وفد من طلاب جامعة حلوان يزور بانوراما حرب أكتوبر احتفالاً بذكرى النصر    بيع 59.265 سيارة خلال ال 8 أشهر الأولى من 2024    ما الأهداف التي قد تهاجمها إسرائيل ردا على هجوم إيران الصاروخي الأخير؟    ظُلمت لحسابات شخصية.. لاعب الزمالك يعلن فسخ تعاقده    وزير الرياضة يطمئن على جاهزية استاد القاهرة لاستضافة مباراة مصر وموريتانيا    أحلام ممرض المنيا انتهت بكابوس.. حكاية مقتل مينا موسى والتمثيل بجثته    ضمن مبادرة بداية جديدة.. فعاليات متنوعة لهيئة الكتاب في معرض دمنهور السابع    الفنان محمد الطوخي يقدم ليلة طرب في مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية    توافد أعضاء حزب العدل للتصويت في انتخابات الهيئة العليا    "بسبب تأجير الملعب".. إلغاء مباراة في الأسبوع الأول لدوري السيدات (مستند)    محافظ بيروت: حجم الأضرار في العاصمة اللبنانية وضاحيتها الجنوبية كبير جراء العدوان الإسرائيلي    الأمين العام السابق لحلف الناتو ينس ستولتنبرج يتحدث عن أوكرانيا    6 أكتوبر فخر الأمة المصرية    رئيس وزراء ولاية بافاريا يزور منطقة الأهرامات    مركز التأهيل الشامل بشربين يستضيف قافلة طبية مجانية متكاملة    النجمة الفرنسية ماريان بورجو : محمود حميدة عملاق وأنا من جمهوره    الطب البيطري بدمياط: ضبط 88 كيلو لحوم مذبوحة خارج المجازر الحكومية    شركات عالمية ومصرية وإماراتية.. تفاصيل إطلاق شراكة لتعزيز الابتكار في المركبات الكهربائية الذكية    المرصد العربي يناقش إطلاق مؤتمرًا سنويًا وجائزة عربية في مجال حقوق الإنسان    «الداخلية» تحرر 591 مخالفة «عدم ارتداء الخوذة».. وتسحب 1536 رخصة بسبب «الملصق الإلكتروني»    مستوطنان إسرائيليان يقتحمان المسجد الأقصى ويؤديان طقوسا تلمودية    الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل عسكريين اثنين في معارك جنوب لبنان    «الجمارك» تكشف موقف سيارات المعاقين الجديدة غير المفرج عنها    أعضاء حزب العدل في المحافظات يتوافدون للتصويت في انتخابات الهيئة العليا    حياة كريمة ببنى سويف: مبادرة بيع اللحوم بأعلى جودة وأقل سعر تحارب الجشع    رهبنة مار فرنسيس للعلمانيّين في لبنان... منتسِبة تروي اختبارها الروحانيّ    واعظ بالأزهر: الله ذم الإسراف والتبذير في كثير من آيات القرآن الكريم    الشوط الأول.. الأهلي يتقدم على الزمالك في أول قمة تاريخية لكرة القدم النسائية المصرية    الأنبا توماس يستقبل رئيس وزراء مقاطعة بافاريا الألمانية    جيفرسون كوستا: أسعى لحجز مكان مع الفريق الأول للزمالك.. والتأقلم في مصر سهل    «وما النصر إلا من عند الله».. قافلة دعوية ببني سويف تزامنًا مع احتفالات أكتوبر (صور)    وزير الاتصالات يلتقي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للتكنولوجيا    وزارة الثقافة تحتفي بنصر أكتوبر على مسرح البالون    قناة السويس تكشف حقيقة بيع مبنى القبة التاريخي    «العمل» تعلن 4774 فُرصة عمل تطبق الحد الأدنى للأجور في 15 محافظة    مصرع شاب وإصابة آخر في حادث تصادم بالغربية    «جولة مفاجئة وتفتيش