مصرنا اليوم وبعد 25 يناير تتزين بأحلي ثيابها وهي رافعة الهامة تخطو أولي خطواتها علي طريق الديمقراطية السليمة التي تدعم الحريات وتحقق العدالة الاجتماعية وذلك بفضل شبابها الواعد وأبناء شعبها المخلصين.وعلي مدي الأيام القليلة الماضية تحقق الكثير مما كنا نحلم به علي مدي سنوات طويلة ومازلنا ننتظر من الدولة المزيد للبناء علي ما تحقق من إنجازات التي تضع أقدامنا علي عتبة النظم الديمقراطية التي ينعم بها العالم المتقدم. ومن هنا فإنني أعتقد بأنه من الأهمية بمكان، وفي هذه المرحلة الدقيقة والحساسة في تاريخ مصر ومن أجل دعم استقرارها أن يضع الجميع وطننا الحبيب في المقدمة فمصلحة مصر لابد أن تعلو علي كافة المصالح الفردية وأن يسعي الجميع بجدية وإخلاص نحو مائدة الحوار لكي نرتب أوضاعنا الداخلية بأيدي كافة المصريين فكل أبناء مصر شرفاء وهدفهم بالأساس الإبحار بسفينة البلاد لترسو علي بر الأمان. قد تكون هناك أزمة عدم ثقة بين أبناء الشعب وبين النظام السياسي المصري علي خلفية الفترة الماضية بسبب اللجوء المستمر إلي الحل الأمني لكافة الأزمات وعدم اللجوء للحوار.. ولكنني أعتقد أن كافة المسئولين الآن آذانهم مصغية لكل مطلب من مطالب الشعب ولايمكن لعقارب الساعة أن تعود للوراء.. ومن ثم فإن التقاء الجميع علي مائدة الحوار بنية خالصة صادقة من أجل عبور مصر الجديد نحو مرحلة الكرامة الإنسانية هو شيء ضروري من أجل مستقبل وطننا العزيز حتي نسد الطريق أمام أي قوي إقليمية أو دولية تتربص بنا لأنني علي ثقة أن الشعب المصري بأكمله لايقبل إملاءات خارجية من أي دولة أجنبية حتي لو كانت من أقوي الدول في ميزان القوي العالمي. وبعد إنني مواطنة مصرية صميمة لا أنتمي لأي حزب سياسي ولكنني وغيري كثيرون ننتمي إلي حزب واسع عريض هو حزب مصر ومصلحة مصر يجب أن تعلو فوق مصلحة الجميع وأن نسعي جميعا للحفاظ عليها ورايتها خفاقة بين كافة الأمم وعاشت مصر لنا قوية عزيزة شامخة.