليه من خلال شروط مجحفة وضعت في كراسة الشروط الأخيرة والتي تناولت إعادة المزايدة بالكامل. وتشير أصابع الاتهام إلي وجود إتفاقيات غير معلنة وغير مفهومة بين مسئولي المجلس القومي واتحاد الكرة في الفترة الأخيرة حيث إن حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة لم يبت بقرار نهائي في شأن المزايدة حيث ضاعت علي الأندية مبالغ ضخمة حتي اللحظة تصل إلي مايقرب من 25 مليون جنيه نتيجة عدم إتمام التعاقد لبيع حقوق رعاية بطولة الدوري والتي وصلت من قبل إلي 164 مليون جنيه خلال السنوات الأربع القادمة حيث مر مايزيد علي 3 أشهر دون التوصل إلي حل نهائي وفي إطار لحظات الترقب والانتظار والقلق سادت حالة من عدم التركيز في الأيام الأخيرة بين أعضاء الجهاز الفني للفريق الوطني حيث تغيب حسن شحاتة لفترة طويلة ولم يكن في حالة مزاجية تجعله يقوم بالاتصال والاتفاق مع بقية زملائه المدربين والإداريين بالفريق للتوصل إلي أفضل حل لإعداد اللاعبين استعدادا لمباراة جنوب أفريقيا القادمة يوم 25 مارس بجوهانسبرج، إلا أن »المعلم« ظهر أخيرا ووضع مجموعة من النقاط الهامة والتي ذكرتها »آخر ساعة« من قبل خاصة بطريقة الإعداد لهذه المباراة عن طريق اللقاءات الأفريقية للأندية المصرية التي سوف تشارك فيها خلال الأسبوعين القادمين قبل السفر إلي جنوب أفريقيا. من ناحية أخري يسعي مجموعة من المعارضين لسياسة اتحاد الكرة إلي تقديم بلاغ رسمي إلي الجهات المسئولة بعلاقة القنوات الفضائية باتحاد كرة القدم وكذا المحطات الأرضية في التليفزيون المصري، حيث يتم إعداد ملف خاص بالخسائر التي تكبدها القطاع الاقتصادي بالتليفزيون المصري منذ التعاقد بين الفضائيات الخاصة واتحاد الإذاعة والتليفزيون والذي أثر في القيمة الإعلانية للمحطات الأرضية بعد أن سحب معظم الإعلانات وقامت الفضائيات الخاصة بجذب المعلنين بتخفيض قيمة الإعلانات مما أسقط التليفزيون وذلك بعملية مدبرة ومنظمة بين جميع الأطراف حيث انخفضت الإعلانات بنسبة %50 بعد تدخل الفضائيات الخاصة التي أرهقت القطاع الاقتصادي بالتليفزيون المصري وسط فرجة وحراسة مسئوليه!!