بالمخازن».. وكيل صحة مطروح يحيل مشرفي تمريض بمستشفى للتحقيق    منظمة الصحة العالمية تحذر من خطر انتشار فيروس ماربورغ القاتل    سليمان: زيزو أيقونة زملكاوية.. وبنتايك مثقف جدا    عادل حمودة: أحمد زكي كان يندمج في التمثيل إلى درجة المرض النفسي    السيطرة على حريق بخط غاز زاوية الناعورة بالمنوفية    أذكار يوم الجمعة.. كلمات مستحبة احرص على ترديدها في هذا اليوم    بالصور- ضبط 4.5 طن لحوم ودواجن فاسدة بالمنوفية    الإسكان: إزالة مخالفات بناء وظواهر عشوائية بمدن جديدة - صور    تراجع أسعار الحديد اليوم الجمعة 4-10-2024 بالأسواق.. كم يسجل الطن الآن؟    ضمن «حياة كريمة».. فحص 1703 مواطنين في قافلة طبية ببني سويف    فحص 1703 مواطنين في قافلة طبية ببني سويف    في يوم الابتسامة العالمي.. 5 أبراج تحظى بابتسامة عريضة ومتفائلة للحياة    جيش الاحتلال يصدر أوامر إخلاء عاجلة لسكان 20 قرية في جنوب لبنان    تحقيق عاجل في مصرع وإصابة 7 في انقلاب سيارة ميكروباص بطريق مصر إسكندرية الصحراوي    اللجنة الأولمبية الجزائرية: ما يحدث مع إيمان خليف حملة ممنهجة    «وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ».. موضوع خطبة الجمعة اليوم    هيئة الأرصاد تكشف عن موعد بدء فصل الشتاء 2024 (فيديو)    سعر السمك والجمبري بالأسواق اليوم الجمعة 4 أكتوبر 2024    لازم يتجوز.. القندوسي يوجه رسائل إلى كهربا لاعب الأهلي (فيديو)    هل يجوز الدعاء للزواج بشخص معين؟ أمين الفتوى يجيب    دعاء أول فجر في ربيع الثاني.. «اللهم بارك لنا في أعمارنا»    حقيقة اغتيال هاشم صفي الدين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تكليفات مبارك للحزب والحكومة
انطلاقة جديدة لتحقيق مجتمع حديث ومتطور

القضايا التي تهم المواطنين وتستهدف الارتقاء بمستوي معيشتهم، كانت محور مناقشات المؤتمر السنوي السابع للحزب الوطني بمختلف لجانه وجلساته والذي عقد تحت شعار (علشان تطمن علي مستقبل ولادك).. قضايا التأمين الصحي والمعاشات والدعم والطاقة والإسكان، كلها كانت حاضرة علي أجندة المناقشات.
تحدث الوزراء وناقش الأعضاء المقترحات بدون خطوط حمراء وأدارت قيادات الحزب المناقشات وعرضت الرؤي والبرامج وحددت الأهداف، فخرج المؤتمر معبراً عن أحوال المواطنين ومستهدفاً تحسين مستوي معيشتهم في كافة الاتجاهات.
بلور المؤتمر التعهدات التي أطلقها الحزب الوطني في برنامجه الانتخابي خلال انتخابات مجلس الشعب الأخيرة -التي فاز فيها الحزب الوطني بأغلبية كاسحة- إلي سياسات وبرامج تنفيذية علي فترات محددة حيث تبلغ تكلفة البرنامج الإجمالية 2000مليار جنيه بمتوسط 400مليار جنيه سنوياً خلال السنوات الخمس القادمة.
ودشن مرحلة تنفيذ السياسات المختلفة والبرامج التنفيذية لها التي وردت في البرنامج الانتخابي للحزب بالتعاون مع الحكومة تحقيقاً لآمال وأحلام المواطنين.
زعيم الحزب الرئيس حسني مبارك حدد تكليفات واضحة، ورسم الخطوط العامة لسياسات الحزب وحكومته خلال السنوات المقبلة، فأمر بتنفيذ البرنامج الانتخابي للحزب الذي خاض به انتخابات مجلس الشعب الأخيرة.
شدد مبارك علي ضرورة الانحياز للفقراء ومحدودي الدخل فقال: "كان البعد الاجتماعي - وسيظل - المحور الأساسي المحرك لكافة سياساتنا الاقتصادية، وضعنا سياسات واضحة لتحقيق العدالة الاجتماعية ولتوسيع شبكة الضمان الاجتماعي، اتبعنا سياسات محددة لاستهداف الفقر تقوم علي تمكين غير القادرين والأخذ بيدهم للخروج من دائرته ومعاناته. نجحنا في مضاعفة الأجور والمعاشات ومضاعفة المستفيدين من شبكة الضمان الاجتماعي وكان هدفنا دائماً - وسيظل - تحسين أحوال المعيشة للفئات محدودة الدخل لتصل إليهم ثمار التحول الاقتصادي والنمو والتنمية.
أضاف: وضعنا صعيد مصر في قلب أولوياتنا وأقمنا مناطق صناعية ومشروعات كبري للمرافق والخدمات والبنية التحتية وإمدادات الغاز غيرت وجه الحياة في صعيد مصر ووضعته علي مشارف انطلاقة تنموية واقتصادية غير مسبوقة. كان شاغلنا الشاغل - وسيظل - هو تحسين نوعية الحياة ورفع مستوي معيشة الإنسان المصري وتطوير ما يقدم له من خدمات التعليم والرعاية الصحية والإسكان والمرافق.. وغيره.
وأكد رئيس الحزب علي أن الفلاح سيظل في قلب خطط الإصلاح والتطوير فقال: "كان الفلاح المصري - وسوف يظل - في قلب خطط الإصلاح والنمو والتنمية بسياسات داعمة ومساندة للمزارعين.. تضمن لهم الحصول علي عائد مجز من المحاصيل الأساسية.. بالإضافة إلي حسم المشكلات المتراكمة والمتعلقة بمديونيات المزارعين".
وحدد الرئيس مبارك أولويات العمل خلال المرحلة المقبلة قائلاً:" إن الأولويات الثلاث الرئيسية للمرحلة المقبلة.. هي المزيد من الاستثمار والنمو وإتاحة فرص العمل .. والمزيد من توسيع قاعدة العدل الاجتماعي بين أبناء الوطن ومحافظاته.. والمزيد من تدعيم المشاركة الشعبية .. بالتوسع في اللامركزية علي مستوي المحليات".
أضاف: " أحدد مهام وتكليفات واضحة للحزب وحكومته وهيئته البرلمانية لتنفيذ ما تعهد به الحزب في برنامجه للانتخابات الأخيرة لمجلس الشعب ، تكليفات .. أوجز أهم محاورها فيما يلي..
أولاً:المضي في سياسات الإصلاح الاقتصادي وبرامجه والعمل علي الارتفاع بمتوسط معدلات النمو (8٪) خلال السنوات الخمس المقبلة ووضع قضية الاستثمار والتشغيل علي رأس أولوياتنا بما لذلك من مردود إيجابي علي دخول المواطنين.. وإتاحة فرص العمل وفتح أبواب الرزق للشباب .
ثانياً: الارتقاء بأداء الجهاز الإداري للدولة والتصدي لجرائم إساءة استخدام السلطة والتعدي علي المال العام .. مع مواصلة سياسات تحسين الأجور والسيطرة علي الأسعار وخفض معدلات التضخم .
ثالثاً: النهوض بأوضاع الفلاح المصري والعمل علي زيادة دخله وإنتاجيته .. بالمزيد من تطوير سياسات الزراعة والري والمزيد من الأخذ بأساليب حديثة للتصنيع الزراعي والمزيد من الجهود لمضاعفة الصادرات الزراعية.
رابعاً: التوسع في المناطق والاستثمارات الصناعية لإرساء قاعدة جديدة للصناعة علي مستوي المحافظات تتيح فرصا جديدة للاستثمارات الوطنية والأجنبية وتفتح مجالات جديدة للعمل.
خامساً: مواصلة تطوير منظومة التعليم والتوسع في إتاحة فرص التعليم المتطور بمختلف مستوياته وتخصصاته بما يحقق نقلة نوعية في التعليم وجودته . كما أشدد علي إيلاء الاهتمام الواجب بالتعليم الفني .. وتطبيق النظام الجديد للثانوية العامة بما يخفف من أعباء الأسرة المصرية ويسهم في تطوير التعليم الجامعي وقبل الجامعي.
سادسا: تحقيق معدلات أعلي .. في تنفذ برنامج الاستهداف الجغرافي للفقر .. والعمل علي مضاعفة عدد الأسر المستفيدة من مساعدات الضمان الاجتماعي .. للمرة الثانية .. وتوفير معاش لمن لا معاش له .. هذا .. مع إضافة الملايين من الأسر المصرية للتأمين الصحي .. من خلال الاستمرار في تطوير النظام الحالي .. وبدء العمل بنظام التأمين الصحي الجديد.
سابعاً: تحسين مستوي ما يقدم للمواطنين من خدمات .. وطرح حلول غير تقليدية ومبتكرة.. للمشكلات المزمنة التي تواجه المواطنين في حياتهم اليومية.
ثامناً: المضي في تطوير الإطار التشريعي والتنفيذي للتوسع في اللامركزية .. بما يعزز نطاق المشاركة والرقابة الشعبية للمحليات .. وبما يحقق الاستخدام الأمثل للموارد .. ويلبي احتياجات المواطنين وأولوياتهم.
قال مبارك: تلك هي تكليفاتي للحزب وحكومته وهيئته البرلمانية وتلك هي رسالتي لكم خلال هذا المؤتمر السنوي، إن العمل لتنفيذ برنامج الحزب لابد أن يبدأ من اليوم، وأن ينطلق من هذا المؤتمر. إنني أطالب الحكومة بأن تبدأ علي الفور في وضع البرنامج التنفيذي للنهوض بهذه التكليفات، وتنفيذ تعهدات البرنامج في عامه الأول، وفق إطار زمني محدد، وتوقيتات واضحة سوف أتابعها أولا بأول وأحاسب علي الالتزام بها .
إطار عمل
صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني اعتبر خطاب الرئيس مبارك دستور عمل للحزب وحكومته فقال إن خطاب الرئيس مبارك جاء ليوثق لمصر في تاريخ العمل السياسي مسيرة حزبنا الوطني الديمقراطي .. خطاب ارتفع فيه زعيمنا .. وعن حق وصدق إلي عمق الكلمة .. وعظمة الرسالة .. ووضوح الهدف والطريق الصحيح للنضال الوطني وتحديات الحاضر والمستقبل .. أكد في وجداننا ووجدان كل المصريين .. أن مصر هي الأعلي .. وأن مصر وشعبها فوق الأحزاب .. كلمات رئيس كل المصريين .. هي تكليفات لأهداف ومحاور عمل تقوم عليها سياسات حزبنا وهي تحديد واضح لأعمال مؤتمرنا .. نستهدي به في وضع سياسات يلتزم بها الحزب وحكومته وهيئته البرلمانية في مجلسي الشعب والشوري.. أمانة يحملها حزبنا، ونؤكد اليوم في مؤتمرنا أننا .. لن نتخلي أبدا عن التزام وطني أو تعهد حزبي.. نخدم به مصر.. وطنا وشعبا.. وعرفانا بما أعطانا من ثقة.. لم يعطها عطفا أو عاطفة.. ولكن قدرا وثقة.. في أننا قادرون ومخلصون ومنحازون لآمال وطموحات شعبنا بكل طبقاته الفقراء قبل القادرين .. نؤكد أن جهدنا ووقتنا كله للعمل ليس لدينا وقت نهدره في العراك أو الصراع مع الآخرين حول بديهيات.. يدافعون بها عن شخوصهم .. أو التوقف أمام العويل علي فرص ضائعة.. أو مناقشة الذين يعيشون في الخيال أو الوهم الذي صدقوه من كثرة ترديده.. نستقوي بعزم الشعب في مواجهة التحديات.. ولا نستقوي بمساندة مستوردة.. أو استجداء تصريحات لا وزن لها من خارج تراب الوطن.. وفي المواقف ومواجهة التحديات تتشابك أيادينا.. أيادينا مصرية مصرية.. صمودنا مصري.. كرامتنا مصرية.. اعتزازنا بالنفس مصري.. ولا نستجدي شهادة تقدير من خارج مصر.. شهادة نجاحنا من شعبنا وأرضنا.. وليست شهادات أجنبية، ثقوبها فاضحة لحملتها وأصحابها ومصدريها.
أضاف الشريف: شهادة القبول والنجاح لحزبنا حصلنا عليها من شعب مصر.. موثقة في صناديق الانتخابات في عدة انتخابات جرت في عام واحد 2010 التجديد النصفي لمجلس الشوري في يونيو 2010 والانتخابات الأكبر التي تحدد اختيار إرادة الوطن وأغلبية الحكم.. انتخابات مجلس الشعب 2010.
وسبق هذا وذاك عمل حزبي وترتيب مبكر شَهِدَ نهاياته مطلع هذا العام بعد أن تمت الانتخابات الداخلية الحزبية الأخيرة والتي لم تكن بعيدة عن انتخابات مجلس الشعب أو الشوري 2010 انتخابات الحزب التي طالت القاعدة ورتبت العضوية ونظمت الصفوف وجعلت وحداتنا الحزبية قادرة وقوية في دفع العمل السياسي.. وأصبحت الذراع التنظيمية المحركة.. والعين والأذن المصغية لأبناء المجتمع.. ولأول مرة تعلو قيمة ديمقراطية القرار.. عندما اختار أكثر من مليون من أعضاء الحزب قياداتهم علي مستوي لجان مايقرب من سبعة آلاف وحدة لشغل نحو140 ألف موقع قيادي.. في انتخابات مباشرة كانت هي الأولي من نوعها داخل حزبنا.. وأذكركم.. كانت قرارات هيئة المكتب بفتح باب العضوية حينذاك استجابة لأجيال شابة ولجذب أعداد من قيادات الرأي الذين كانوا عازفين عن العمل الحزبي .. فأرست ثقافة المنافسة الشريفة .. لاحترام إرادة الاختيار .. وتجربة مبكرة أثرت فرص الاختيار للقيادات المرشحة لخوض أي انتخابات محلية أو برلمانية.
استعرض د.زكريا عزمي الأمين العام المساعد لشئون التنظيم والعضوية والمالية والإدارية ما حققه الحزب خلال العام الماضي من إنجازات في هذه المجالات فقال إن أمانة التنظيم خلال هذا العام قامت بأفضل جهد من أجل تحقيق أهداف الحزب نفذت خطةً حزبيةً جادةً تستحق كل تقدير أقرتها هيئة مكتب الأمانة العامة دون تهاون أو تكاسل بدءاً من الإعداد لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري التي أجريت في شهر يونيه الماضي .. وانتهاءً بانتخابات مجلس الشعب 2010 والتي أثبتت أن الحزب لديه التزام حزبي قوي هذا النجاح تم من خلال سعي الحزب إلي توثيق المهام والتكليفات التي قام بها أعضاء التنظيم الحزبي في كل لجان الحزب بالمحافظات والاشتراك مع الأمانات المركزية ووضع استراتيجية جديدة في إدارة تلك الانتخابات تضمن الفوز بالأغلبية وذلك من خلال تعظيم الاستفادة من كل عضو من أعضاء الحزب أياً كان موقعه في التنظيم الحزبي وتفعيل مشاركته فيها والتركيز علي أمناء الأقسام وهيئات مكاتبها .. وبث الحماس فيهم وتحملهم المسئولية المباشرة ووضع آلية لاختيار المرشحين بدءاً من منظومة استطلاعات الرأي مع إجراء تعديلات في تشكيل المجمع الانتخابي لعلاج الخلل الموجود في شكل تلك المجمعات ليؤكد سلامة اختيار الحزب لأفضل عناصره لتمثيله في تلك الانتخابات كما اتبعنا لأول مرة منهجاً حزبياً ديمقراطياً داخل الحزب يختلف عن انتخابات مجلس الشعب 2005متمثلاً في الانتخابات الداخلية.
وفي مجال العضوية قال: كانت أمانة العضوية خلال هذا العام خير معاون لأمانات الحزب في جهودها خلال الفترة الماضية التي كانت تحتاج لتضافر جهود جميع الأمانات فقد أمدت أمانة التنظيم بكافة بيانات أعضاء الحزب أثناء إجراء المجمعات والانتخابات الداخلية وذلك باستكمال تنفيذ خطة تقنين وتحديث بيانات أعضاء الحزب المسجلين بقاعدة بيانات العضوية .. وقد نتج عن هذه الخطة تحديث البيانات لعدد (2.000.000) عضو بالإضافة إلي تسجيل عدد (500.000) عضو جديد.
كما قامت الأمانة بإعداد مؤشرات العضوية للدوائر الانتخابية للتجديد النصفي لمجلس الشوري وانتخابات مجلس الشعب وبروح الفريق الواحد شاركت أمانة العضوية أمانة التنظيم في جهودها بإعداد قوائم الجمعيات العمومية لأعضاء الوحدات الحزبية الذين لهم حق التصويت في الانتخابات الداخلية لاختيار مرشحي الحزب في انتخابات مجلس الشعب 2010 وفقاً للضوابط والمعايير التي وضعتها هيئة المكتب وتوطين نظام العضوية الجديد الذي أثبت أن هناك قاعدة بيانات للحزب مقيداً بها كل ما يخص عضو الحزب وذلك للاتصال به واستدعائه في أي لحظة ومن خلال متابعة موقف العضوية المستمر فقد أصبح عدد أعضاء الحزب حتي الآن 3357138 عضواً بزيادة قدرها 102050 عضواً عن العام الماضي كما أن النسبة الأكبر من عضوية الحزب من الشباب.
وفي الشئون المالية والإدارية قال عزمي "لقد عملت أمانة الشئون المالية والإدارية منذ انتهاء المؤتمر السنوي السادس للحزب علي تقديم الدعم المالي والإداري اللازم للسادة المرشحين لخوض انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري ولمجلس الشعب 2010 وذلك بناءً علي خطة متكاملة للنظم والأساليب المالية والإدارية بالحزب .
وكان التحدي الأكبر الذي يواجه الحزب دائماً بل وأي حزب هو كيفية توفير الموارد المالية وتنميتها لمواجهة نفقاته الناتجة عن قيامه بنشاطاته وأعماله تمويلاً ذاتياً وبما يتماشي مع قانون الأحزاب السياسية والنظام الأساسي للحزب ولائحته المالية وذلك بالعمل علي تنمية موارد الحزب المالية وضبط وإحكام السيطرة علي نفقاته.
وكان من أبرز الأنشطة خلال الفترة الماضية تقديم إهداءات الحزب للجماهير في العديد من المناسبات والتعاون مع أمانة الشباب في دعم أنشطتها الصيفية والطلابية ونحن حريصون دائماً علي ممتلكات الحزب ومقراته ومتابعة التجديدات الشاملة بمركز الدراسات الوطنية بمصر الجديدة ليكون مركزاً إعلامياً كبيراً يليق باسم الحزب الوطني وعلي أعلي مستوي من التكنولوجيا والتقدم العلمي.
كيف فزنا؟
حدد أحمد عز أمين التنظيم كلمته أمام أعضاء المؤتمر السنوي السابع في اتجاهين أساسيين هما كيف تحققت نتائج انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، وكيف يبني الحزب علي ما تحقق للإعداد للانتخابات القادمة. وعن المجال الأول قال عز: خلفية انتخابات مجلس الشعب الأخيرة هي أن مصر2010 أفضل حالاً من مصر 2005 وأنا لا أدعي أننا حققنا كل طموحاتنا، لا أقول إنه ليس في الإمكان أفضل مما كان، في نفس الوقت هذا لا ينفي التقدم الكبير الذي حققناه، نفذنا برنامجاً انتخابياً رقمياً، ربما لأول مرة في أي دولة عربية.
أضاف: سيحاول الكثيرون بهجومهم إثناءنا عن الحديث عن مصر التي تحسنت، وردي علي هؤلاء، أن أمين تنظيم الحزب الوطني لن يخجل من الحديث عن أي تحسن في الأداء. أمين تنظيم الحزب الوطني لن يرهقه ذكر محاسن الوطني. رسالتي إلي كل عضو بالحزب.. ليس عيباً أن نقول إن مصر باتت أحسن حالاً .. ليس ذنباً أن تفتخر ببلدك .. ذكر محاسن وطنك ليس مبعثاً للخجل .. لا يجب أن يكون .. الخجل يستحقه من يقلل مما تحقق، ليس من يفتخر بإنجاز بلده.
أضاف: أحسنا الإعداد لانتخابات 2010 وجمعنا بين 3 مسارات للترشيح هي مجمعات انتخابية، وانتخابات داخلية، واستطلاعات رأي، واستطلعنا آراء أكثر من2 مليون مصري علي مدار5 أشهر قبل الدفع بأي من مرشحينا، وأعددنا خطة للتحرك الحزبي بتكليفات ومهام محددة لأعضائنا التنظيميين، ويوم الانتخابات شكلنا غرفة عمليات مركزية بقوة260 مسئول اتصال منظومة من الرصد والمتابعة تفوقنا بها علي أي حزب سياسي آخر في مصر.
وقال أمين التنظيم: في جولتي في الانتخابات شارك أكثر من 14 مليون مواطن أدلوا بأصواتهم، عن أي مقاطعة كانوا يتحدثون؟ أكثر من 14 مليون مواطن ردوا علي دعاوي المقاطعة، إجابتهم كانت ب"لا للمقاطعة"، أكثر من 14 مليون "لا" من كان يريد أن يعرف وزنه في الشارع وصلته الرسالة قوية.
الانتخابات المقبلة
وعن الإطار الثاني في خطابه حول الاستعداد للانتخابات الرئاسية المقبلة قال عز: "لو فضلنا واقفين في مكاننا .. ده معناه إننا بنتأخر"، علينا أن نتواضع للحدث نستشرف تحدياتنا ونتعامل معها، ونتعهد بمزيد من التدريب لأعضائنا التنظيميين تدريب مستمر يبدأ من القاعدة حتي المستويات الأعلي تدريب علي الدعاية للحزب تدريب علي التعامل مع جداول الناخبين علي إعداد التقارير وتحليل مشكلات المجتمع المحلي هدفنا تكوين جيل من السياسيين .. نماذج جاذبة في مجتمعاتها.
نحتاج إلي جذب عناصر جديدة لعضويتنا الطبقة المتوسطة التي يتزايد عددها في مصر، المرأة ذات الحس السياسي الممثلة لمجتمعها، تنويع وتوسيع عضويتنا الحزبية في كل قرية وشياخة.
أضاف: "عضويتنا الكبيرة نفتخر بها في نفس الوقت تفرض تحديات أكبر.. تحدي كفاية المقار، وتحدي التمويل تحديات لا نستطيع مواجهتها إلا بارتفاع سقف ما يسهم به كل مِنّا إسهام بالجهد إسهام بالفكر قبل أن يكون إسهاماً مادياً بدءاً من العضو العامل في الوحدة الحزبية الذي يدفع3 جنيهات اشتراكات سنوية مروراً بعضو المجلس المحلي عن الحزب فعضو البرلمان عن الحزب حتي عضو مجلس الوزراء عن الحزب وفي كل هذا الأعلي إمكانات عليه أن يكون الأعلي إسهاماً.
فيما كانت كلمة جمال مبارك الأمين المساعد أمين السياسات خلال فعاليات المؤتمر بمثابة تأكيد علي استمرار مسيرة الحزب نحو المضي في برامج الإصلاح والتطوير فقال أمين السياسات: "علي الرغم من مسيرة الإصلاح الاقتصادي التي حققت نتائج كبيرة إلا أننا نحتاج أن نبدأ وعلي الفور موجة ثانية من الإصلاحات تبني علي ما تحقق في ظل عالم متغير وتنتقل بنا خطوات أسرع نحو مجتمع حديث ومتطور".
وقال: إن الموجة الأولي من الإصلاح التي شكلت برنامج الحزب الانتخابي كانت طموحة ولكن نحتاج إلي حزمة جديدة من الإصلاحات أكثر طموحا وتطلعا إلي المستقبل، وأنه تم تحقيق الكثير ولكن الأهداف أكبر من ذلك بكثير.
أشار إلي أنه خلال السنوات الخمس الماضية تم توفير أكثر من 4 ملايين فرصة عمل ولكننا مازلنا نحتاج إلي أكثر، وتمت مضاعفة الصادرات غير البترولية، وتم تحقيق زيادة5 أمثال في الاستثمارات الصناعية ونهدف إلي جذب مزيد من الاستثمارات المباشرة، واقتربنا من تحقيق هدفنا بزيارة 15 مليون سائح سنوياً لمصر ونهدف لزيادته إلي أكثر من 22 مليون سائح، وتم إطلاق برنامج لتنمية الألف قرية الأكثر فقراً وسنعمل علي تطويره لنخرج أكثر من 1.5 مليون أسرة مصرية من دائرة الفقر.
أضاف: تم إدخال تعديلات علي البنية التشريعية خاصة في القضايا الاقتصادية كما كان هناك تعديلات سياسية واجتماعية أمنية ونراجع ما تحقق ونفاضل بين الأولويات والمتطلبات الملحة.
وأكد أن حياة المواطن المصري تغيرت في الكثير من قري مصر والكثير من المواطنين يلمسون تحسنا في الخدمات العامة، إننا سنعمل علي تغيير جذري في نظام الإدارة اللامركزية، وأشار إلي أن التعديلات الدستورية أرست مبدأ المواطنة كأساس للدولة الحديثة، مؤكداً علي تصدي الحزب لأي محاولات لتغيير السمة السمحة للمجتمع المصري وسنرفض أفكار التطرف والانعزال .
وقال إن المواطن المصري سيظل شغلنا الشاغل ومحور عملنا الحزبي وقال إن الحزب حرص علي توسيع دائرة الحوار علي كافة القضايا الاقتصادية والسياسية انطلاقاً من إيماننا بأننا شركاء في الوطن، متعهداً بالتمسك بهذا الحوار الواسع لكي يأتي معبراً عن التواصل بين الفئات المعنية به.
وقال إننا نواجه تحديات ضخمة وندرك بوضوح أن عالمنا اليوم قد جعل من الاعتماد المتبادل بين الدول حقيقة وأصبحت أساساً في العلاقات بين المجتمع الدولي.
وقال إن برامجنا الانتخابية منذ عام 2005 تطرح رؤية واضحة تستند علي فكر جديد تبناه الحزب ونتمسك به حيث يجعل مستوي المعيشة هدفاً رئيسياً ويطور من أساليب التنفيذ والإدارة ويجعل من التجديد والتطوير قواعد ثابتة ينطلق منها إلي آفاق المستقبل.
وقال إن برنامج الحزب يخاطب كل فئات المجتمع ويدعم الفلاح وينحاز للشباب ويجعلهم مكونا رئيسيا ويبذل كل الجهد من أجل الطبقة المتوسطة كما يتصدي لأي جرائم تتعلق بسوء استغلال السلطة . .
أضاف: إن مصر بها 238 مليون فدان يستخدم منها نحو 14.5 مليون فدان بسنبة 6 ٪ فقط وقال إن هناك هدفا أن تصل المساحة المستخدمة لمصر إلي15.6 مليون فدان أي 7.5٪ من إجمالي مساحة مصر أي بزيادة 160 مليون ألف فدان سنويا يقدر منها 40 ألف فدان للتوسع العمراني بتكلفة في خمس سنوات تبلغ 100 مليار جنيه للتوسع في الحيز العمراني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.